أعلن مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة عن توقيع مذكرة تفاهم مع دارة الملك عبدالعزيز، بهدف توسيع التعاون في مجال الخيل العربية، وخاصة الخيل ذات الأصل والمنشأ السعودي. تمت مراسم التوقيع في الرياض بحضور المدير العام للمركز عبدالعزيز المقبل، والرئيس التنفيذي للدارة تركي الشويعر.
أهداف الاتفافية الجديدة:
تهدف الاتفاقية إلى إنشاء مركز دراسات يهتم بالخيل العربية ويعمل على إعداد بحوث علمية، وتنظيم فعاليات ثقافية مثل الندوات والمعارض وورش العمل. كما تتضمن تقديم دعم مشترك لإقامة دورات تدريبية وتعريفية بالخيل العربية الأصيلة.
وقد أكد عبدالعزيز المقبل أهمية هذه الخطوة في توسيع الشراكات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن المركز يسعى دائمًا لبناء علاقات فعالة مع جهات ذات اختصاص. وأضاف أن الاتفاقية ستدعم جهود المركز في الجانب الثقافي والبحثي، وستعزز من تأثيره الإيجابي في المجتمع المهتم بالخيل.
دعم كبير من القيادة السعودية:
أشار المقبل أيضًا إلى أن قطاع الخيل يحظى بدعم كبير من القيادة السعودية، مما يسهم في تطويره واستدامته. كما لفت إلى الشعبية الواسعة التي تتمتع بها الخيل العربية داخل المملكة العربية السعودية، وارتباطها الوثيق بالتراث الثقافي والحضاري.
من جانبه، أوضح تركي الشويعر أن الاتفاقية تعكس توافق الرؤى بين الجانبين في الحفاظ على التراث الوطني، خاصة ما يتعلق بالخيل العربية. وبيّن أن دارة الملك عبدالعزيز تمتلك خبرات علمية موثقة في التوثيق التاريخي والثقافي، وستستخدم هذه الخبرات لدعم مركز الدراسات المشترك.
أهمية هذا التعاون الجديد:
أكد الشويعر أن التعاون الجديد سيساعد على توثيق مكانة الخيل العربية في المصادر التاريخية، وتعزيز المعرفة العامة المتعلقة بها. كما أشار إلى حرص الدارة على التعاون مع الجهات المختصة لحفظ المكونات التراثية المتصلة بالهوية الوطنية.
تسعى دارة الملك عبدالعزيز إلى توظيف أدوات البحث العلمي لتوثيق العلاقة العميقة بين الخيل العربية والثقافة السعودية. وستعمل الدارة على دعم نشر الأبحاث والمطبوعات المتعلقة بالخيل، وتبادل المعلومات والخبرات مع مركز الخيل.
تعزيز الهوية السعودية:
الاتفاقية تتماشى مع التوجه الوطني نحو تعزيز الهوية السعودية وحماية عناصر التراث الأصيل. كما تندرج ضمن الجهود الرامية إلى بناء مؤسسات بحثية تسلط الضوء على الجوانب الثقافية المتعلقة بالخيل.
أهمية مركز الملك عبد العزيز للخيل:
تشير تقارير رسمية إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للخيل يلعب دورًا محوريًا في حفظ سلالات الخيل العربية وتنظيم سجلاتها. ويعد المركز مرجعًا معتمدًا لتسجيل الخيول العربية في المملكة، كما أنه يشرف على سباقات وجوائز محلية ودولية.
بحسب موقع المركز الرسمي، يسعى المركز إلى تحقيق الريادة العالمية في رعاية الخيل الأصيلة، من خلال تطبيق معايير علمية وإدارية متقدمة. كما ينظم المركز فعاليات سنوية تهدف إلى تعزيز الوعي بثقافة الخيل وتحفيز الأجيال الشابة على الاهتمام بها.
تشير الإحصائيات إلى نمو الاهتمام بالخيل العربية بين المواطنين خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا مع تزايد الفعاليات والمهرجانات المرتبطة بها. ويدعم هذا الاهتمام مؤسسات تعليمية وتدريبية، تسعى لتقديم محتوى علمي وتطبيقي يعزز من قيمة الخيل في الثقافة المحلية.
توثيق تاريخ المملكة وعناصرها الثقافية:
على الجانب الآخر، تواصل دارة الملك عبدالعزيز جهودها في توثيق تاريخ المملكة وعناصرها الثقافية، بما في ذلك تاريخ الخيل وأهميتها في الحياة الاجتماعية القديمة. وتحرص الدارة على تقديم محتوى علمي موثوق، يعتمد على المصادر الأصلية والمخطوطات.
الدمج بين الخبرة البحثية والتطبيق العملي:
الاتفاقية بين المركز والدارة تمثل نقطة تحول مهمة، لأنها تدمج بين الخبرة البحثية والتطبيق العملي. وستسهم في إنتاج محتوى ثقافي متكامل، يمكن استخدامه في المعارض والمتاحف والبرامج التعليمية.
يعتمد نجاح هذه المبادرات على استمرار التعاون الفعلي بين الطرفين، وتفعيل الخطط المعلنة على أرض الواقع. كما يتطلب ذلك متابعة تنفيذ المشروعات المشتركة وضمان استمرارية الورش والدورات التدريبية.
ينتظر المجتمع المهتم بالخيل نتائج ملموسة من هذا التعاون، خصوصًا في توثيق تاريخ الخيل بالمملكة، وإبراز دورها في الحياة العربية. ويأمل المختصون أن تؤدي هذه الشراكة إلى إطلاق قاعدة بيانات علمية تُوثّق كل ما يخص الخيل السعودية.
ختامًا، تعكس هذه الاتفاقية توجهًا وطنيًا نحو تعزيز البحث والتوثيق في مجال التراث، مع التركيز على الخيل العربية كأحد رموز الهوية الثقافية السعودية. ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة مشروعات ومبادرات أكثر شمولًا، تعتمد على هذه الاتفاقيات كأساس متين للتطوير.
المصادر:
موقع مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية: https://kaahcf.gov.sa
موقع دارة الملك عبدالعزيز: https://www.darah.org.sa
وكالة الأنباء السعودية “واس”
صخيفة صراحة الالكترونية
فوز تاريخي لقطر في سباق الخيول العربية الأصيلة
برنامج الموسم الجديد من سباقات الطائف 2025 كما أعلنه نادي سباقات الخيل
ما الذي يحاول أن يقوله لك حصانك؟ دراسة جديدة تكشف المزيد عن عالم الخيول
أفضل التطبيقات لمحبي الخيول.. كيف تستخدم التكنولوجيا في عالم الفروسية؟
الخيول السعودية تعيد التأكيد على حضورها الرمزي في استقبال ترامب وتدعم تطلعات رؤية 2030
قانون ترامب الجديد يمنح ملاك الخيول فرصة ذهبية لخصومات ضريبية كبيرة
كيف تحول الحصان المنغولي المهدد بالانقراض إلى رمز عالمي للحياة البرية؟
Leave a Reply