تعتبر الجامعة التونسية لتعليم الفروسية ركيزة أساسية لتطوير رياضة الفروسية في تونس. حيث تمثل هذه الجامعة إحدى المؤسسات الرياضية الرائدة في تونس، إذ تأسست بهدف نشر ثقافة الفروسية وتعزيز ممارستها وفق أسس علمية ورياضية متطورة. وقد نجحت الجامعة منذ إنشائها في إرساء منظومة متكاملة تعنى بتعليم الفروسية وتأطير ممارسيها وتنظيم المسابقات المحلية والدولية.
أهداف الجامعة التونسية لتعليم الفروسية:
تهدف الجامعة إلى تنظيم وتطوير رياضة الفروسية بمختلف اختصاصاتها، بما يشمل الاختصاصات التالية:
- قفز الحواجز،.
- الترويض.
- الفروسية التقليدية،.
- ورياضات الخيول العربية الأصيلة.
وتسعى الجامعة التونسية للفروسية إلى تأطير الأندية وتوفير التكوين الضروري للمدربين والفرسان، مع الحرص على نشر ثقافة العناية بالخيول وتطوير أساليب تربيتها وتدريبها.
دور الجامعة في تطوير الفروسية التونسية:
لعبت الجامعة دوراً مركزياً في تطوير رياضة الفروسية بتونس، من خلال وضع برامج تدريبية دقيقة موجهة للفرسان الناشئين والمحترفين. كما ساهمت في توفير مدربين معتمدين ذوي كفاءة عالية، إضافة إلى تنظيم مسابقات دورية تهدف إلى الرفع من المستوى الفني للفرسان وتحفيزهم على تحقيق نتائج متميزة على الصعيدين المحلي والدولي.
شهادات معتمدة وتكوين أكاديمية معترف بها:
توفر الجامعة برامج تكوين أكاديمية معترف بها، تشمل مختلف مستويات الممارسة بداية من المبتدئين وصولاً إلى المحترفين. يحصل المترشحون على شهادات معتمدة تؤهلهم لمزاولة مهنة التدريب أو التحكيم أو إدارة المنشآت الفروسية. ويخضع التكوين إلى معايير دولية معتمدة من قبل هيئات فروسية مرموقة مثل الاتحاد الدولي للفروسية.
الأنشطة ومسابقات في الجامعة التونسية للفروسية:
تنظم الجامعة سنويًا بطولات وطنية في قفز الحواجز والترويض، إضافة إلى مسابقات الفروسية التقليدية التي تحتفي بالإرث الثقافي التونسي. كما تشارك في تنظيم واستضافة بطولات دولية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للفروسية، مما يساهم في إدماج الفرسان التونسيين في الساحة العالمية ويكسبهم خبرات ثمينة.
نشر ثقافة العناية والاهتمام بالخيول وتربيتها:
لا تقتصر جهود الجامعة على تعليم الفروسية فقط، بل تشمل أيضًا نشر ثقافة العناية بالخيول من حيث التغذية، الرعاية البيطرية، وتطوير السلالات. ولهذا الغرض، تنظم الجامعة دورات وورش عمل متخصصة بالتعاون مع خبراء بيطريين ومربين محترفين، ما ينعكس إيجابًا على صحة الخيول وأدائها الرياضي.
التعاون والشراكات التي تقيمها الجامعة التونسية:
تقيم الجامعة التونسية لتعليم الفروسية شراكات محلية ودولية مع أندية وجامعات فروسية عربية وأوروبية. هذه الشراكات تتيح للفرسان التونسيين فرص التدريب بالخارج والمشاركة في معسكرات ومنافسات دولية، كما تسهم في تبادل الخبرات واعتماد أحدث الأساليب العلمية في التدريب والتحكيم وتنظيم البطولات.
أهم الإنجازات التي حققتها الجامعة:
حققت الجامعة العديد من الإنجازات، من أبرزها تأهيل فرسان تونسيين للمشاركة في بطولات دولية مثل الألعاب الفروسية العالمية والبطولات العربية. كما أسهمت في تعزيز مكانة تونس كوجهة معترف بها في مجال تنظيم الفعاليات الفروسية الإقليمية، إضافة إلى تطوير البنية التحتية الخاصة بالمنشآت الفروسية من ميادين ومرافق تدريب متطورة.
الاهتمام بفرسان المستقبل:
تولي الجامعة أهمية كبرى لاكتشاف المواهب الشابة وتنميتها، إذ توفر برامج خاصة بفرسان المستقبل، تشمل دروسًا نظرية وتطبيقية مصممة خصيصًا للفئات العمرية الصغيرة. وتهدف هذه البرامج إلى بناء قاعدة صلبة من الفرسان الذين يمثلون مستقبل الفروسية التونسية. وتسعى الجامعة إلى رفع عدد المشاركين في رياضة الفروسية في تونس، وتعزيز الحضور التونسي في البطولات القارية والعالمية، إضافة إلى تطوير المزيد من الأكاديميات المتخصصة في مختلف الجهات.
دور الجامعة في الحفاظ على التراث الثقافي:
تلعب الجامعة أيضًا دورًا في صون التراث الثقافي المرتبط بالفروسية التقليدية مثل عروض الفروسية الشعبية وسباقات الخيول العربية الأصيلة. وتساهم في تنظيم مهرجانات سنوية تحتفي بالتقاليد الفروسية التونسية، مما يعزز الوعي الجماهيري بأهمية هذا التراث في الهوية الوطنية.
ومن جميع ما سبق يتضح لنا أن الجامعة التونسية لتعليم الفروسية تعتبر نموذجًا ناجحًا في تنظيم وتطوير قطاع الفروسية على أسس علمية ورياضية متقدمة. من خلال جهودها المتواصلة في نشر ثقافة الفروسية، وتأطير ممارسيها، ورعاية الخيول، تواصل الجامعة أداء دور حيوي في تعزيز مكانة الفروسية في تونس وتكوين أجيال جديدة من الفرسان القادرين على التميز إقليميًا وعالميًا.
مشاركة واسعة في سباق الخيول العربية الأصيلة بمضمار فروسية حماة
قافلة حجاج على صهوات الخيول في طريقها إلى السعودية