فوز تاريخي لقطر في سباق الخيول العربية الأصيلة

حققت قطر فوز تاريخي في سباق الخيول العربية الأصيلة حيث تمكنت المهرة “هجمة” من تحقيق الفوز في سباق داربي قطر للفئة الأولى، المخصص للخيول العربية الأصيلة عمر أربع سنوات.

السباق الذي أُقيم أمس على مضمار شانتيي في فرنسا تم برعاية نادي قطر للسباق والفروسية. ويمثل هذا الإنجاز الأهم في مسيرة المهرة “هجمة” حتى الآن، وقد أثبتت فيه قدرتها على التنافس على أعلى المستويات الدولية.

كيف تحقق النصر؟

قاد الفارس البلجيكي الشهير كريستوف سوميون المهرة “هجمة”، التي تنتمي لإسطبلات الشقب ريسنغ، حيث تمكن من توجيهها بنجاح لتحقيق الفوز على مسافة 2000 متر. وقد أشرف المدرب الفرنسي المعروف توما فورسي على تجهيز المهرة لهذا السباق، إذ أتت النتائج لتؤكد جهوزيتها العالية.

جائزة سان كلو الكبرى

وقائع سباق الخيول العربية الأصيلة:

شهد السباق منافسة قوية بين أحد عشر خيلاً من أبرز الأسماء في فئة عمر الأربع سنوات. حيث أنه رغم قوة التحدي، نجحت “هجمة” في فرض سيطرتها على مجريات السباق منذ المراحل الأخيرة، وقد أظهرت تفوقًا واضحًا على منافسيها في الاندفاع النهائي.

تسلم محمد بن عبد الرحمن المنصور، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشقب ريسنغ، كأس البطولة نيابة عن الفريق بعد نهاية السباق. وأعرب عن سعادته بهذا الفوز الكبير الذي يكرّس جهود الشقب ريسنغ في إنتاج وتطوير الخيول العربية الأصيلة محليًا وعالميًا.

استراتيجية الشقب ريسنغ لرفع مستوى المنافسة:

يندرج هذا الفوز ضمن استراتيجية الشقب ريسنغ لرفع مستوى المنافسة في سباقات الخيل العربية على الساحة الأوروبية. وقد أكد المنصور أن “هجمة” تمثل ثمرة هذا العمل المستمر والدقيق، خصوصًا أنها تنتمي لإنتاج داخلي خالص في الشقب ريسنغ.

تنحدر المهرة “هجمة” من نسل الفرس “إيستر دو فوست” التي سبق لها الفوز بجائزة قطر للفئة الأولى للخيول العربية عمر ثلاث سنوات، والتي أحرزت أيضاً شوطًا آخر من الفئة الثالثة لمسافة 1600 متر. كما تعد “إيستر دو فوست” أختًا غير شقيقة للجواد “بطاش دو فوست”، أحد أبرز الخيول التي تألقت على مسافة 1400 متر، والذي حصل على المركز الثالث في سباق للفئة الأولى في الدوحة.

الظهور الأول للمهرة الفائزة:

ظهرت “هجمة” لأول مرة هذا الموسم في شوط جائزة قطر ليلوفاج على مضمار تولوز الفرنسي الشهر الماضي، ونافست حينها في سباق للفئة الثانية. وقد شكّل هذا السباق محطة تحضيرية أساسية لها، حيث اختبر الطاقم الفني جاهزيتها وقدراتها على التحمّل والتكتيك.

بفضل تلك المشاركة التحضيرية، استطاعت “هجمة” دخول داربي قطر بثقة عالية، ونجحت في تحقيق الفوز الأول لها على مستوى الفئة الأولى، مما يفتح أمامها آفاقًا واسعة لمشاركات أقوى في المستقبل القريب، سواء في فرنسا أو في بطولات دولية أخرى.

حفل التتويج:

شهد حفل التتويج حضور خليفة بن محمد العطية، عضو مجلس إدارة نادي قطر للسباق والفروسية، الذي قام بتسليم الجوائز للفائزين. ويعد هذا السباق من أبرز المحطات في برنامج دعم الخيل العربية في أوروبا الذي يقوده نادي قطر للسباق والفروسية.

سباق كأس رئيس الدولة للخيول العربية

يسعى نادي قطر للفروسية عبر هذه الرعاية إلى تعزيز حضور الخيل العربية الأصيلة في الساحة الأوروبية، وإبراز الجهود القطرية في دعم التراث العربي للفروسية. ويتم ذلك من خلال دعم إنتاج وتربية الخيول، وتنظيم السباقات الكبرى، والمشاركة في منافسات رفيعة المستوى.

تؤكد نتائج هذا الداربي أن استراتيجيات الإنتاج والتدريب في الشقب ريسنغ تسير على الطريق الصحيح. ومن المتوقع أن تستمر “هجمة” في المشاركة في سباقات الفئة الأولى خلال الموسم الحالي، مع إمكانية إشراكها في سباقات دولية كبرى قادمة في أوروبا والشرق الأوسط.

يشير الأداء الذي قدمته “هجمة” إلى تطور مستوى المهور العربية في أوروبا، وخاصة تلك التي تنتمي لبرامج إنتاج مدروسة مثل الشقب ريسنغ، والتي أثبتت قدرتها على منافسة أكبر الإسطبلات العالمية.

تصريحات المدرب توما فورسي:

من جانبه، عبر المدرب توما فورسي عن فخره بالإنجاز، وذكر أن “هجمة” تمتلك روح التحدي والقدرة على التطور، مشيرًا إلى أنه يتطلع لمزيد من السباقات التي يمكنها أن تؤكد فيها مكانتها بين نخبة الخيل العربية في أوروبا.

بهذا الإنجاز، تنضم “هجمة” إلى قائمة طويلة من الخيول القطرية التي رفعت راية الفروسية العربية في المحافل الدولية، وتواصل تأكيد مكانة قطر كمركز عالمي لإنتاج وتطوير الخيل العربية الأصيلة.

المصادر:

نادي قطر للسباق والفروسية

تصريحات الشقب ريسنغ

موقع العرب

سباقات الخيول العربية تنشط في شمال سوريا رغم التحديات

قائمة المشاركين في كأس قطر لسباقات الخيل العربية الأصيلة

برنامج الموسم الجديد من سباقات الطائف 2025 كما أعلنه نادي سباقات الخيل

شركة تعالج سرطان الجلد لدى البشر تبدأ بعلاج أورام الخيول

كيف تساهم الخيول في مكافحة الجريمة وحماية المدنيين؟