استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل، في مكتبه اليوم، مدير عام ميدان الفروسية بالمنطقة بندر بن حسن التبيناوي. واطّلع الأمير خلال اللقاء على التقرير الإحصائي الخاص بمهرجان الأمير عبدالعزيز بن سعد لسباقات الخيل، الذي أقيم بميدان فروسية حائل لموسم 2024-2025.

التقرير تضمن استعراضاً للنتائج التفصيلية،و أعداد المشاركين، وتفاعل الجمهور، وتنظيم الأشواط، إضافة إلى حجم الجوائز وتوزيعها على الفائزين. وقد شكّل هذا العرض مرجعاً لقياس مستوى الأداء، ومعرفة مكامن التطوير المستقبلية، بما يتماشى مع الجهود المبذولة لتطوير رياضة الفروسية في المنطقة.

إشادة بالدعم المتواصل للفروسية:

أشاد أمير منطقة حائل بما تقدمه الحكومة من دعم ورعاية لرياضة الفروسية، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس حرص الدولة على الحفاظ على الرياضات التراثية وتعزيز حضورها بين الأجيال الجديدة. كما ثمّن دور الميدان في تطوير برامجه وحرصه على إقامة مهرجانات منتظمة، تمثل مساحة تنافسية عادلة للخيول والفرسان وتستقطب جمهوراً متزايداً من عشاق هذه الرياضة.

من جانبه، أكد بندر التبيناوي مواصلة العمل على تطوير الميدان وتوسيع فعالياته، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستركز على تحسين جودة التنظيم وتعزيز مشاركة الملاك والفرسان المحليين، بما يحقق تطلعات أمير المنطقة ويتماشى مع رؤية المملكة في تطوير القطاع الرياضي والترفيهي.

ملامح مهرجان موسم 2024-2025

شهد مهرجان الأمير عبدالعزيز بن سعد لسباقات الخيل هذا العام حضوراً لافتاً من ملاك الخيل والمهتمين، إضافة إلى متابعة جماهيرية من سكان المنطقة وزوارها. وقد تضمن المهرجان أحد عشر شوطاً تنافسياً امتدت على مدار ثلاثة أيام، إذ أقيم في اليوم الأول شوطان، تلاه اليوم الثاني بخمسة أشواط، واختتم اليوم الأخير بأربعة أشواط.

تنوعت قيمة الجوائز المخصصة لكل شوط بحسب مستوى التنافسية، إذ بلغ مجموع جوائز بعض الأشواط خمسين ألف ريال، وهذا ما ساهم في رفع مستوى المشاركة وجذب عدد أكبر من الملاك والمدربين. كما اتسم التنظيم بالدقة، مع إعلان مسبق لمواعيد الحفلات والأشواط عبر المنصات الرسمية، الأمر الذي ساعد على جذب حضور واسع من الجمهور.

امتداد لإرث اجتماعي وثقافي:

رياضة الفروسية في حائل ليست مجرد منافسة رياضية، بل هي امتداد لإرث اجتماعي وثقافي متجذر في تاريخ المنطقة. فالميدان يسعى إلى أن يكون منصة تجمع بين الترفيه والهوية الوطنية، حيث يجد الجمهور في حضور السباقات فرصة للاطلاع على أصالة الخيل العربية وتقاليد الفروسية التي ارتبطت بالحياة الاجتماعية والاقتصادية في شبه الجزيرة العربية. وهذا البعد التراثي يمنح المهرجان قيمة مضافة، إذ لا يقتصر دوره على الترفيه، بل يتعداه إلى تعزيز الهوية الثقافية وربط الأجيال الجديدة بتاريخ الفروسية.

إن لقاء أمير حائل مع مدير ميدان الفروسية يعكس التزاماً عملياً بدعم هذه الرياضة العريقة، ويبرز حرص الجهات المسؤولة على تحويل الميدان إلى منصة حيوية للرياضة والتراث معاً. مهرجان هذا الموسم أظهر إمكانات كبيرة للتطوير والتوسع، وفي الوقت ذاته كشف عن حاجات تتطلب عملاً تكاملياً بين الجهات الرسمية والداعمين والمجتمع المحلي. وبين التحديات والفرص، يبقى ميدان فروسية حائل مرشحاً ليكون أحد أبرز الميادين في المملكة العربية السعودية، مستفيداً من الدعم الرسمي، والاهتمام الشعبي، والإمكانات التنظيمية التي تتطور مع كل موسم جديد.

المصادر:

وكالة الأنباء السعودية

صحيفة الحقيقة نيوز

صحيفة البيان

إدارة تكاليف السفر ونفقات رياضة الفروسية: نصائح عملية للفرسان ومربي الخيل

فرسان الشارقة يفتتحون موسم قفز الحواجز 2025 ـ 2026 بتصدر النتائج

عروض الفروسية في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025

إطلاق موسم سباقات الخيل في الرياض 2025-2026

من مضمامير السباق إلى عنان السماء: الخطوط السعودية تدعم الفروسية

سمو الشيخ عيسى بن سلمان يشهد سباق كأس سموه في اليابان ويتوج الفائزين