انطلقت في مدينة العين فعاليات مسابقة الفروسية الإقليمية للأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025، بمشاركة 40 لاعباً من أصحاب الهمم يمثلون 11 دولة. ينظم الأولمبياد الخاص الإماراتي البطولة بالتعاون مع المكتب الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي، وتستمر المنافسات فيه حتى الثامن والعشرين من أغسطس الجاري.
مشاركة واسعة من دول المنطقة:
تشهد المسابقة حضور لاعبين من الأردن، إيران، البحرين، العراق، الكويت، المغرب، مصر، عُمان، ليبيا، والسعودية، إلى جانب الإمارات المستضيفة. ويشارك من الدولة ثمانية لاعبين ولاعبات هم: محمد الشامسي، سلطان الخييلي، محمد اليماحي، دينال نافيندرا، زليخة المنصوري، مهرة الكعبي، زكية المازمي، وبسمة القصين.
وتعد هذه المشاركة هي الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي لرياضة الفروسية ضمن إطار الأولمبياد الخاص، الأمر الذي يمنح اللاعبين فرصة لاكتساب خبرة تنافسية جديدة، وتعزيز حضورهم في البطولات الدولية المقبلة.
أول بطولة إقليمية متخصصة بالفروسية:
تصنف هذه البطولة كأول فعالية إقليمية رسمية للفروسية ضمن برامج الأولمبياد الخاص في المنطقة. ويهدف تنظيمها إلى توفير بيئة دامجة تسمح بمشاركة اللاعبين وفق قدراتهم المختلفة.
كما تشمل المنافسات الركوب الإنجليزي، قفز الحواجز، الترويض، إضافة إلى مسابقات المسار والسيطرة..وهي مجالات تساعد على إبراز مهارات متنوعة وتمنح اللاعبين فرصاً جيدة للتعبير عن قدراتهم الرياضية.
برنامج تدريبي للمدربين:
إلى جانب البطولة، ينظم الأولمبياد الخاص الإماراتي برنامجاً تدريبياً إقليمياً يستهدف مدربي الفرق المشاركة. يهدف هذا البرنامج إلى تطوير مهارات التدريب الخاصة بالفروسية لذوي التحديات الذهنية والنمائية، وضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والانضباط. يقام التدريب بالتعاون مع الأكاديمية الأوروبية الوطنية واللجنة الأولمبية الوطنية، وهو يستمر طوال فترة البطولة.
مشاركة اللاعبين القادة:
يحضر البطولة أربعة من اللاعبين القادة، اثنان منهم من سلطنة عُمان وواحد من الإمارات العربية المتحدة، وآخر من الأردن. سيخضع هؤلاء الثلاثة لتدريب عملي يؤهلهم للقيام بدور مساعد مدرب في رياضة الفروسية. وذلك في إطار خطة تسعى إلى تمكين اللاعبين من المشاركة في تطوير الرياضة، ليس فقط كمنافسين، بل كعناصر فاعلة في الإدارة والتدريب.
دعم مؤسسي للبطولة:
يحظى الحدث برعاية دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وهو يقام بدعم من القيادة العامة لشرطة أبوظبي التي تستضيف البطولة كشريك رئيسي، إضافة إلى اتحاد الإمارات للفروسية بصفته شريكاً داعماً.
هذا التعاون المؤسسي يعكس رغبة عند الأطراف المنظمة في بناء أرضية مشتركة لدعم أصحاب الهمم وتوسيع نطاق مشاركتهم في البطولات الرياضية المختلفة.
تصريحات المسؤولين:
أكد المهندس أيمن عبد الوهاب، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن تنظيم البطولة في الإمارات هو بمثابة خطوة مهمة لترسيخ مكانة الفروسية ضمن الرياضات الدامجة في المنطقة. وقال إن التعاون بين المؤسسات المحلية والإقليمية يعزز فرص استدامة هذه الفعاليات، ويفتح المجال لتكرارها بشكل دوري.
وأضاف عبد الوهاب أن نجاح هذه الفعالية قد يمهد الطريق لاعتمادها كمسابقة سنوية، تجمع بين برامج الأولمبياد الخاص في دول المنطقة، تحت مظلة الدمج والتكامل المجتمعي.
من جهته، أوضح طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، أن إطلاق البطولة في مدينة العين يمثل امتداداً للإرث الذي تركته الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019. واعتبر أن وجود لاعبين من مختلف الدول يعكس جدية الجهود المبذولة منذ سنوات لخلق بيئة رياضية دامجة.
أما سعيد الظاهري، مدير إدارة الوجهات السياحية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، فقد أكد أن استضافة البطولة تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى دمج أصحاب الهمم في مختلف الفعاليات الثقافية والرياضية. وأشار إلى أن منطقة العين توفر بيئة ملائمة تجمع بين البنية التحتية الرياضية والمعالم الثقافية والسياحية، ما يمنح البطولة بعداً إضافياً يتجاوز حدود المنافسة.
البعد الاجتماعي والثقافي للبطولة:
لا تقتصر البطولة على المنافسة الرياضية فحسب، بل تحمل أيضاً بعداً مجتمعياً وثقافياً مهماً. فهي تتيح للمشاركين والزوار فرصة التعرف إلى ثقافة مدينة العين وتاريخها، إضافة إلى تعزيز التواصل بين الوفود القادمة من دول مختلفة.
حيث تسعى اللجنة المنظمة إلى ربط الفروسية بالقيم الإنسانية مثل الانضباط والاحترام والعزيمة، ما يمنح البطولة معنى يتجاوز حدود الميداليات.
توقعات مستقبلية للفروسية في الأولمبياد الخاص:
من المتوقع أن تسهم البطولة في تعزيز حضور رياضة الفروسية ضمن برامج الأولمبياد الخاص على المستويين الإقليمي والدولي. كما أنها تمهد الطريق لاعتماد مزيد من المبادرات التي تستهدف دمج أصحاب الهمم في رياضات الفروسية عبر برامج تدريبية ومسابقات محلية وإقليمية. حيث يرى مراقبون أن نجاح التجربة في العين قد يشجع دولاً أخرى في المنطقة على استضافة فعاليات مشابهة، ما يعزز التنوع في المنافسات ويوفر فرصاً متساوية للاعبين.
إن انطلاق مسابقة الفروسية الإقليمية للأولمبياد الخاص في العين يمثل خطوة مهمة في مسار تطوير الرياضات الدامجة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويكشف الحدث عن قدرة التعاون المؤسسي على خلق بيئة رياضية واجتماعية شاملة تتيح للاعبين من أصحاب الهمم إبراز مواهبهم والمشاركة بفاعلية في بطولات إقليمية ودولية أخرى.
المصدر:
موقع 24
الاتحاد السعودي للفروسية يعلن برنامج موسم 2025 – 2026
توصيات جمعية الفروسية الأمريكية لرعاية الخيول الرياضية
خيول الإمارات تشارك في ثلاثة سباقات بفرنسا اليوم
حين يكون الشفاء على ظهر حصان..!
سلالة الخيول الكردية الأحصنة الجبلية التي تحدت الزمن
أهم قواعد العناية بالخيل في فصل الخريف
الفارس السعودي بدر التميمي يحرز لقب بطولة العالم للرماية من على ظهر الخيل
Leave a Reply