في حدث سنوي مرنقب تنطلق فعاليات مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة في نسخته التاسعة والعشرين اليوم الأربعاء الأول من أكتوبر 2025. وتستمر فعاليات المهرجان حتى الثالث من الشهر ذاته، على أرض نادي الصفوة الرياضي بمدينة العاشر من رمضان. يحظى المهرجان برعاية المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، ويعد واحدا من أبرز الفعاليات الرياضية والثقافية التي تجمع بين بطولات جمال وأدب الخيل العربية الأصيلة وعروض الفروسية.
برنامج يمتد لثلاثة أيام:
يشهد اليوم الأول من المهرجان استقبال الوفود المشاركة وتنظيم حفل افتتاح يضم فقرات فنية وتراثية. ثم تنطلق مسابقات جمال الخيل العربية المصرية الأصيلة وفق قواعد المنظمة الأوروبية لمسابقات جمال الخيل العربية ECAHO. وتستمر المنافسات في اليوم الثاني مع استكمال عروض الجمال وتوزيع جوائز شخصية العام، وأفضل حصان، وأفضل فرس. ويخصص اليوم الثالث لبطولات أدب الخيل العربية المسجلة وغير المسجلة، حيث تختتم الفعاليات باختيار أبطال الجمهورية.
مشاركة واسعة من الخيول والفرسان:
أعلنت الدكتورة رشا حسن مديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة في الشرقية، اكتمال الاستعدادات لاستقبال الخيول المشاركة. يشارك في البطولة هذا العام 104 خيول في مسابقات الجمال، منها 38 حصانا ً و66 فرساً، إضافة إلى 60 حصاناً وفرساً في بطولات تراث وأدب الخيل. من خلال هذا العدد يظهر الإصرار على استمرارية الاهتمام بالخيول العربية المصرية الأصيلة، باعتبارها جزءاً من التراث المحلي والهوية الثقافية.
تجهيزات لوجستية وبيطرية:
تجري أعمال تجهيز المنصة الرئيسية ومنصات استقبال الضيوف وأصحاب الخيول، إلى جانب غرف إيواء مجهزة للجياد. كما يجري توفير عيادة بيطرية للفحص الوقائي والعلاج الفوري في حال تعرض أي خيل لإصابة خلال المنافسات. وأكدت مديرية الطب البيطري بالشرقية اتخاذ إجراءات وقائية شاملة، شملت رش بوكسات الإيواء وإقامة وحدة بيطرية تضم فريقا ً من الأطباء لمتابعة حالة الخيول وفحص شهادات التطعيم والشروط الصحية قبل دخولها الحلبة.
معرض للحرف اليدوية والفنون:
يتضمن المهرجان معرضا للحرف اليدوية والفن التشكيلي، تشارك فيه 13 محافظة، بإشراف منصة “أيادي مصر”. ويهدف المعرض إلى إبراز التراث المحلي والحرف التقليدية المرتبطة بالبيئة المصرية، بما يعكس البعد الثقافي الموازي للفعاليات الرياضية. ويتيح المعرض للزوار فرصة التعرف على منتجات متنوعة تشمل الصناعات التراثية واليدوية، إلى جانب لوحات فنية معاصرة تعبر عن جمال الخيل.
برنامج اليوم الأول:
من المقرر أن يشهد اليوم الأول حضور وفود من مختلف المحافظات، إلى جانب أصحاب الإسطبلات والمهتمين برياضة الفروسية. يبدأ الحفل بفقرات فنية تراثية تعكس الموروث الشعبي للمنطقة، ثم تعلن لجنة التحكيم انطلاق أولى جولات مسابقات جمال الخيل. يعتمد التحكيم على المعايير المعتمدة في المنظمة الأوروبية ECAHO التي تضع قواعد دقيقة تشمل التناسق الجسدي وجمال الرأس والعنق والحركة.
فعاليات اليوم الثاني:
يتابع الجمهور في اليوم الثاني جولات جديدة من مسابقات جمال الخيل، التي تشهد تنافساً بين مجموعة واسعة من الخيول المشاركة. تعلن في ختام اليوم نتائج الفئات العمرية المختلفة، ثم يجري توزيع جوائز شخصية العام إلى جانب لقب أفضل حصان وأفضل فرس. تمثل هذه الجوائز اعترافاً بمكانة الخيول العربية المصرية في مجال الجمال والأصالة.
أدب الخيل في اليوم الثالث:
تقام في اليوم الثالث بطولة أدب الخيل، وهي المسابقة التي تبرز مهارات الفارس في التحكم بالحصان, وسلاسة الحركة, والانسجام بين الطرفين. تشمل البطولة خيولاً مسجلة وغير مسجلة، ويختتم البرنامج باختيار أبطال الجمهورية في هذه الفئة. تحظى هذه المسابقة بمتابعة واسعة من الجمهور، لما تحمله من طابع تراثي يعكس العلاقة التاريخية بين الفارس العربي وجواده.
السياحة الرياضية الصحراوية:
يشكل مهرجان الشرقية للخيول منصة لتنشيط السياحة الرياضية الصحراوية في مصر. يزور المهرجان هواة الخيل ومحترفو الفروسية من مختلف المناطق، ما يسهم في الترويج للوجهة السياحية ويعزز من صورة المحافظة كإحدى نقاط الجذب لعشاق الخيل. وترى الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة أن المهرجان يجمع بين الرياضة والثقافة والاقتصاد المحلي في آن واحد.
اهتمام بيئي وصحي:
يركز القائمون على المهرجان على توفير بيئة صحية ملائمة للخيول. يشمل ذلك فحصاً بيطرياً شاملاً، ورعاية غذائية دقيقة، وإجراءات وقائية للحفاظ على نظافة بوكسات الإيواء. الهدف من هذه الإجراءات ضمان سلامة الخيل المشاركة، ومنع انتشار أي عدوى أو إصابة قد تؤثر في سير المنافسات.
التنوع بين الرياضة والتراث:
يجمع المهرجان بين الجانب الرياضي المتمثل في بطولات الجمال والأدب، والجانب التراثي الذي يعكس مكانة الخيول العربية في الثقافة المصرية. كما يتيح المعرض المصاحب فرصة للتعرف على الفنون والحرف اليدوية، مما يخلق توازناً بين الماضي والحاضر.
ما هي التوقعات للمهرجان؟
يتوقع أن يحظى المهرجان بإقبال جماهيري من محبي الخيول وأصحاب الإسطبلات والمهتمين بالرياضة الصحراوية. كما سوف يحضر عدد من الإعلاميين لتغطية الفعاليات على مدار الأيام الثلاثة. ويشكل هذا التجمع فرصة لتبادل الخبرات بين المربين والفرسان، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال رعاية الخيل وتنمية رياضة الفروسية.
اليوم الثالث وختام المهرجان:
مع نهاية اليوم الثالث، يعلن عن أسماء الأبطال الفائزين في مسابقات الأدب، ويختتم المهرجان بحفل قصير يكرم فيه المشاركون والداعمون. يمثل هذا الحدث محطة سنوية ينتظرها المهتمون بالخيل في مصر، ويعكس استمرار الاهتمام بالحفاظ على سلالة الخيول العربية الأصيلة ورعايتها كجزء من التراث الوطني.
المصادر:
المصري اليوم
الوطن نيوز
رئيس الأمن العام يبحث مع نادي راشد للفروسية وسباق الخيل سبل التعاون المشترك
أخطر الأمراض التي قد تواجه خيولك في فصل الخريف
دليلك لشراء السرج المثالي لحصانك
حصان يحرج ترامب خلال استقباله في بريطانيا
Leave a Reply