تستعد مدينة العين لانطلاق ختامي مهرجان العين لسباقات الهجن في يوم السبت المقبل على ميدان الروضة، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين. ويقام المهرجان على مدى ستة أيام متواصلة، صباحاً ومساءً، بمشاركة ملاك من مختلف إمارات الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
برنامج المنافسات وعدد الأشواط:
أوضحت اللجنة المنظمة أن برنامج المهرجان يتضمن إقامة 150 شوطاً موزعة على مختلف الأيام، مع تخصيص 10 رموز رئيسية. ويشارك في المنافسات ملاك الهجن من الإمارات ودول خليجية عدة، مما يعزز الطابع الإقليمي للمهرجان. وتشمل السباقات مختلف الفئات العمرية من الحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا والحول والزمول، حيث تتوزع الأشواط بما يضمن مشاركة واسعة وتنوعاً في المنافسة.
الانطلاقة مع السباق التراثي:
تنطلق الفعاليات بالسباق التراثي الذي يقام في اليوم الأول، تأكيداً على دور المهرجان في صون الموروث الشعبي. ويتيح السباق الفرصة أمام الأجيال الجديدة للاطلاع على جوانب مهمة من التراث المرتبط برياضة الهجن. ويمثل إدراج هذا السباق رسالة واضحة حول ارتباط الفعالية بالهوية الوطنية، وحرص المنظمين على نقل هذا الموروث للأجيال القادمة.
جوائز نقدية متنوعة
خصصت اللجنة المنظمة جوائز مالية للمراكز العشرة الأولى في كل شوط، بما يمنح المتسابقين حافزاً قوياً للمشاركة والتنافس. أما أشواط الرموز فقد تقرر أن يحصل أصحاب المراكز الخمسة الأولى فيها على جوائز نقدية إضافية ذات قيمة مرتفعة. ويشهد اليوم الختامي للمهرجان التتويج الأبرز، حيث يحصل الفائز بشوط الحول المفتوح على رمز السيف الذهبي إلى جانب الجائزة النقدية الكبرى.
تنوع في الفئات وإقبال جماهيري:
تشمل المنافسات فئات عمرية مختلفة للهجن، ما يجعل المهرجان ساحة لعرض قدرات الإبل في مراحلها المتعددة. ومن المتوقع أن يجذب المهرجان حضوراً جماهيرياً لافتاً، سواء من سكان مدينة العين أو الزوار من دول الخليج. ويأتي هذا الاهتمام في ظل ما تمثله سباقات الهجن من قيمة ثقافية وتراثية واجتماعية في المنطقة.
أهمية الحدث في روزنامة السباقات:
يعد ختامي العين من أبرز المحطات في أجندة سباقات الهجن بدولة الإمارات، إذ يجمع بين الطابع التنافسي والبعد التراثي. ويعكس تنظيم المهرجان في مدينة العين استمرار الاهتمام برياضة الهجن، التي تحظى بحضور راسخ في المناسبات الوطنية والفعاليات الرياضية الكبرى. كما يبرز الحدث ضمن منظومة سباقات الهجن التي تشهد زخماً متزايداً على المستوى الخليجي، ما يعزز مكانة الإمارات كوجهة أساسية لهذه الرياضة.
منافسات رياضية وتعزيز الهوية الوطنية:
لا يقتصر دور المهرجان على المنافسات الرياضية، بل يتجاوز ذلك إلى تعزيز الهوية الوطنية عبر ربط الأجيال بتاريخ أجدادهم. فوجود السباق التراثي والرموز ذات الدلالات الخاصة مثل السيف الذهبي يمنح المهرجان بعداً ثقافياً يرسخ قيم الأصالة والانتماء. وتؤكد هذه العناصر أن الرياضة الشعبية ليست مجرد منافسة، بل وسيلة لتجديد الصلة بالتراث وتعزيز التواصل المجتمعي.
ما هي توقعات للمنافسات المقبلة؟
مع انطلاقة المهرجان يوم السبت، تترقب الأوساط المهتمة برياضة الهجن أداء المطايا المشاركة وما ستسفر عنه المنافسات من نتائج. وتزداد التوقعات مع تخصيص جوائز قيمة وتعدد الفئات العمرية، ما يجعل كل شوط محط أنظار الملاك والمتابعين. كما يشهد المهرجان حضوراً لافتاً لملاك الهجن من مختلف مناطق الدولة ودول الخليج، وهذا ما يتوقع أن يعزز التنافسية ويوسع من قاعدة المشاركة.
المصدر:
صحيفة الخليج
سحر هايد بارك على ظهر حصان: رحلة عبر أربعة قرون من التاريخ
جودلفين يحصد لقب أفضل مالك ومربٍ للخيول في الولايات المتحدة
قافلة علاج مجانية للخيول والإبل في منطقة الأهرامات
مدرسة أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية تفتتح أبوابها في نوفمبر المقبل
Leave a Reply