نحن على موعد مع انطلاق معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 نهاية شهر أغسطس، المعرض يشكل وجهة لعشاق التراث والطبيعة. حيث يترقب عشاق الصيد والفروسية والتراث في المنطقة العربية انطلاق فعاليات المعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة الممتدة من 30 أغسطس وحتى 7 سبتمبر. المعرض، الذي يعد الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، يواصل ترسيخ مكانته كمنصة ثقافية وتجارية تجمع ما بين الماضي الأصيل والابتكار المعاصر.
احتفاء بالتراث وتواصل بين الأجيال:
المعرض هذا العام لا يقتصر على العروض والمنتجات فقط، بل يتحول إلى فضاء حي للتواصل الثقافي والاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع. تلتقي فيه الأسر والشباب والهواة والمحترفون على أرض واحدة، حيث يتبادلون التجارب والخبرات في أجواء تعبق بعبق الماضي وتنبض بروح الحاضر.
حيث أن الزائر يجد نفسه أمام مشهد متكامل من الفعاليات التي تجمع بين الفروسية، والصقارة، والصيد البري والبحري، والأسلحة التقليدية، والحرف اليدوية، والفنون المرتبطة بالبيئة الصحراوية. ويتيح المعرض فرصة نادرة لاكتشاف كنوز التراث الإماراتي والعربي، بتفاصيل دقيقة تحترم الخصوصية الثقافية وتحفظ روح الأصالة.
تنوع يرضي جميع الاهتمامات:
في نسخة هذا العام، يضم معرض أبوظبي أكثر من 1000 عارض من أكثر من 50 دولة، ما يعكس تنامي الاهتمام الدولي بالمشاركة في هذا الحدث المتخصص. وتتنوع الأجنحة بين الشركات المصنعة لمعدات الصيد الحديثة، ومنتجات الفروسية، والعناية بالحيوانات، والأزياء التقليدية، والمنتجات البيئية، والكتب والمخطوطات، إلى جانب المعارض الفنية التي تركز على الحياة البرية والصيد بالصقور.
كما يشهد هذا الحدث عروضاً حية مثيرة للخيول العربية والصقور والكلاب البوليسية، إلى جانب ورش عمل تفاعلية للأطفال، وأخرى للمهتمين بالتقاليد المرتبطة بالصيد المستدام والتوازن البيئي.
منصة اقتصادية لروّاد الأعمال والمشاريع الناشئة:
معرض أبوظبي يفتح أبوابه أمام المستثمرين ورواد الأعمال، خاصة من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث يوفر منصة لعرض المنتجات والخدمات أمام جمهور متنوع من المهتمين والخبراء والشركات. كما تتيح الجلسات الحوارية والندوات التخصصية فرصاً للتواصل بين المنتجين والمستهلكين، ما يخلق بيئة خصبة لعقد الشراكات وتطوير الأعمال.
وفي هذا السياق، يشهد المعرض حضوراً لافتاً للعديد من العلامات التجارية الإماراتية الناشئة التي تسعى إلى الوصول إلى أسواق أوسع داخل وخارج الدولة.
الاستدامة في قلب الحدث:
لا يغيب عن المعرض الجانب البيئي، إذ تركز الفعاليات على مفاهيم الاستدامة والصيد المسؤول، من خلال ورش عمل توعوية، وعروض تعريفية بمبادرات الحفاظ على الحياة البرية، وجهود الجهات المعنية في حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
وقد أعلنت اللجنة المنظمة عن شراكات استراتيجية مع هيئات بيئية دولية، بهدف تعزيز الوعي الجماهيري بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في الصحراء والبحر. ويتضمن البرنامج اليومي جلسات مخصصة للحديث عن الدور المتنامي للتكنولوجيا في حماية البيئة، مثل تقنيات التتبع الذكي والتصوير الحراري للصقور والحيوانات البرية.

الفروسية قلب نابض للموروث العربي:
يحظى جناح الفروسية بمكانة مركزية ضمن فعاليات المعرض، حيث يقدم عروضاً حية للخيول العربية الأصيلة، إلى جانب منافسات مهارية في الترويض والقفز الاستعراضي. كما يقدم المختصون جلسات معرفية حول تاريخ الفروسية العربية وأساليب تدريب الخيول والتعامل معها وفق أصول تربية الفرس العربي.
ويمثل هذا الجناح ملتقى سنويا لعشاق الفروسية من الإمارات والدول الخليجية والعربية، حيث تتقاطع الخبرات وتتجدد الحكايات في حضرة الخيل.
الصقارة حاضرة برونقها التقليدي:
كما في كل عام، يحظى فن الصقارة بمكانة خاصة ضمن المعرض، بوصفه تراثاً معترفاً به من قبل اليونسكو كجزء من التراث الثقافي غير المادي للإنسانية. ويحتضن جناح الصقارة هذا العام عدداً من الطيور النادرة والمُدرّبة، ويعرض أحدث الأدوات والتقنيات المرتبطة بتدريب الصقور والعناية بها.
وتتيح المساحة المخصصة لهذا الفن الفرصة للزوار للتعرف عن قرب على الصقر، من خلال تجارب تفاعلية ولقاءات مع خبراء الصيد بالصقور، ممن ينقلون معرفتهم المتوارثة جيلاً بعد جيل.
اهتمام متزايد من الأسر والزوار:
تشهد دورات المعرض السابقة حضوراً جماهيرياً واسعاً من مختلف الأعمار والفئات، حيث تجاوز عدد الزوار في دورة 2024 أكثر من 150 ألف زائر. ويتوقع أن يسجل معرض هذا العام أرقاماً قياسية في الحضور، بفضل تنوع فعالياته، وتوسيع مساحته التنظيمية، وتوفير خدمات مريحة للزوار، مثل المواصلات المجانية، ومساحات الطعام، والأنشطة العائلية.
وتولي اللجنة المنظمة اهتماماً خاصاً بتجربة الزائر، حيث تعمل على تسهيل التنقل بين الأجنحة، وتقديم خرائط إرشادية رقمية، وإتاحة حجوزات إلكترونية مسبقة لتجربة بعض الفعاليات.
دعوة مفتوحة لاكتشاف التراث بروح معاصرة:
معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لا يخاطب جمهوراً محدداً فقط، بل يفتح أبوابه لكل من يبحث عن تجربة ثقافية وإنسانية عميقة، تستعيد صلة الإنسان بالأرض والبيئة والحيوان. ومن خلال مزيج متوازن بين العروض التقليدية والتقنيات الحديثة، ينجح المعرض في رسم صورة واقعية عن التوازن الممكن بين الأصالة والتجديد.
المعرض لا ينتمي إلى الماضي فقط، بل يسير بخطى واثقة نحو المستقبل، ويمنح المشاركين فرصةً لصنع ذكريات لا تنسى وسط أجواء تحتفي بالهوية وتنفتح على العالم.

معلومات عامة للزوار:
- التاريخ: من 30 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2025
- المكان: مركز أبوظبي الوطني للمعارض (ADNEC)
- الدخول: تذاكر متوفرة إلكترونياً عبر الموقع الرسمي
- مناسب للعائلات وجميع الفئات العمرية
- موقع المعرض: www.adihex.com
المصدر:
صحيفة سهم
صحيفة البيان
وكالة الإمارات للأنباء
مسابقة الفروسية الإقليمية تنظم في العين بمشاركة لاعبي الأولمبياد الخاص
الكتاب الكامل عن الخيول موسوعة شاملة لعشاق الخيول والفروسية
نجم سباقات تعافى وعاد للميدان بعد سنوات كيف حصل ذلك؟
سباق الخيل الثاني في العقيق يضفي حيوية على فعاليات صيف الباحة
14سباقاً للخيل في الموسم الجديد لنادي العين للفروسية والرماية والجولف





Leave a Reply