السعودية تختتم بطولة الفروسية للرماية من على ظهر الخيل وسط تألق الفرسان والمشاركين.

اختتمت فعاليات بطولة الاتحاد السعودي للفروسية للرماية من على ظهر الخيل، بتنظيم من شركتي “الفروسية العربية” و”الأحداث العربية” التابعتين لشركة “تحدث العربية”، وتحت إشراف الاتحاد السعودي للفروسية. جاء هذا الحدث بعد أقل من ستة أشهر على تدشين مجموعة شركات “تحدث العربية” التي تهدف لدعم اللغة والهوية العربية في مختلف القطاعات، ومنها الرياضة والفروسية.

تفاصيل بطولة الفروسية للرماية من على ظهر الخيل:

أقيمت البطولة برعاية الأمير عبد الله بن فهد بن عبد الله آل سعود، رئيس الاتحاد السعودي للفروسية، وبحضور عبد الإله الأنصاري، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”تحدث العربية”، وعدد من المهتمين برياضة الفروسية. وقد شهدت البطولة حضوراً واسعاً من الجماهير ومحبي رياضة الرماية من على ظهر الخيل، وتفاعل الحضور مع عروض المهارات التي قدمها الفرسان.

إشادة بمستوى الفرسان وتطور الرياضة:

أكد عبد الوهاب العسيري، مشرف لجنة الرماية من على ظهر الخيل بالاتحاد السعودي للفروسية، أن البطولة شهدت تطوراً ملحوظاً في أداء الفرسان. وقد أشار العسيري إلى أهمية التدريب المكثف للفارس، مشدداً على ضرورة تعلم المهارات الأساسية بإشراف مدربين متخصصين في هذا المجال.

وأوضح كذلك أن الرماية من على ظهر الخيل تتطلب دقة عالية في التصويب مع التحكم الكامل في الحصان، مما يعكس مدى صعوبة هذه الرياضة.

وقد أكد أن المنتخب السعودي حقق إنجازات بارزة عام 2023، من بينها الفوز بكأس العالم للرماية من على ظهر الخيل، والحصول على لقب بطولة آسيا في كازاخستان.

الفرسان السعوديون في قلب الفروسية:

صرّح فهد وليد الكليبي، مدير العمليات في شركة “تحدث العربية”، أن تنظيم البطولة يعكس التزام الشركة بدعم الهوية العربية من خلال الرياضات التراثية. وقد أشار الكليبي إلى أن الشركة تسعى لتقديم الفروسية والرماية كمنصات حيوية لنقل القيم الثقافية لجيل الشباب، وتعزيز ارتباطهم بالإرث العربي.

وأوضح كذلك أن رياضة الرماية من على ظهر الخيل تلقى إقبالاً متزايداً من الشباب السعودي، الذين يمثلون بلادهم في المحافل الرياضية الدولية. وأضاف أن الرؤية المستقبلية تتمثل في جعل هذه الرياضة أكثر انتشاراً وتنظيماً، بما يعكس عمق الهوية الثقافية والرياضية في المملكة.

دور المرأة في رياضة الرماية من على ظهر الخيل:

الحكم والمدربة سارة محمد، الملقبة بـ”سحابة”، تحدثت عن شغفها بالرياضة ودورها كحكم معتمد من الاتحاد السعودي للفروسية. وكذلك أوضحت سارة أن مشاركتها في تحكيم البطولة تأتي بعد سنوات من التدريب والتأهيل في تصميم ميادين الرماية وتحكيم المنافسات المحلية والدولية.

وهي أشارت إلى غياب الفارسات السعوديات عن ختام البطولة رغم تميزهن في مشاركات سابقة خلال الموسم، معربة عن أملها في عودتهن للمنصات في البطولات القادمة.

الفارس عبدالحميد العبودي وتجربة المنتخب:

الفارس عبد الحميد عبد الرحمن العبودي، الملقب بـ”الجامح”، أحد أعضاء المنتخب السعودي للرماية، شارك في البطولة بعد فوزه بكأس العلا عام 2023. وصف العبودي رياضة الرماية من على ظهر الخيل بأنها مختلفة عن الرماية الأولمبية، لما تتطلبه من تنسيق بين الفارس والحصان أثناء التصويب.

وأضاف أن الوصول إلى مستوى احترافي في هذه الرياضة يتطلب سنوات من التدريب في أكاديميات متخصصة، إلى جانب الالتزام المستمر والانضباط.

وقال: “الرماية من على ظهر الخيل شغل لمن لا شغل له، وراحة ذهنية لمن يعاني من التوتر أو الضغط”.

وأشار إلى أن لهذه الرياضة فوائد نفسية وجسدية، وتسهم في تفريغ الطاقة بشكل إيجابي، خاصة بين فئة الشباب.

دعم متواصل وتطوير مستمر:

يواصل الاتحاد السعودي للفروسية تنظيم البطولات والبرامج التدريبية بهدف رفع كفاءة الفرسان السعوديين وتوسيع قاعدة المهتمين بهذه الرياضة. كما تحرص الجهات المنظمة على توفير بيئة احترافية للبطولات، مع دعم مستمر للطاقات الوطنية من كلا الجنسين. ويتطلع الاتحاد وشركاؤه إلى التوسع في استضافة البطولات الإقليمية والدولية، من أجل تعزيز مكانة المملكة على خارطة الفروسية العالمية.

أهمية البطولة في الحفاظ على الإرث الثقافي:

تأتي بطولة الرماية من على ظهر الخيل ضمن الجهود المبذولة لإحياء الرياضات التراثية التي تمثل جزءاً مهماً من الثقافة العربية. حيث يساهم تنظيم هذه البطولات في تعزيز الهوية الوطنية ونقل القيم التاريخية إلى الأجيال الجديدة بأسلوب تفاعلي وتنافسي. تحظى رياضة الفروسية باهتمام واسع في المملكة، بوصفها من الرياضات التي ترتبط بالتراث العربي والإسلامي، وتلعب دوراً في تعزيز الانتماء الوطني.

المصدر:

www.sayidaty.net

ختام بطولة العالم العسكرية فكيف كانت النتائج؟

اعتماد أجندة الفعاليات والبطولات لعام2025

أخبار المنافسات في ثاني أيام الجولة 13 من بطولة لونجين هذاب

أغلى الخيول العربية المباعة في العالم.. لمحة عن الأسعار والمواصفات