رأى مدير عام ميدان الملك سعود للفروسية، عبدالعزيز بن عبدالله التويجري، أن اليوم الوطني السعودي الـ95 يعكس بوضوح حرص القيادة الرشيدة على تطوير رياضة الفروسية. وقال إن هذا الدعم لا يقتصر على الكلمات فقط، بل إنه تجسد ويتجسد في مشاريع ومبادرات ملموسة في الميدان وفي كافة مناطق المملكة العربية السعودية
الفروسية أكثر من مجرد رياضة:
يرى التويجري أن الفروسية و الخيول تمثل للمملكة العربية السعودية أكثر من مجرد منافسة رياضية؛ فهي جزء من الهوية الوطنية ورمز لتراث يمتد لقرون. وأكّد أنها رمز للتاريخ والأصالة، يعكس ملامح التعامل مع الطبيعة والكرامة الإنسانية والتحدي. وأضاف أن القيادة منذ تأسيس الدولة أولت الفروسية عناية خاصة، حيث أن هذا الدعم يُترجم اليوم في مُيَسَّرات التدريب وتنظيم السباقات وتطوير البُنى التحتية.
إنجازات ميدان الملك سعود للفروسية:
من إنجازات ميدان الملك سعود للفروسية، بحسب التويجري، ما يلي:
- مراتب الميدان ضمن الفئة (أ)، وهذا مما يدلّ على مستوىً عالٍ للبنية والتجهيزات المتواجدة فيه.
- وجود مضمار رئيسي ومضمار تدريب، مع مدرجات تتسع لأكثر من ألفي مشاهد، مما يسمح بإقامة فعاليات كبيرة ومتنوعّة.
- إقامة سباقات متنوعة: محلية وعالمية، ومسابقة لجمال الخيل العربية الأصيلة، حيث تشهد تنافس على عدة درجات وأعمار للخيل.
هذه الإنجازات تأتي مدعومة بشكلٍ مباشر من أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، ومن نائب أمير المنطقة الأمير فهد بن سعد، اللذين يوليان الفروسية متابعة مستمرة ودعماً مادياً ومعنوياً.
الاحتفال باليوم الوطني الـ95:
خلال الاحتفال باليوم الوطني الـ95، عبّر التويجري عن تطلعه أن تستمر رياضة الفروسية في الارتفاع والازدهار، من خلال ما يلي:
- زيادة عدد السباقات الرسمية.
- تطوير مضامير جديدة وتحسين مرافق التدريب والرعاية الصحية للخيل.
- إشراك الجمهور بشكل أكبر في الفعاليات التراثية والرياضية للفروسية.
وأضاف أن الرؤية 2030 قد وضعت الأساس لتحفيز مثل هذه النشاطات، معتبراً أن الرعاية التي تحظى بها الفروسية تُمكّن الميدان من المحافظة على دوره التاريخي والثقافي، وفتح آفاق أوسع للمنافسة المحلية والدولية.
دعم القيادة من أهم عوامل النمو لرياضة الفروسية:
يُعد الدعم القيادي من أهم عوامل النمو لرياضة الفروسية، حسب قول التويجري. فالدعم لا يقتصر على الشأن المالي، بل يشمل التشريعات والتنظيم والرعاية الاجتماعية والثقافية. كما يسهم في جذب الكفاءات، وتحسين الأداء الاحترافي من فرسان ومدربين. حضور أمير منطقة القصيم بشكل مباشر في بعض الفعاليات يدلّ على أن القضية تُعتبر أولى لدى القيادات المحلية.
مناسبة لاستعادة شعور الانتماء والولاء:
اعتبر عبدالعزيز التويجري أن اليوم الوطني مناسبة لاستعادة شعور الانتماء والولاء، وتذكّر الجهد الذي بذلته الأجيال لتوحيد المملكة وبناء مؤسساتها. وأشار إلى أن نجاح ميدان الملك سعود للفروسية وإقبال الجمهور عليه إنما هو جزء من هذا النجاح الوطني. ودعا الله أن يحفظ الوطن، وأن يديم النعم، وأن يعيد المناسبة بالخير والازدهار.
إن اليوم الوطني السعودي الـ95 جاء مناسبة تتجلى فيها علاقة الفروسية بالتراث والهوية، ومعها يظهر الدعم المؤسسي والقيادي الذي جعل من ميدان الملك سعود للفروسية في القصيم رمزاً حديثاً لتلك العلاقة. فبفضل الرعاية المستمرة، والمرافق المتطورة، والفعاليات المتنوعة، استطاع الميدان أن يثبت حضوره بين ميادين المملكة، وأن يُظهر الفروسية ليس فقط كرياضة، وإنما كإرث يعيش في واقعنا اليوم.
المصدر:
جريدة الرياض
الفروسية في فلسطين رياضة تتحدى الصعاب وتستمد قوتها من التضامن العالمي
اتحاد الإمارات للفروسية والسباق يعلن برامجه للموسم المقبل مع تشكيل مجلسه الجديد
معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025: مزاد وتراث وتكنولوجيا
عودة الخيول البرية إلى المرتفعات الأيبيرية في إسبانيا بعد 10 آلاف عام
قرطبة تستضيف منافسات الجولة الثامنة من كأس الإمارات لجمال الخيل
Leave a Reply