مهرجان سيدي علي بن عون الدولي للفروسية في تونس

انطلقت مساء الأحد الماضي فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان سيدي علي بن عون الدولي للفروسية، في معتمدية سيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد. وقد شهدت فعاليات المهرجان حضور جماهيري كبير من السكان والزوار، إلى جانب حضور رسمي تمثل في نواب عن مجلس نواب الشعب وأعضاء المجالس المحلية ووالي الجهة، السيد فيصل بالسعودي.

وكانت قد بدأت الاحتفالية بتحية العلم التونسي، تلا ذلك عروض فنية متنوعة قدمتها فرقة النجوم الخمسة للفنون الشعبية. ثم عرض “طبّال قرقنة” للفنان مجدي ساسي، بالإضافة إلى تقديمات مثل “الجحفة” و”العرس التقليدي” وعرض “المداوري”، مع انطلاق عروض سباقات المهاري والفروسية.

برنامج غني ومتنوع يلتقي تطلعات الجمهور:

في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أكد مدير المهرجان مفتاح وناسي أن البرنامج صمم ليناسب مختلف الشرائح العمرية والأذواق. وهو يشمل فقرات شبابية، تراثية، روحية، وأنشطة للأطفال، مع تأكيد على أن عروض الفروسية تظل العنصر الأساسي في هذه الدورة، حيث يشارك أكثر من 100 فارس من تونس والجزائر وليبيا.

توصيات جمعية الفروسية الأمريكية لرعاية الخيول الرياضية
توصيات جمعية الفروسية الأمريكية لرعاية الخيول الرياضية

تتواصل فعاليات المهرجان حتى يوم الخميس 28 أغسطس، وتضم معارض تجارية، وعروضاً تراثية، وسهرات فنية، وعروض شعر شعبية، بالإضافة إلى فعاليات الفروسية، وعروض العرس التقليدي. إضافة إلى ذلك، صيغت فقرات خاصة بعروض “المشاف” و”الأعقاد” وسباقات المهاري في يومي 25 و26 أغسطس.

توزع البرنامج الفني على الأيام كما يلي:

يتوزع جدول السهرات الفنية على أيام المهرجان، حيث ارتكزت احتفالات الأحد 24 أغسطس على عرض لفنان الراب “جنجون”، يليها عرض الشاب بسام ليوم 25 أغسطس، وسهرة عبد اللطيف الغزي يوم 26 أغسطس. أما ليلة 27 أغسطس، فستشهد ختاماً رسمياً يبدأ بتحية العلم ويليها عروض “ماجورات قصر هلال” (المنستير)، و”حضرة سيدي بوعلي” (نفطة، توزر)، وفرقة “البنقة سيدي مرزوق”، ونماذج من الجحفة والمداوري، وتختتم الفعالية بسباقات المهاري والفروسية. حيث سيكون جدول العروض على الشكل التالي:

  • الأحد 24 أغسطس: سهرة لفنان الراب “جنجون”.
  • الاثنين 25 أغسطس: عرض من تقديم الشاب بسام.
  • الثلاثاء 26 أغسطس: سهرة للفنان الشعبي عبد اللطيف الغزي.

وفي ليلة الأربعاء 27 أغسطس، يرفع الستار بانتهاء العروض الرسمية..

تاريخ وبداية مهرجان سيدي علي بن عون:

تعود جذور  مهرجان سيدي علي بن عون إلى عام 1808، حين انبثق كمناسبة شعبية تقام حول ضريح ولي صالح، حيث يتم تجمع ذبح المواشي، وإعداد الطعام، والقيام ببعض العروض الشعبية الترفيهية مثل سباقات الخيل.

وفي عام 1992، أخذ المهرجان طابعاً وطنياً، ثم توسّع في عام 2016 إلى نطاق مغاربي. وأما اليوم فهو يستقطب نحو 800 ألف زائر سنوياً، ويضم أكثر من 500 تاجر، وهذا ما يسهم في جعل المهرجان عاملاً مؤثراً في النشاط الاقتصادي  للمدينة في فترة إقامته خاصة مع استقطابه لعدد كبير من التجار والحضور والسياح من مختلف المناطق والدول.

ما يميز النسخة الحالية للمهرجان:

تقدّم الدورة 32 من مهرجان سيدي علي بن عون للفروسية برنامجاً إثرائياً يحمل بصمة تعزز التنوّع الثقافي. إذ أُضيف إلى السهرات الفنية لأول مرة عرض مسرحي مخصص للأطفال بعنوان «مسرح الأطفال»، وهو يهدف إلى تعزيز الحضور العائلي ويخاطب الجمهور الصغير بطريقة تفاعلية . كما توسع المهرجان هذا العام في استضافة الفرق الشعبية. حيث شهدت خرجة الولي الصالح مشاركة من مجموعات مثل الحضرة الحرشانية وحضرة أولاد بن عون، مجسدة جسراً بين الإيمان الشعبي والتراث الحي . ويستمر المهرجان على مدى ستة أيام، بدلاً من أربعة كما جرت العادة، وهذا ما يمنحه فسحة إضافية لإقامة ندوات علمية ومحاضرات ثقافية بجانب الفقرات الفنية والتراثية . بفضل هذه الإضافات، يسعى المهرجان إلى تحقيق تفاعل أكبر مع مختلف شرائح الجمهور وإثراء المحتوى الثقافي للفعالية.

المصادر:

صحيفة العين الإخبارية.

صحيفة الأمصار.

التونسية الرقمية.

توصيات جمعية الفروسية الأمريكية لرعاية الخيول الرياضية

العيـن تحتضن أول مسابقة إقليمية للفروسية للأولمبياد الخاص

توصيات جمعية الفروسية الأمريكية لرعاية الخيول الرياضية

نجم سباقات تعافى وعاد للميدان بعد سنوات كيف حصل ذلك؟

سباقات الخيل احتفالاً بالمولد النبوي في الأقصر