ختام الجولة الأوربية لكأس رئيس الدولة للخيول العربية .. لمن كان الفوز؟

شهد مضمار سلوزويك في العاصمة البولندية وارسو سباقاً استثنائياً ضمن الجولة الأوروبية الرابعة عشرة والختامية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية.
وقد خطف المهر حصيف بشعار مربط «وذنان ريسنج» الفوز في هذه المحطة حيث حقق المركز الأول أمام 20 ألف متفرج تابعوا مجريات المنافسة عن قرب. السباق كان قد أقيم لمسافة 2000 متر عشبي، وشارك فيه خمسة عشر خيلاً من نخبة المرابط الأوروبية والبولندية.

محطة ختامية في النسخة الثانية والثلاثين:

السباق شكل محطة ختامية في النسخة الثانية والثلاثين من البطولة والتي توزعت على 11 محطة كبرى عبر القارة الأوروبية. المحطات في هذه النسخة شملت دولاً مثل فرنسا وإيطاليا والسويد وألمانيا وهولندا وإسبانيا وبلجيكا وتركيا وبريطانيا وروسيا، قبل أن تصل المنافسات إلى بولندا المحطة الأخيرة.
إن هذا الامتداد الجغرافي يؤكد قوة حضور سباقات الخيل العربية في أوروبا ويظهر  تزايد الاهتمام بها، خاصة أن البطولة باتت واحدة من أبرز الفعاليات على مستوى السباقات المخصصة للخيل العربي الأصيل.

كيف كان أداء حصيف المهر الفائز؟

المهر حصيف، والذي كان تحت إشراف المدرب داميان دو واتريغون وقيادة الفارس فالح بوغنيم، أنهى السباق بزمن قدره 2:12.80 دقيقة. كما أن الأداء الذي قدمه جاء متماسكاً في المراحل الأولى قبل أن يتقدم بقوة في الأمتار الأخيرة، ليحسم اللقب أمام عدد من المنافسين البارزين.
أما المركز الثاني فقد ذهب إلى المهر كاترين دي غزال للمالك هلال العلوي، وهو تحت إشراف المدربة إليزابيث بيرنارد جان فرانسوا وقيادة الفارس مايكل فورست. بينما حل ثالثاً المهر باور بولت للمالك رافال بلاتيك، بإشراف المدربة فان دين بوس كاترين وقيادة الفارس مارين.

جوائز قياسية في بولندا:

بلغت قيمة الجوائز المالية للسباق 200 ألف يورو، وهو ما يعد رقماً قياسياً في تاريخ سباقات الخيل العربية ببولندا. هذه القيمة تظهر مدى تطور البطولة وزيادة جاذبيتها لدى الملاك والمدربين، كما أنها تمنح دافعاً أكبر للمشاركة من مختلف المرابط الأوروبية. حيث أن هذا السباق اعتُبر خطوة مهمة لترسيخ مكانة الخيل العربية في بولندا، البلد الذي يشتهر بمضاميره التاريخية مثل سلوزويك الذي كان قد تأسس في القرن التاسع عشر.

حضور رسمي ومتابعة دبلوماسية:

شهد السباق حضور شخصيات بارزة، من بينها محمد أحمد الحربي سفير دولة الإمارات لدى بولندا، والأمير يان لوبوميرسكي لانكورونسكي الرئيس الفخري لمضمار سلوزويك، إضافة إلى فيصل الرحماني الأمين العام للجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية، ومحمد السويدي ممثل مربط «وذنان ريسنج».
هذا الحضور الرسمي يعكس أهمية السباق ليس فقط على المستوى الرياضي بل أيضاً في تعزيز العلاقات الثقافية والرياضية بين الدول المشاركة.

هل كانت بولندا كمحطة ختامية لنسخة ناجحة؟

إن اختتام البطولة في بولندا جاء تتويجاً لنسخة شهدت مشاركة واسعة من مرابط أوروبية، إلى جانب منافسة قوية في جميع محطاتها. فهذه البطولة واصلت حضورها في العواصم الأوروبية الكبرى، الأمر الذي عزز وزاد من قيمتها التنظيمية والرياضية.
تتبع البطولة منذ انطلاقتها استراتيجية واضحة تهدف إلى دعم سباقات الخيل العربية الأصيلة ونشر ثقافتها في مختلف أنحاء العالم، وهو ما تحقق من خلال تنوع الدول المستضيفة وتزايد أعداد المتابعين.

بين الأصالة والانتشار العالمي أين وصلت مكان  الخيل العربي؟

الخيل العربي يحتفظ بمكانته التاريخية بوصفه واحداً من أعرق سلالات الخيل في العالم، وذلك بفضل أصالته وقدرته على التحمل وسرعته المميزة. كما أن مشاركة الخيول العربية في سباقات قارية مثل كأس رئيس الدولة تعزز هذا الحضور وتعيد التأكيد على قيمته التراثية والرياضية. كما أن المحطات الأوروبية تمثل فرصة للتعريف بالخيل العربي لجماهير جديدة، وهو ما يفتح المجال أمام توسيع قاعدته وانتشاره عالمياً، إضافة إلى خلق تنافسية قوية بين كل من المرابط والملاك.

شروط مضامير السباق الآمنة
شروط مضامير السباق الآمنة

النسخ القادمة من البطولة:

مع إسدال الستار على النسخة الثانية والثلاثين، يبدأ العد التنازلي للتحضيرات الخاصة بالنسخة المقبلة. حيث أن التوقعات تشير إلى استمرار توسع البطولة لتشمل دولاً جديدة، بما يساهم في ترسيخها كواحدة من أبرز الفعاليات الرياضية المتخصصة بالخيل العربية على مستوى العالم.
فالملاك والمدربون يترقبون روزنامة العام المقبل لمعرفة الدول المستضيفة، في حين تواصل الفرق الفنية والإدارية عملها لتطوير الجوانب التنظيمية وضمان أعلى معايير الاحترافية.

المصادر:

صحيفة الخليج

صحيفة البيان

سحر هايد بارك على ظهر حصان: رحلة عبر أربعة قرون من التاريخ

مزاد علني لبيع 13 حصان في المزاحمية تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة

تجهيز خمسة مضامير لاستقبال موسم الإمارات الجديد لسباقات الخيل

الرماية التقليدية “يابوساميه” من على ظهور الخيول في معبد كاماكورا الياباني

سباق يجذب الجماهير..فرسان تركوا خيولهم ليركضوا على أقدامهم