عروض الفروسية في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025

يشهد معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025، الذي ينطلق في الثاني من شهر أكتوبر المقبل بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات في ملهم شمال العاصمة، فعاليات متنوعة تجمع بين الرياضة والثقافة والترفيه، ويأتي في مقدمتها العروض اليومية للفروسية التي تشكل أحد أبرز محاور البرنامج الخارجي للمعرض.

الفروسية بين التراث والرياضة:

تعود الفروسية في الذاكرة الثقافية السعودية إلى قرون طويلة، حيث ارتبط الحصان العربي الأصيل بهوية الجزيرة العربية، وأصبح رمزاً للقوة والمهارة والشجاعة. وفي معرض الصقور والصيد 2025، يحضر هذا الإرث العريق من خلال عروض حية تقدم للجمهور مزيجاً بين جمال الخيل العربي وقدرات الفارس ومهارته، في تفاعل يبرز العلاقة الوثيقة بين الإنسان والحصان.

برنامج العروض اليومية:

يخصص المعرض مساحة تبلغ نحو 4500 متر مربع للعروض، حيث أنه ينظم عرضان يومياً يشارك فيهما فرسان محترفون يقدمون استعراضات متنوعة تجمع بين الحصان والصقر في مشهد واحد. ويعكس هذا التناغم بين الحيوانين صورة رمزية للتكامل بين عناصر البيئة والتراث في الثقافة المحلية، ويمنح الزوار فرصة مشاهدة مهارات الفروسية في بيئة ترفيهية وتعليمية في آن واحد.

حضور جماهيري متنوع في المعرض:

تتوق إدارة المعرض حضوراً واسعاً من مختلف الفئات العمرية والاهتمامات. فالعروض صُممت لتكون جاذبة للأسرة كاملة، حيث يجد الكبار متعة في متابعة تفاصيل الأداء ودقة الانسجام بين الفارس وجواده، بينما يتفاعل الصغار مع مشهد الحصان والصقر في أجواء مشوقة. كما أن هذه الفعالية تمنح الزوار فرصة للتعرف بشكل مباشر على أساليب تدريب الخيول العربية وفنون التعامل مع الصقور، بما يفتح مجالاً للتثقيف إلى جانب الترفيه.

الفارس السعودي بدر التميمي
الفارس السعودي بدر التميمي

أنشطة إضافية للزوار:

لا تقتصر الفعاليات الخارجية في المعرض على عروض الفروسية، بل تشمل أنشطة أخرى مثل تجربة قيادة سيارات الدفع الرباعي، وسفاري المعرض، وميادين الرماية والسهام، إضافة إلى ساحة مخصصة لسباقات الكارتينغ. ويأتي هذا التنوع في إطار حرص منظمي المعرض على توفير تجربة شاملة تجمع ما بين المغامرة والتعلم والتسلية، ما يجعل المعرض وجهة متعددة الأبعاد تلبي اهتمامات شرائح واسعة من الجمهور.

 

الجهات المشرفة على تنظيم معرض الصقور والصيد:

يقام معرض الصقور والصيد بتنظيم نادي الصقور السعودي، الذي نجح خلال السنوات الماضية في تطوير المعرض ليصبح منصة سنوية كبرى تحتضن أنشطة ثقافية وتجارية وسياحية ورياضية متنوعة. ويشارك في نسخة هذا العام أكثر من 1300 عارض وعلامة تجارية من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، الأمر الذي يزيد من اتساع دائرة الاهتمام بهذه الفعالية وتنوع محاورها.

موقع المعرض وتوقيته:

يُقام المعرض في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال العاصمة،  وذلك خلال الفترة من الثاني وحتى الحادي عشر من أكتوبر. ويتيح الموقع للزوار سهولة الوصول من مختلف أنحاء المملكة، في وقت يتزامن مع بداية موسم الخريف الذي يشجع على الحضور والمشاركة في الأنشطة الخارجية.

تعزيز حضور الفروسية في المشهد الثقافي:

تسهم عروض الفروسية في المعرض في تعزيز حضور الفروسية كجزء من المشهد الثقافي والرياضي السعودي. فالخيول العربية الأصيلة تعد من أهم مقومات الهوية الوطنية السعودية، ويعكس الاهتمام بها جانباً من جهود المملكة في الحفاظ على تراثها وتعزيزه عبر المنصات الحديثة. كما أن إدماجها ضمن فعاليات المعرض يمنحها مساحة للتعريف بجمالها وقدراتها أمام جمهور محلي ودولي واسع.

تجربة تفاعلية تميز عروض الفروسية:

من أبرز ما يميز عروض الفروسية في معرض الصقور والصيد الطابع التفاعلي، إذ لا تقتصر التجربة على المشاهدة فقط، بل تسمح للزوار بالاقتراب من الخيول والتعرف على طرق تدريبها وطرق العناية بها. كما أنها تقدم للمهتمين فرصة الحوار مع الفرسان والمدربين حول تقنيات الركوب وأساليب التعامل مع الخيل العربي، ما يضفي على التجربة بعداً تعليمياً مهماً.

 فعاليات متكاملة في معرض واحد:

يجمع المعرض تحت مظلته أنشطة الصقور والصيد والفروسية والرماية والقيادة الميدانية، ما يجعله حدثاً متكاملاً يعكس تعدد أوجه التراث السعودي وتنوع اهتماماته. ويمنح هذا التكامل الزوار تجربة متوازنة لا تقتصر على جانب واحد، بل تفتح أمامهم آفاقاً للاطلاع على مختلف عناصر الثقافة والرياضة التقليدية في سياق عصري.

عشرات الآلاف من الزوار في المعرض:

تشير التقديرات إلى أن المعرض سيستقطب عشرات الآلاف من الزوار خلال أيامه العشرة، بفضل برامجه المتنوعة وموقعه المناسب. ومن المتوقع أن تسهم العروض اليومية للفروسية في تعزيز جاذبية المعرض، خصوصاً أنها تقدم مادة بصرية حية ومباشرة تعكس قوة العلاقة بين الإنسان والحصان في الثقافة المحلية.

تشكل عروض الفروسية في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 جزءاً أصيلاً من البرنامج، حيث تدمج بين الرياضة والتراث وتفتح أمام الجمهور نافذة على مهارات الفارس العربي وخيله. وفي أجواء تجمع بين المتعة والمعرفة، يقدم المعرض نموذجاً للتوازن بين الحفاظ على الموروث والانفتاح على التجارب الحديثة، ما يعزز مكانته كواحد من أبرز الأحداث الثقافية والترفيهية في المملكة العربية السعودية.

المصادر:

سمو الشيخ عيسى بن سلمان يشهد سباق كأس سموه في اليابان ويتوج الفائزين

أخطر الأمراض التي قد تواجه خيولك في فصل الخريف

200 ألف يورو جوائز كأس رئيس الدولة للخيول العربية في بولندا

بدر التميمي.. الفارس السعودي الذي اعتلى قمة العالم في الرماية من على ظهر الخيل

حصان يحرج ترامب خلال استقباله في بريطاني

أهم 9 اعتبارات صحية للحفاظ على صحة الحصان وسعادته