في مدينة مصراتة، يستقرّ صرح رياضي وثقافي يحمل اسم ذات الرمال للفروسية، ليعبّر عن طموح محلي ناشئ يجمع بين الحفاظ على التراث وتطوير قدرات الفرسان الليبيين. فهذه المدرسة ليست فقط فرع للتدريب، بل هو بمثابة مشروع يجمع ما بين الرياضة، و الهوية، والتنشئة المجتمعية.
كيف نشأت هذه المدرسة وما هو دورها المحلي؟
تنتمي مدرسة ذات الرمال إلى مرافق نادي ذات الرمال للفروسية في مدينة مصراتة، وهي تعمل على استقطاب المبتدئين والمحترفين على حد سواء لتعلّم ركوب الخيل وفنون الفروسية الأخرى.
كما تقدّم المدرسة برامج تدريبية متدرجة تبدأ بالأساسيات مثل ترويض الحصان، التوازن، التواصل بين الفارس والحصان. ثم تتطور لتشمل مستويات متقدمة مثل التحكم في السرعة والقفز، وفق ما ينقله موقع أخبار العصر. كما تشارك في العروض والفعاليات المجتمعية التي تقام في مصراتة، مما يرسخ التكامل بين المجتمع والرياضة.
الشراكة الدولية ودعم الفروسية الليبية:
تقدّم الفيدرالية الليبية للفروسية برنامجًا تسانده الاتحاد الدولي للفروسية (FEI Solidarity)، بهدف إدخال الفروسية إلى المدارس وتحفيز الأجيال الناشئة على الاهتمام بهذا المجال الرياضي.
يتضمن هذا البرنامج دروساً نظرية وعملية، كما يركز على الفئات الخاصة كالأيتام أو ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن بعض التجارب التي أعلن عنها الاتحاد الليبي.
الإنجازات الليبية على المستوى الدولي:
تمثل النتائج التي حققها الفريق الوطني للفروسية في الخارج مؤشراً على تطور المستوى الرياضي في ليبيا. ففي ديسمبر 2024، حقق الفريق الليبي 15 ميدالية في بطولة دولية مقامة في تونس (3 ذهبيات، 4 فضیات، 8 برونز). هذه الإنجازات تظهر أن التدريب المحلي، بما في ذلك مدارس مثل ذات الرمال، يمكنه أن يدرس على المشاركة الدولية، إذا توافرت الموارد والدعم الفني المناسب.
التحديات التي تواجه مدرسة ذات الرمال:
رغم الجهود والإنجازات، تواجه مدرسة ذات الرمال عدة عقبات حيث أنها تعطي الأولوية لِمعالجتها:
- البنى التحتية والمرافق: تحتاج المدرسة إلى تحديث المضامير، إضفاء تجهيزات أفضل للحظائر، وتوسعة المساحات التدريبية لتعزيز الأمن والسلامة.
- الموارد اللوجستية والتدريبية: يتطلب تدريب الفروسية دعماً مادياً لتوفير الخيول المناسبة، المعدات، الأعلاف والرعاية البيطرية.
- الدعم المؤسسي: تحتاج المدرسة إلى تعاون أكبر من الجهات الرسمية المحلية (البلدية، وزارة الرياضة) والاتحادات الرياضية، لضمان الاستدامة والتوسع.
- التسويق والتوعية: لتعزيز الإقبال، يجب أن تُسوَّق المدرسة في وسائل الإعلام المحلية، وأن تُسهِّل الوصول إليها للشباب المهتمين.
خطوات استراتيجية لتحقيق الطموحات:
لتبلور طموح المدرسة إلى مستوى أعلى، يمكن تبنّي خطوات استراتيجية، منها:
1. توسيع برامج التدريب:
تقديم دورات للأطفال والشباب، وفتح فروع في مناطق مجاورة، لتوسيع القاعدة الرياضية.
2. إقامة مسابقات محلية داخل الميدان:
تنظيم بطولات دورية داخل مصراتة تتيح فرصة المنافسة للفرسان الناشئين وتعارفهم على أجواء السباقات.
3. إقامة شراكات مع مدارس وجامعات:
إدخال الفروسية ضمن أنشطة رياضية في المدارس، وربطها بنشاطات ثقافية لتعريف الأجيال بها.
4. البحث عن رعايات:
من القطاع الخاص أو الجهات التراثية، لدعم المشاريع والبنى التحتية.
5. استقطاب المدربين الدوليين:
لتبادل الخبرات والنهوض بالمستوى الفني، خاصة في القفز والعروض المتخصصة.
المصادر:
Arab News
الموقع Al Menassa
The Tripoli Post
أخطر الأمراض التي قد تواجه خيولك في فصل الخريف
عروض الفروسية في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025
كيف تساهم الخيول في صمود غزة بوجه الحصار والإبادة؟
الراحة هي أفضل تحضير لحصانك قبل البطولات الكبرى !!!
عودة الخيول البرية إلى المرتفعات الأيبيرية في إسبانيا بعد 10 آلاف عام
مزاد علني لبيع 13 حصان في المزاحمية تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة