أغطية أذن الخيول

أغطية أذن الخيول
قام الباحثون بالعمل على التحقق من قدرة أجهزة أذن الخيول على تقليل الصوت وتقليل تفاعل الحصان مع الأصوات الخارجية وبالتالي تحسين الأداء.

ماذا يقول العلم عن أغطية الأذن للخيول؟

قام الباحثون بالعمل على التحقق من قدرة أجهزة أذن الخيول على تقليل الصوت وتقليل تفاعل الحصان مع الأصوات الخارجية وبالتالي تحسين الأداء.

يتم تجهيز الخيول المشاركة في العروض بمعدات أذن تعمل على تقليل الأصوات، بدءًا من كرات الرغوة المحشوة داخل القناة السمعية إلى “أغطية الأذن” المنسوجة التي تغطي صيوان الأذن بالكامل. ولكن هل تساعد هذه المعدات حقًا في تقليل تفاعل الحصان مع الأصوات؟ تشير دراسة جديدة من إنجلترا إلى أن ذلك يعتمد على الحصان الذي يرتديها.

إذا كنت تعلم أن هناك أصوات محددة تشتت انتباه حصانك، فقد يكون من المفيد تجربة أغطية الأذن كما يقول الباحثون.

تقول كلير هول من جامعة كامبريدج، وهي أيضًا فارسة دولية في رياضة الفروسية: “لقد لاحظنا زيادة استخدام أغطية الأذن في مجال الفروسية. ونعتقد أن أسباب الاستخدام تختلف باختلاف المنافسين. عملية جمع البيانات غير الرسمية من الفرسان تشير إلى ازدياد استخدام أغطية الأذن التي تعمل على امتصاص الضوضاء إذ بدا لهم أن خيولهم تتفاعل بشكل أكثر حساسية مع الأصوات.

وتضيف كلير هول:”أن البحث العلمي حول فائدة هذه الأغطية مهم لنضمن للفرسان ومالكي الخيول أن هذه الأغطية يمكن ان تحسن الأداء في رياضة الفروسية”.

تفاصيل التجربة:

اختار الباحثون 18 حصانًا يتم ركوبها بانتظام في المسابقات وهم يرتدون أغطية الأذن المصنوعة من القماش للتحقق من فعالية الأغطية في تخفيف الضوضاء.

تم تعريض الخيول بشكل عشوائي لخمسة أصوات مختلفة:(تصفيق، وضربات حوافر الخيول أثناء الهرولة، والموسيقى، والصهيل، وسكب الطعام في دلو..) فحالتين أولاً في حالة ارتداء أغطية الأذن و ثانياً في حالة عدم ارتداء هذه الأغطية.

و قام الباحثون بمراقبة سلوك كل حصان ورد فعله على الأصوات ورصد استجابته الفسيولوجية، وقياس معدل ضربات قلبه.

نتائج التجربة:

أظهرت البيانات وجود فروق ملحوظة في استجابات كل حصان للأصوات المختلفة، فقد كان لأغطية الأذن تأثير على استجابات بعض الخيول. ومن المثير للاهتمام أن صوت الحبوب التي تُسكب في دلو أثار فروقًا إحصائية كبيرة في معدل ضربات القلب بين الخيول، سواء كانت ترتدي أغطية للأذن أم لا.

استنتج الباحثون  أن رد فعل الحصان تجاه صوت معين يعكس على الأرجح تجاربه السابقة. وتقول كلير هول: “إن ردود الفعل تجاه الإشارات السمعية تعتمد بشكل جزئي على التجارب السابقة للحصان، وعلى الارتباطات التي كونتها الخيول مع ذلك الصوت ومع الموقف الذي يتم تقديمه فيه”.

هل بعض الضوضاء مفيدة؟

استجابات الخيول للأصوات والضوضاء ليست بالضرورة استجابات تعبر عن الانزعاج. فبعض الإشارات السمعية لها تأثير معزز على بعض الخيول أثناء المنافسة. على سبيل المثال، قد يؤدي التصفيق عند دخول الحصان إلى الحلبة – كما يحدث غالبًا في أحداث القفز على الحواجز الدولية – إلى تحسين الأداء.

ومع ذلك، تقول هول: “هذا ليس هو الحال بالنسبة لجميع الخيول. يمكن أن يكون استخدام أغطية الأذن التي تعمل على امتصاص الضوضاء طريقة لتقليل التوتر لبعض الخيول الذين تثير عندهم هذه الإشارات السمعية ردود فعل سلبية”.

إذاً في النهاية الأمر يرجع إليك وعلى مدى معرفتك لحصانك، فإذا كنت تعلم أن هناك أصوات معينة تشتت انتباه حصانك، فقد يكون من المفيد تجربة أغطية الأذن.

فأغطية الأذن للخيول والتي تعمل على امتصاص الضوضاء قد تكون مفيدة في البيئات المزدحمة فهي تحقق انخفاض عام في معدل ضربات القلب، واستجابات السلوكية أفضل وأكثر انسجاماً”.

المصدر:

https://equusmagazine.com/behavior/do-ear-covers-work

سلسلة من جزئين كيف تقرأ لغة جسد حصانك؟

كيف تتصرف عندما يعاني حصانك من الاختناق؟

تمارين تنفس مهمة لراكبي الخيل