عندما تكون متحمسًا للخروج في جولة، فمن المغري أن تمتطي السرج بسرعة وتنطلق ولكن عليك تذكر أهمية الإحماء وتهدئة الأداء لحصانك. فإن قضاء بضع دقائق إضافية في تسهيل دخول وخروج جسم حصانك من التمرين يمكن أن يكون له أثر كبير في أداء الحصان. تساعد عمليات الإحماء والتهدئة المناسبة أثناء ركوب الخيل على تعظيم الإمكانات الرياضية لحصانك و منع الإصابات.إذ إن تخصيص الوقت للإحماء وتهدئة الأداء لحصانك قبل وبعد التمرين هو أحد أبسط وأهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها للحفاظ عليه سليمًا وخاليًا من الإصابات.
طريقة بسيطة لمنع الإصابات:
قم بتخفيف تدريبات جسد حصانك تدريجيًا قبل الانخراط في تمارين شاقة مثل القفز أو الجري أو جمع الأشياء. هذا لا يساعد حصانك على الأداء بشكل أفضل فحسب بل يقلل أيضًا من فرص تعرضه للأذى. فيما يلي نستعرض كيفية استفادة أجزاء مختلفة من الجهاز العضلي والهيكلي والقلب والأوعية الدموية للحصان من عملية الإحماء الجيدة.
فوائد الإحماء وتهدئة الأداء للحصان:
1.يزيد من تدفق الدم وإمدادات الأكسجين إلى العضلات:
يؤدي رفع درجة حرارة العضلات تدريجيًا من خلال تمارين الإحماء إلى جعل هذه الأنسجة الرخوة أكثر مرونة. تقلل هذه المرونة المتزايدة من خطر الإجهاد والتمزقات والإصابات الأخرى التي يمكن أن تحدث إذا طُلب من الحصان القيام بأنشطة شاقة بعضلات باردة ومتيبسة.
2.إن الأوتار والأربطة لديها إمداد محدود من الدم:
تعمل عملية الإحماء على زيادة تدفق الدم إلى هذه الأنسجة الرخوة. ويزيد تدفق الدم من مرونتها وقدرتها على تحمل الإجهاد الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية دون الإفراط في التمدد.
3.تعمل الحركة على تحفيز إنتاج السائل الزلالي الذي يعمل على تليين المفاصل وتخفيف صدماتها. وعند الإحماء، فإنك تسمح أيضًا لمفاصل حصانك بالوصول إلى نطاق حركتها بالكامل تدريجيًا وليس دفعة واحدة.
4.تؤدي زيادة درجة التمارين الرياضية بالتدريج مع مرور الوقت إلى زيادة معدل ضربات القلب، مما يحسن تدفق الدم إلى جميع الأنسجة الوعائية للحصان.
كيف نقوم بالإحماء للخيل؟
خذ وقتك في إحماء حصانك، خاصةً إذا كان محصورًا في حظيرة بدلاً من التجول في الحقل. امش به لمدة 10-15 دقيقة قبل البدء بالهرولة. يمكنك أن تجعل حصانك يمشي بينما تسحبه باليد، أو تجعله يسير في مسار طويل.. اسمح لحصانك بالتمدد طويلًا ومنخفضًا طوال فترة الإحماء. تؤكد الأبحاث الحديثة أن تقنيات الإحماء منخفضة الكثافة ومنخفضة السرعة أفضل من التمارين عالية السرعة قبل المنافسة.
كيف نقوم بتهدئة أداء الخيل عند الانتهاء؟
إن تهدئة أداء الحصان بشكلٍ جيد في نهاية كل جولة أمر بالغ الأهمية. إذ إن إنهاء الجولة بشكل مفاجئ وسريع دون إتاحة الوقت الكافي لحصانك للتعافي أثناء المشي السريع قد يعطل عملية إزالة الفضلات الأيضية من عضلاته. ونتيجة لذلك، قد يشعر بألم وتيبس في اليوم التالي.
ضع في اعتبارك عامل الطقس عند إحماء وتهدئة أداء الحصان:
كما يمكنك أن تخمن، إن الطقس البارد يتطلب فترة إحماء أطول. والطقس الحار يتطلب عملية تهدئة اداء أطول. في الشتاء، ابدأ رحلتك مع الحصان بمشي سريع لمدة 20 دقيقة. ضع ملاءة مثبتة حول أرباع حصانك الخلفية للحفاظ على دفء خاصرته. قد تحتاج الخيول الأكبر سنًا أو المصابة بالتهاب المفاصل – وغالبًا ما يكون الاثنان متلازمين – إلى مزيد من الوقت والحركة اللطيفة حتى تسترخي مفاصلها وتتأقلم مع التمرين في البرد.
أما في يوم صيفي حار، فيمكنك أن تنهي رحلتك بالمشي مع حصانك بهدوء حتى يعود تنفسه إلى طبيعته، لكن لا تعتمد على المشي بمفرده لخفض درجة حرارة. إذ تُظهر الأبحاث الحديثة أن رش حصانك باستمرار بالماء بدرجة حرارة الغرفة أكثر كفاءة من مجرد المشي عندما يتعلق الأمر بتبريد جسمه بعد التمرين
التمدد:
إن الشد اليدوي لعضلات الخيل والأوتار والأربطة مباشرة من الحظيرة يمكن أن يتلف هياكل الأنسجة الرخوة. إذ يكون جسم الحصان أكثر ليونة ومرونة في نهاية الركوب. لهذا السبب يجب أن يكون التمدد جزءًا من روتين تهدئة الأداء وليس الإحماء.
ما الذي نستنتجه؟
إن دورة واحدة حول الحلبة قبل بدء أو إنهاء الركوب لا تكفي لإحماء أو تهدئة أداء الحصان بشكل صحيح. إذ يحتاج حصانك إلى “بداية” و”نهاية” استراتيجية تضاف إلى روتينه التدريبي، بحيث تسمح لجسده بالاستعداد للتمرين والتعافي منه بنجاح.
المصدر:
ستة علامات تشير إلى آلام خفية عند الخيل
كيف نفرق بين الخيل العربي الأصيل والمهجن؟
Leave a Reply