تحتضن مدينة إفران أول معرض لسياحة الفروسية والسياحة البيئية لتعزيز السياحة المستدامة في المغرب. حيث تستعد المدينة، الواقعة بجهة فاس-مكناس، لاستضافة أول دورة من معرض سياحة الفروسية والسياحة البيئية خلال الفترة بين 11 و13 يوليو 2025. يشكل هذا الحدث محطة جديدة تهدف إلى تنمية السياحة المستدامة وتعزيز حضور الفروسية في المشهد السياحي المغربي، خصوصًا في المناطق الجبلية والغابات الطبيعية التي تميز إفران.
تنظيم مشترك يعزز السياحة الخضراء:
ينظم المعرض المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، بالتعاون مع المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس-مكناس. ويجمع هذا الحدث المهنيين في قطاع السياحة والمهتمين بالبيئة وركوب الخيل، إضافة إلى الفاعلين في التنمية القروية.
يأتي هذا المعرض لتعزيز التكامل بين السياحة البيئية وسياحة الفروسية، وجعل إفران وجهة رائدة في هذا المجال. ويستهدف المعرض تشجيع المبادرات المحلية، وتوفير فضاء للتواصل بين الفاعلين في القطاعات المرتبطة بالسياحة القروية والبيئية.
برنامج غني ومتعدد الأنشطة:
يشمل برنامج المعرض تنظيم جولات على ظهور الخيل داخل المناطق الطبيعية المحيطة بإفران. ويتيح البرنامج للزوار فرصة اكتشاف المناظر الجبلية والغابات والبحيرات من خلال مسارات بيئية مدروسة.
كما تنظم زيارات ميدانية إلى المواقع السياحية المعروفة في المنطقة، مثل منابع عين فيتال وحدائق الأرز. ويضم البرنامج أيضًا معارض للمنتجات المحلية مثل العسل الطبيعي، والأجبان، والحرف اليدوية التقليدية.
وتقام على هامش المعرض ندوات علمية ونقاشات مفتوحة حول سبل تطوير السياحة البيئية، وممارسات الفروسية المستدامة، والتحديات المناخية التي تواجه المناطق الجبلية.
دعم للمبادرات المحلية والمجتمع القروي:
يسعى المعرض إلى تسليط الضوء على أهمية إدماج سكان المناطق القروية في مشاريع التنمية السياحية. ويشجع المعرض على الاستثمار في الفروسية القروية، وتكوين الشباب في مهن الإرشاد السياحي البيئي.
كما يدعم المنظمون الجمعيات المحلية التي تعمل على حماية البيئة وتنمية القرى السياحية، ويخصصون فضاءات لعرض تجاربهم الناجحة. وتؤكد الجهات المنظمة على أن إشراك الساكنة المحلية عنصر أساسي لإنجاح أي مشروع سياحي مستدام.
موقع استراتيجي ومؤهلات طبيعية:
تتوفر مدينة إفران على موقع متميز داخل الأطلس المتوسط، وتُعرف بغابات الأرز واعتدال مناخها صيفًا. وتعتبر المدينة وجهة مفضلة لعشاق الراحة والهدوء والطبيعة الخضراء، كما تستقبل الآلاف من السياح سنويًا.
تمتلك إفران مسارات خاصة بركوب الخيل، ما يجعلها مؤهلة لاحتضان سياحة فروسية مهنية. وتتوفر المدينة على بنيات تحتية مناسبة، تشمل فنادق صديقة للبيئة ومراكز تدريب على الفروسية التقليدية والعصرية.
فرصة لترويج السياحة المستدامة في المغرب:
يراهن المعرض على رفع الوعي بأهمية السياحة المسؤولة بيئيًا، وعلى تسويق المغرب كوجهة سياحية تراعي المعايير البيئية. ويستهدف المعرض أيضًا إقناع المستثمرين بضرورة تطوير مشاريع سياحية لا تُضر بالتوازن البيئي للمناطق الطبيعية.
وتطمح الجهة المنظمة إلى جعل هذه الدورة الأولى منطلقًا لتقليد سنوي، يدمج بين متعة ركوب الخيل ومتعة استكشاف الطبيعة. وتؤكد التصريحات الرسمية أن الهدف الأهم هو تثمين المؤهلات المحلية، وتحقيق تنمية سياحية عادلة وشاملة.
مشاركة فاعلين وطنيين ومحليين:
يحضر المعرض ممثلون عن مؤسسات السياحة الوطنية، وجمعيات بيئية، وملاك خيول ومراكز فروسية. كما يشارك في فعالياته مرشدون سياحيون، ومدربو خيول، ومنتجون محليون.
ويتبادل المشاركون الخبرات في تطوير الخدمات السياحية البيئية، وتقديم عروض سياحية مبتكرة تربط بين الثقافة والطبيعة والفروسية. وتتوفر ورشات تدريبية مفتوحة للزوار حول كيفية تنظيم جولات فروسية آمنة وصديقة للبيئة.
تعزيز مكانة المغرب في السياحة البيئية:
يعمل المغرب منذ سنوات على تعزيز قطاع السياحة البيئية عبر استراتيجيات وطنية واضحة. ويساهم هذا المعرض في تحقيق أهداف رؤية المغرب 2030، التي تسعى إلى جعل السياحة رافعة للتنمية المستدامة.
كما يندرج المعرض ضمن جهود المغرب لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية. ويؤكد القائمون على المعرض أن إفران يمكن أن تصبح نموذجًا وطنيًا للسياحة الخضراء المدمجة مع الفروسية.
يمثل معرض سياحة الفروسية والسياحة البيئية بإفران فرصة لتعزيز موقع المدينة في خريطة السياحة المستدامة. كما يشكل منصة هذا المعرض بداية مرحلة بيئية شاملة تخدم الإنسان والطبيعة.
المصادر:
موقع مدار 21
المجلس الإقليمي للسياحة بإفران: cirit
تجربة جودولفين العالمية في سباقات الخيل الحديثة
برنامج الموسم الجديد من سباقات الطائف 2025 كما أعلنه نادي سباقات الخيل
هل ينتهي زمن عربات الخيول في روما؟!
تحذير خطير لمربي الخيول: نبات سام كاد أن يودي بحياة فرس نادرة
Leave a Reply