إن امتلاك حصان ليس أمراً سهلاً. فجلب رفيق من الخيل إلى حياتك يعد بلا شك تغييرًا كبيرًا، ولكن إليك بعض الأخبار السارة؛ يمكن أن يكون وقت التزامات الخيل مرن للغاية مع توفير الرعاية المناسبة.
خياران لا ثالث لهما:
هذان هما الخياران الوحيدان اللذان يمكنك الاختيار بينهما لذا بالإجمال عليك أن تتساءل أيهما أفضل أن ترعى حصانك أو أن تضعه في مراكز رعاية متخصصة؟
فإما أن تقوم أنت بالرعاية الذاتية لخيلك أوسيكون عليك وضعهم في مراكز إيواء وإقامة تقوم هي بمهمة الرعاية. نحن هنا لنساعدك في اختيار أيهما أفضل لك ولحصانك حسب ظروفك الخاصة وإمكانياتك.
الرعاية الذاتية:
إذا قررت أن ترعى حصانك بنفسك لابدَّ أن تطرح على ذاتك سؤالاً جديداً: كم مرة أحتاج إلى العمل في الحظيرة كل يوم؟ كم من الوقت سأستغرق لإطعام حصاني وتنظيفه وركوبه بعد العمل كل يوم؟
يحتفظ بعض أصحاب الخيول بخيولهم في ساحاتهم الخلفية ويقدمون لها رعاية يومية كاملة، فيضعون الحبوب، ويرشون التبن، وينظفون الحظائر، وينقلون دلاء الماء الثقيلة يوميًا. كما يقومون بإصلاح الأسوار ويبقون مستيقظين حتى وقت متأخر عندما تمرض خيولهم. يمكنك أن تتخيل أن هذه الرعاية تتطلب منك أن تخصص الكثير من وقتك للحظيرة. فحصانك يحتاجك عدة مرات في اليوم، في جميع أنواع الطقس، بغض النظر عن أنشطتك والتزاماتك الأخرى.وستحتاج إلى الخروج لركوب الخيل أو تدريب حصانك على الأقل بضعة أيام في الأسبوع للحفاظ على مستوى لياقته.
مزايا وعيوب الرعاية الذاتية للخيل:
إذا اخترت الاحتفاظ بخيولك في المنزل ورعايتهم بنفسك، فمن المرجح أن توفر التكاليف والوقت. إذ ستختصر على نفسك الوقت الذي ستنفقه في طريقك إلى حصانك في مركز الإقامة. ولكن ضع في اعتبارك أن الوقت الذي توفره في القيادة إلى منشأة الإيواء سوف تقضيه وبكل تأكيد في القيام بكل أعمال الحظيرة بنفسك.
توفر لك خدمة رعاية الخيول بنفسك خيارًا اقتصاديًا لرعاية الخيول بالمقارنة مع إيواء الخيل في مركز الإقامة الخاصة. وعندما تقرر أن تقوم برعاية الخيول بنفسك، عليك أن توفر حقلًا أو حظيرة، وستكون أنت المسؤول عن توفير الغذاء والإمدادات، وتحمل جميع المسؤوليات المتعلقة برعاية حصانك. وبالتالي يتطلب رعايتك للخيل بنفسك والاحتفاظ بالخيول في المنزل تخصيص جزء مناسب من وقتك لهذه المهمة. ولتسهيل هذا المهمة يتعاون العديد من مالكي الخيول مع بعضهم البعض ويتقاسمون “النوبات”. وهذا يعني رعاية خيول الجميع مرة واحدة يوميًا بدلاً من الخروج مرتين يوميًا لرعاية خيولك الخاصة فقط. وهذا يمنحك بعض الحرية ومزيداً من الوقت في حال توفر العديد من راكبي الخيول الذين يمكنهم مساعدتك في أوقات الضيق.
إيواء الخيول في مرافق الرعاية:
في المقابل إيواء الخيول في مرافق رعاية كاملة يتيح لك أن تتلقى الخيول نفس مستوى الاهتمام بدون الحاجة إلى أصحابها. القش والحبوب والماء والغطاء والعناية وتنظيف الحظيرة كلها مهام تقوم بها مرافق الرعاية. وهذا لن يتطلب منك كراكب خيل تغيير نمط حياتك.
تتيح لك مرافق الرعاية الكاملة للخيول أن تكون بعيدًا عن المنزل لأيام أو حتى أسابيع دون أن تتأثر رعاية الخيول أو رفاهيتها. ولكن بالطبع، كلما زادت تكاليف الإقامة في حظيرة الخيول، زادت التكلفة الشهرية الملقاة عليك وزادت نفقاتك المالية.، لذا فإن هذا أمر يجب وضعه في عين الاعتبار عندما تريد تحديد ما إذا كان لديك الوقت والميزانية اللازمة لتربية الخيول. و كذلك ننوه إلى أنه يمكن لهم في مراكز رعاية الخيول العمل على تجهيز الخيول وتدريبها بواسطة المدربين المختصين في الطاقم.
امتلاك او استئجار:
والآن إذا قررت أن امتلاك حصان أو استئجاره لوقت كامل يتطلب منك التزامًا زمنيًا أكبر مما يسمح به وضعك الحالي، ففكر في عقد إيجار جزئي للخيل. لا يتطلب عقد الإيجار الجزئي الشهري للحصان سوى الالتزام بيومين في الأسبوع، وهو جدول زمني أكثر قابلية للإدارة. وتأتي عقود الإيجار الجزئي مع العديد من فوائد امتلاك الحصان مقابل جزء بسيط من الاستثمار من الوقت والمال.
نتيجة نهائية:
على الرغم من كونها التزامًا كبيرًا، فإن ترتيبات رعاية الخيول يمكن أن تكون مرنة للغاية، الأمر يعتمد على تفضيلاتك وأهدافك وميزانيتك وجدولك الزمني. وهذا يجعل من الممكن لطلاب الجامعات المشغولين، والعاملين، والآباء، وأولئك الذين لديهم خطط سفر التوفيق بين الحياة والخيول بنجاح.
المصدر:
4 قواعد للحفاظ على سلامة الحصان
معدات علاج الخيول وأيها أفضل لحصانك
Leave a Reply