تم اكتشاف إصابة جديدة بداء “سترانجلز” في مقاطعة بيرس، ويسكونسن، فما هي مخاطر هذا المرض؟ وما هي الإجراءات الوقائية والأعراض؟
في الخامس من فبراير من هذا العام، تم تأكيد إصابة فرس أمريكية من سلالة “كوارتير هورس” (Quarter Horse) تبلغ من العمر ثلاث سنوات، بمرض “سترانجلز” (Strangles) في مقاطعة بيرس، بولاية ويسكونسن. وقد تم تأكيد الإصابة بعد ظهور الحمى على الفرس في 29 يناير. كما يُشتبه في إصابة أربعة خيول إضافية. وقد تم الإبلاغ عن هذه الحالة إلى مركز التواصل لأمراض الخيول (EDCC).
فما هو مركز EDCC؟
برنامج “EDCC Health Watch” هو برنامج تسويقي تابع لشبكة الخيول (Equine Network)، يستخدم معلومات من مركز التواصل لأمراض الخيول (EDCC) لإعداد ونشر تقارير موثوقة عن الأمراض المعدية التي تصيب الخيول. يُعتبر مركز EDCC منظمة غير ربحية مستقلة، تعتمد على التبرعات المقدمة من الجهات المعنية في صناعة الخيول، بهدف توفير معلومات مفتوحة ومحدثة حول الأمراض المعدية التي تصيب الخيول.
إذاً ما هو مرض “سترانجلز”؟
مرض “سترانجلز” هو عدوى بكتيرية تصيب الخيول، وتسببها بكتيريا Streptococcus equi من النوع الفرعي equi. ينتقل المرض من خلال الاتصال المباشر بين الخيول المصابة أو من خلال ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة. كما أنه يمكن للخيول التي لا تظهر عليها أعراض سريرية أن تحمل البكتيريا وتنقل العدوى للخيول الأخرى. بالإضافة إلى أن الخيول التي تتعافى من المرض تظل معدية لمدة لا تقل عن ستة أسابيع، مع إمكانية التسبب في انتشار العدوى على المدى الطويل.
الأعراض السريرية لمرض سترانجلز :
الحمى
تضخم العقد اللمفاوية أو تكون خراجات فيها
إفرازات أنفية
السعال أو الصفير أثناء التنفس
تورم العضلات
صعوبة في البلع
كيف يتم تشخيص المرض؟
يعتمد الأطباء البيطريون على اختبار “تفاعل البوليميراز المتسلسل” (PCR) لتشخيص الإصابة، وذلك من خلال أخذ مسحات أنفية أو عينات من الغسيل الأنفي أو من الخراجات المتكونة. في معظم الحالات، يتم العلاج بناءً على الأعراض السريرية، مع استخدام المضادات الحيوية في الحالات الشديدة. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية قد يمنع الحصان المصاب من تطوير مناعة طبيعية ضد المرض لذا ينصح بعدم استعمالها إلا في حالات الضرورة القصوى.
مدة التعافي من المرض:
معظم الخيول تتعافى تمامًا من هذا المرض خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
هل يوجد لقاح ضد المرض؟
نعم، هناك لقاح متاح، ولكنه ليس فعالًا بنسبة 100%. لذلك، يوصى بتطبيق تدابير الأمن البيولوجي الصارمة للحد من خطر انتشار العدوى.
ما هي التدابير الوقائية لتقليل خطر انتشار العدوى؟
عزل الخيول الجديدة التي يتم إدخالها إلى المنشأة.
الحفاظ على معايير النظافة العالية.
تعقيم الأدوات والأسطح المستخدمة في التعامل مع الخيول.
وكذلك فحص الخيول التي قد تكون حاملة للبكتيريا دون ظهور أعراض.
كيف يمكن احتواء تفشي المرض؟
في حالة تفشي مرض “سترانجلز” في الإسطبل، من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لعزل الخيول المصابة ومنع انتشار العدوى إلى الخيول الأخرى. يشمل ذلك:
1. إنشاء منطقة حجر صحي للخيل المصاب.
2. تعقيم المعدات والمرافق بشكل دوري.
3. مراقبة الخيول الأخرى للكشف المبكر عن أي أعراض.
أهمية الكشف المبكر والتعامل مع المرض:
مرض “سترانجلز” يعتبر من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا بين الخيول، ويمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة في صناعة الفروسية إذا لم يتم التعامل معه بشكل سريع وفعال. الكشف المبكر عن الأعراض، مع اتباع إجراءات الحجر الصحي والنظافة الصارمة، يلعب دورًا حيويًا في الحد من انتشار العدوى بين الخيول.
ما هو دور ملاك الخيول والمربين في الوقاية؟
يجب على أصحاب الخيول والمربين أن يكونوا على دراية بأعراض المرض ويلتزموا بإجراء الفحوصات الدورية للخيول فهي مهمة جداً للوقاية. وبشكلٍ خاص عند إدخال خيول جديدة إلى المنشأة. بالإضافة إلى ذلك ينبغي تعزيز ثقافة النظافة والتعقيم المستمر للأدوات والأسطح التي قد تكون مصدرًا لنقل العدوى.
بشكلٍ عام تعد حالة الإصابة بمرض “سترانجلز” في مقاطعة بيرس، ويسكونسن، تذكيرًا بأهمية الاستعداد واليقظة في إدارة صحة الخيول. من خلال تطبيق تدابير الأمن البيولوجي، والفحص الدوري، والعلاج المبكر، يمكن الحد من خطر انتشار هذا المرض المعدي وحماية صحة الخيول في المجتمع الفروسي.
بهذه الإجراءات الوقائية والمعرفة المتعمقة بطبيعة المرض، يمكن لمربي الخيول الحفاظ على بيئة آمنة وصحية تقلل من تفشي الأمراض المعدية، وتحافظ على رفاهية الخيول وسلامتها.
المصدر:
thehorse.com
متى يكون التأمين على الخيول ضرورياً؟
فن قفز الحواجز: ما هي قواعد أداء الخيول والفرسان؟
بعد غد مزاد الخيول الرياضية في الولايات المتحدة