إلى كل فارس: احذر من غبار الساحة

إلى كل فارس: احذر من غبار الساحة
شير الأبحاث إلى أن الغبار المحمل بالبكتيريا في حلبات ركوب الخيل يشكل خطراً على صحة الخيول والفرسان. لذا إلى كل فارس "احذر من غبار الساحة"

تشير الأبحاث إلى أن الغبار المحمل بالبكتيريا في حلبات ركوب الخيل يشكل خطراً على صحة الخيول والفرسان وحتى بقية الأشخاص المتواجدين في المكان. لذا هذا نداءٌ موجهٌ إلى كل فارس “احذر من غبار الساحة”.

تسلط دراسة من ألمانيا الضوء على المخاطر المحتملة التي يشكلها غبار حلبات السباق المحمل بالبكتيريا على الخيول والفرسان على حد سواء.

يمكن أن تتسبب العديد من العوامل في انسداد مجرى التنفس، وأمراض مجرى الهواء الالتهابية لدى الخيول بشكلٍ متكرر. “فالتعرض للغبار والبكتيريا والفطريات الملتصقة به هو أحد الأسباب الرئيسية لمشاكل الجهاز التنفسي”، كما تقول نينا فولكمان من معهد صحة الحيوان ورفاهيته وسلوك الحيوانات في المزرعة بجامعة الطب البيطري في هانوفر.

تفاصيل الدراسة:

لتحديد مستويات البكتيريا في غبار الساحة، جمع الباحثون عينات الهواء من أربع ساحات لركوب الخيل، قاموا بذلك على مدى عام كامل.

وفي كل مرة، كان الباحثون يأخذون عينة أولية قبل بدء جلسة الركوب ـ حيث كانت الساحة ساكنة وخالية من أي نشاط لمدة عشر ساعات. و أخذ الباحثون عينة ثانية فور انتهاء الركوب. وجمعوا عينات في أربع نقاط على طول الجانبين القصير والطويل للحلبة وعلى ارتفاعين مختلفين، أحدهما عند مستوى منخري الحصان تقريباً، والآخر عند مستوى رأس الفارس.

تحليل عينات الهواء:

في المجمل، قام الباحثون بتحليل 1335 عينة تم جمعها. ووجدوا أن البكتيريا الموجودة في الجسيمات المحملة جوًا في جميع الساحات زادت بشكل ملحوظ بعد ركوب الخيل. وحدد الباحثون أن 80 بالمائة من البكتيريا المحمولة جوًا كانت من نوع Staphylococcus xylosus.

“وتقول فولكمان: “إن التأثير الدقيق للأنواع السائدة التي تم تحديدها في هذه الدراسةStaphylococcus sppعلى صحة الفرسان والخيول لا يزال غير معروف. ولكن المكورات العنقودية يمكن أن تكون متورطة في أمراض الجهاز التنفسي. وعلاوة على ذلك، فإن هذه البكتيريا تنشأ من أنواعٍ بكتيرية ذوات دمٍ حار، مما يعني أنها تعتبر مسببات خطيرة للتلوث. ويمكن افتراض أن بكتيريا أخرى مثل Enterococci أو Streptococcus موجودة أيضًا في هواء ساحات ركوب الخيل”.

تقول فولكمان إنه حتى لو لم يكن الحصان يعاني من أي مشاكل في الجهاز التنفسي، فإن استنشاق الغبار والبكتيريا الموجودة فيه يمكن أن يكون ضارًا. “لقد أكدت الدراسات السابقة أن بيئات التي تعتبركمية الغبار فيها أعلى ترتبط بدرجة متزايدة من التهاب مجرى الهواء.”

ولم يجد الباحثون أي فرقٍ كبيرٍ بين كمية البكتيريا على مستوى منخر الحصان ومستوى الفارس، كما تقول فولكمان. “كنا نتوقع أن نجد كمية البكتيريا أعلى عند منطقة تنفس الخيول. ومع ذلك، فإن دوران الهواء في الساحات عامل مهم، حيث يربط الساحة بأماكن مجاورة أخرى يوجد فيها الغبار، مثل منطقة الحظيرة التي تحتوي على القش والتبن”.

من هم الأشخاص المعرضون للخطر؟

الخطر لا يقتصر على راكبي الخيل فحسب، بل يشمل أيضًا الأشخاص الموجودين على الأرض في الحلبة. وذلك يعتمد على حالة الحلبة، إذ يمكن أن يتعرض المدربون أيضًا لمشاكل في الصحة. ومع ذلك فإن التنفس يكون أعمق وبالتالي التعرض المحتمل للهواء الملوث يكون أسوأ عند الركوب. ولكن غالبًا ما يبقى المدربون في الحلبة لفترة أطول من راكبي الخيل أنفسهم ولذلك هم أيضاً معرضون للهواء الملوث.

طرق لتقليل كمية الغبار والبكتيريا في مناطق ركوب الخيل:

تقول فولكمان إنَّ هناك طرقًا لتقليل كمية الغبار والبكتيريا في مناطق ركوب الخيل.  “إن التقاط الفضلات من الساحات سيقلل من خطر استنشاق البكتيريا الضارة”، مضيفة أن الصيانة والري يمكن أيضاً أن يساعدا في منع تطور التلوث في الغبار.

المصدر:

https://equusmagazine.com/diseases/beware-arena-dust

 

الفارس عبد الله الشربتلي رمز العزيمة والإصرار

أفضل 10 سلالات خيل في العالم

تمارين تنفس مهمة لراكبي الخيل

هل العلامات الملونة على جلد الخيول وراثية؟

أهمية الإحماء وتهدئة الأداء لحصانك