اختتام مهرجان الفروسية والهجن في القطيع

شهدت مدينة القطيع في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة اختتام مهرجان الفروسية والهجن والتراث، يوم أمس الإثنين 9 يونيو 2025، وسط حضور جماهيري لافت ومشاركة متزايدة من مختلف مديريات المحافظة.

وقد أقيم المهرجان هذا العام تحت شعار “تراثنا عراقة وأصالة”، وجمع بين سباقات الفروسية والهجن والعروض الشعبية والقصائد الشعرية، ضمن فعالية احتفالية تهدف لتعزيز الهوية الثقافية التهامية.

المشاركون في سباقات الهجن:

شارك في الفعالية متسابقون من تسع مديريات من محافظة الحديدة، بعد أن كان عدد المديريات المشاركة في الدورات السابقة أربع فقط. وارتفع عدد المشاركين في سباقات الهجن إلى 54 متسابقًا، في حين خاض 33 فارسًا غمار سباق الخيل، ما يعكس تنامي الاهتمام الشعبي بهذه الفعاليات التراثية.

 

أهمية هذه الفعالية السنوية:

مدير مديرية المراوعة، عبدالله المروني، أكد أهمية هذه الفعالية السنوية في ترسيخ الهوية التراثية وربط الأجيال بالموروث الحضاري المحلي. وأوضح كذلك أن الفعاليات تعكس عمق ارتباط المجتمع بثقافته الشعبية، لا سيما في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية.

توسع في المشاركة:

من جهته، قال خالد محيي الدين، رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، إن الفعالية هذا العام شهدت توسعًا واضحًا في المشاركة، سواء من حيث عدد المديريات أو أعداد الخيول والهجن. وأضاف أن اللجنة عملت منذ أشهر على تنسيق الجوانب التنظيمية، بالتعاون مع الجهات الرسمية والفعاليات المجتمعية.

عروض فنية واستعراضية في مهرجان الفروسية والهجن في الحديدة:

وقد أكد محيي الدين أن المهرجان لم يقتصر على السباقات، بل شمل عروضًا فنية قدمتها فرق شعبية من مديريات متعددة. وتنوّعت الفقرات بين الأهازيج التهامية والرقصات التراثية والعروض الاستعراضية للخيول والهجن، ما أضفى على الحدث طابعًا احتفاليًا نابضًا بالحياة.

الشيخ إبراهيم شراعي، أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية في المديرية، عبّر عن فخر أبناء المراوعة باستضافة المهرجان سنويًا. وأشار إلى أن هذه الفعاليات تمثل جزءًا أساسيًا من الذاكرة الثقافية التهامية، وتساعد في نقل العادات والتقاليد إلى الأجيال الجديدة.

الحفاظ على التراث من الاندثار:

واعتبر شراعي أن استمرار المهرجان سنويًا يسهم في الحفاظ على التراث من الاندثار، خاصة في ظل التحولات الاجتماعية السريعة. كما دعا إلى دعم مثل هذه المبادرات ثقافيًا وإعلاميًا لضمان استمراريتها وتوسيع نطاقها مستقبلًا.

وقد تخلل الحفل الختامي إلقاء عدد من القصائد الشعرية التي تناولت التراث والكرم والفروسية، إلى جانب تكريم عدد من الجهات الرسمية والمؤسسات التي ساهمت في إنجاح الحدث، منها السلطات المحلية في مديرية المراوعة، وعدد من الداعمين المحليين.

وشكل الحضور الشعبي الكثيف من مختلف مديريات المحافظة دافعًا للمنظمين للتفكير بتوسيع النسخة القادمة من المهرجان. كما ناقشت اللجنة التنظيمية إدراج أنشطة جديدة تشمل معارض للصور التراثية والحرف اليدوية ومسابقات للأطفال تعزز من حضور العائلات.

أغلى الخيول العربية

ويُعد مهرجان الفروسية والهجن في القطيع واحدًا من أبرز الفعاليات الشعبية التي تُقام سنويًا في محافظة الحديدة.

آراء المشاركين:

قال عدد من المشاركين إن المهرجان يمثل مناسبة مهمة لعرض المهارات وتبادل الخبرات بين الفرسان ومربي الهجن.

وأشار آخرون إلى أن هذه السباقات شهدت منافسة قوية، خاصة بين الخيول الأصيلة المشاركة من مناطق المراوعة والمنصورية وبيت الفقيه. وقد أكد مربو الخيول أن مثل هذه الفعاليات تُشجّع على الاستثمار في تربية الخيول وتحسين جودة السلالات.

المصدر:

althawrah.ye

الخيول المستوردة تصل إلى بغداد

مقارنة شاملة بين سلالات الخيول والإبل ومميزاتها واستخداماتها

القائمة النهائية لبوابات انطلاق الخيول في النسخة 157 سباق بيلمونت ستيكس

من عالم السباقات إلى مراكز العلاج ..قصة حصان تجاوز التهميش ليصبح مصدر أمل

ما الذي يحاول أن يقوله لك حصانك؟ دراسة جديدة تكشف المزيد عن عالم الخيول