تتجه أنظار عشاق سباقات الخيل إلى مضمار تولوز الفرنسي في يوم الأحد 22 يونيو 2025، حيث تنطلق واحدة من السباقات المخصصة للخيول العربية الأصيلة في سن ثلاث سنوات فقط. هذا السباق هو سباق “بري بريزدنت ييفيس بلانتان” لمسافة 2100 متر، حيث يقام بمجموع جوائز مالية يبلغ 20 ألف يورو.
و يعتبر سباق بري بريزدنت ييفيس بلانتان محطة هامة ضمن سلسلة السباقات الأوروبية للخيول العربية، وهو يشهد مشاركة 13 جوادًا من فرنسا وعدة دول عربية، في مقدمتها الإمارات والسعودية وقطر. يمثل السباق فرصة فعلية لتقييم الجياد الشابة في بداية مشوارها، خاصة أن أغلب المشاركين يخوضون أول أو ثاني تجربة رسمية لهم على المضمار.
طبيعة السباق وأهميته:
سباق “بري بريزدنت ييفيس بلانتان” يحمل اسم أحد الشخصيات البارزة في تاريخ سباقات الخيول الفرنسية، وهو يعد من السباقات المصنفة للفئة الثالثة، الأمر الذي يمنحه أهمية فنية كبيرة على مستوى التقييم المحلي والدولي للخيول المشاركة.
يقام السباق على مسافة 2100 متر وهي مسافة تعتبر اختبارًا حقيقيًا لقدرات التحمل والتكتيك لدى الخيول الناشئة. ولذا يساهم هذا السباق في إعطاء مؤشرات مبكرة عن مستقبل الجياد في مسارات أطول أو في سباقات الفئة الأولى مستقبلًا.
المضمار الذي يحتضن السباق، مضمار تولوز، يعد من الميادين المعروفة في جنوب غرب فرنسا، وهو يشتهر بتنظيم سباقات عربية وفرنسية مختلطة خلال الموسم الصيفي. الأرضية العشبية للمضمار تضيف تحديًا إضافيًا للفرسان والجياد، خاصة في حال تغير الظروف المناخية خلال يوم السباق.
قائمة الخيول المشاركة وتوزيع الانتماءات:
يتألف الميدان من 13 جوادًا في عمر الثلاث سنوات فقط، وقد جاءت الترشيحات من عدة ملاك ومزارع إنتاج عربية وأوروبية. وهنا تبرز أسماء بعض الخيول التي تخوض السباق الأول في مسيرتها، ما يجعل التوقعات صعبة ويعطي السباق طابع حماسياً مليئاً بالمفاجآت.
الخيول القادمة من الإمارات تمثل جزءًا من الحضور العربي، لكنها ليست الوحيدة. إذ يشارك كذلك عدد من الجياد الفرنسية والقطرية التي تعرف بإنتاج قوي في سباقات الخيول العربية الأصيلة. كما يتوقع أن تبرز بعض الأسماء خلال السباق بناءً على نسبها ونتائج تدريباتها الأخيرة.
الخيول الإماراتية المشاركة ضمن الميدان:
تشارك الإمارات بثلاثة خيول ضمن السباق، وهي:
- “بلسم”، ابنة الفحل “مهاب” والفرس “زولفا”، وهي لم تخض أي سباق حتى الآن. يشرف على تدريبها شارل جوردين ويقودها الفارس ماكسيم فولون. تنتمي “بلسم” إلى فريق ياس لإدارة سباقات الخيل.
- “المشموم”، ابن الفحل “المرتجز” والفرس “فتاة العرب”، سبق أن شارك في سباق بري كوينتين الفاج دو بوزلس وحل ثانيًا، مما يمنحه بعض الأفضلية من ناحية التجربة. يشرف عليه المدرب فرانسوا روهات، ويقوده الفارس أورتيز مندزابل.
- “جيرمين”، وهي ابنة الفحل “المرتجز” والفرس “ميوزيك دو سوليل”، ولم تخض أي سباق من قبل. يشرف على تدريبها فرانسوا روهات، ويقودها الفارس مايكل بارزلونا.
ورغم محدودية الخبرة لدى بعض الخيول، تسعى هذه الأسماء لتقديم مستوى جيد في السباق، خصوصًا أن نتائج هذا النوع من السباقات تشكل أساس التقييم لموسم الخيل الشابة.
فرص الفوز وتكتيكات السباق:
تتوزع الترشيحات بشكل متقارب بين عدة خيول لم تظهر قدراتها بعد، وهو ما يفتح الباب أمام المفاجآت. بعض الجياد أظهرت أداءً واعدًا في التدريبات، خاصة تلك التي تنتمي لمزارع إنتاج فرنسية لديها خبرة في تربية الخيول العربية.
تكتيكات السباق ستكون عاملًا حاسمًا. فالمسافة الطويلة نسبيًا (2100 متر) تتطلب توازنًا بين الحذر في البداية والاندفاع المدروس في الأمتار الأخيرة. كما أن اختيار موقع الانطلاق (draw) قد يؤثر على مجريات السباق، خصوصًا إذا كان الطقس ممطرًا أو الأرضية ثقيلة.
المشاركات العربية في سباقات أوروبا:
تظهر هذه المشاركة العربية المستمرة في سباقات أوروبا العربية الأصيلة، حجم الحضور المتزايد لملاك الخيول في الخليج، خاصة من الإمارات وقطر والسعودية. حيث تعد فرنسا المحطة الأولى لهؤلاء نظرًا لانفتاحها على سباقات الخيول العربية منذ عقود، ووجود بنية تحتية قوية تدعم تنظيمها بانتظام.
إذ أن السباقات الفرنسية غالبًا ما تكون بداية انطلاقة للخيول الشابة التي يتم تصعيدها لاحقًا للمشاركة في بطولات كبرى مثل كأس الشيخ زايد أو كأس قطر العالمي للخيل العربية.
متابعة فنية من قبل مختصي السباقات:
يحظى سباق “بري بريزدنت ييفيس بلانتان” بمتابعة فنية من قبل مختصي السباقات في فرنسا وخارجها، كما تنقله قنوات متخصصة بسباقات الخيول. ويعتمد الكثير من المدربين على هذه السباقات لتقييم مستوى المنافسة المستقبلية في أوروبا والمنطقة العربية.
تتولى لجنة France Galop مسؤولية الإشراف الفني والتنظيمي على السباق، وتضمن توفر بيانات شاملة عن الخيول والفرسان قبل السباق وبعده. كما توفر المواقع المختصة مثل France Galop وEquidia بثًا مباشرًا وتحليلات مفصلة للسباق.
رغم أن بعض الخيول المشاركة تخوض تجربتها الأولى، إلا أن السباق يبقى محطة فنية مهمة ضمن الموسم الأوروبي. كما أنه يشكل فرصة للملاك والمدربين العرب لاختبار جاهزية إنتاجهم في بيئة تنافسية عالية، بعيدًا عن الأجواء المحلية.
وبالإضافة إلى هذا تتجه الأنظار بعد هذا السباق إلى جولات أخرى مرتقبة في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا، ضمن سلسلة السباقات الصيفية للخيول العربية، والتي تعد مؤهلة لبعض البطولات المصنفة في نهاية الموسم.
المصادر:
France Galop
الاتحاد الرياضي
موقع IFHAR
ما الذي يجعل من الدراسة الجامعية بوابتك الذهبية لعالم الخيول؟
تركيا تدخل سوق الخيول العربية الأصيلة وتحقق أرباحاً قياسية في أول تجربة
قانون حماية الخيول درع قانوني ضد إساءة معاملة الخيول
العارضات الإماراتيات يختتمن مشاركتهن في ملتقى عروض جمال الخيل العربية
الرباط تطلق مشروع ميدان جديد لسباق الخيل بميزانية 169 مليون درهم
Leave a Reply