واصلت الخيول القطرية تألقها في سباقات كل من فرنسا وإنجلترا. حيث شهدت ميادين السباقات الأوروبية في فرنسا وإنجلترا تألقًا لافتًا للخيول القطرية، التي أكدت حضورها القوي خلال شهر يوليو الجاري. فقد تم تسجيل أسماء قطرية جدبدة حقفت نتائج متميزة في سباقات مصنفة، الأمر الذي يؤكد تطور مستوى الفروسية القطرية وإسطبلات ومزارع الخيل وتخطيطها الاحترافي للمشاركات الخارجية والمنافسة على أعلى المستويات.
موتوس دو ليغل ينتزع جائزة منجز في فرنسا:
نجح المهر “موتوس دو ليغل”، المملوك للشيخ خليفة بن شعيل الكواري، في الفوز بجائزة منجز المصنفة من الفئة الثالثة. حيث كان قد أُقيم السباق في مضمار لاتيست الفرنسي على مسافة 1900 متر، وشاركت فيه خيول عربية أصيلة بعمر ثلاث سنوات من الذكور.
أظهر “موتوس دو ليغل” في هذا السباق تقدمًا واضحًا في الأداء، بعد أن حل في المركز الثاني قبل ثلاثة أسابيع فقط في سباق كأس قطر فرنسا. ويبدو أن الفضل في هذا الإنجاز الجديد يعود إلى جهود المدربة إليزابيث برنار، وقيادة الفارس كريستيان ديميورو الذي قدّم أداءً واثقًا وحاسمًا.
إن مثل هذا الفوز يظهر لنا مسارًا تصاعديًا للمهر الواعد، ويبالتالي فهو يعزز من فرص مشاركته في سباقات ذات تصنيف أعلى خلال الموسم الأوروبي الجاري.
“هولغن” يؤكد جدارته على أرض إنجلترا:
في إنجلترا، سجل الجواد “هولغن”، وهو العائد لملكية إسطبل “وذنان ريسنغ”، فوزه الثاني بلقب سباق “رايموند آند كاثلين كوربت ميموريال سيتي بليت ستيكس”. حيث أُقيم هذا السباق على مضمار تشستر الشهير لمسافة 1400 متر، وضم نخبة من الخيول القوية.
وكان قد سبق لـ “هولغن” التتويج بنفس اللقب عام 2023، ويمثل فوزه هذا العام عودة ناجحة بعد حلوله ثالثًا في آخر مشاركتين. حيث خاض الجواد أحد السباقين على ذات المضمار، بينما شارك في الآخر على مضمار أسكوت المعروف.
وقد قاد الفارس فالح بوغنيم الجواد “هولغن” بحنكة واضحة، ونجح في التفوق على منافسيه في سباق قطري خالص. وكذلك أشرف المدرب حمد الجهني على تحضير الجواد، حيث ظهرت بصمته من خلال المستوى البدني والذهني للجواد طوال السباق.

المنافسة القطرية تتوسع في أوروبا:
بشكل عام تشير مثل هذه النتائج إلى توسع حضور الخيول القطرية في ميادين السباقات الأوروبية، مع تزايد عدد المشاركات المصنفة. كما أنها تعكس وتؤكد أن التخطيط الجيد لاختيار السباقات المناسبة، والاعتماد على مدربين وفرسان ذوي خبرة في ميادين أوروبا هي عوامل حاسمة في الفوز.
ومن الملاحظ أن المالكون القطريون يعتمدون بشكل متزايد على التعاون مع أسماء متمرسة في التدريب، مثل إليزابيث برنار في فرنسا، وحمد الجهني في إنجلترا، وهذا ما يعزز فرص الفوز. كما أنه يؤكد الأداء المتميز للفرسان مثل كريستيان ديميورو وفالح بوغنيم أهمية العامل البشري في السباقات.
رؤية استراتيجية تدعم الحضور الخارجي:
لا يمكن أن تعتبر هذه الانتصارات الفردية مجرد نجاحات موسمية، بل هي تظهر وتؤكد وجود رؤية استراتيجية طويلة الأمد تعمل من أجل تطوير قطاع سباقات الخيل في قطر. حيث يتضح ذلك من خلال الدعم المستمر للخيول العربية الأصيلة، وإشراكها في سباقات مصنفة في أوروبا، ما يساهم في رفع تقييمها في السوق الدولية.

كما أنها أيضاً تسهم هذه المشاركات في تعزيز سمعة الإسطبلات القطرية، وفتح فرص جديدة للتبادل الفني مع مدربين عالميين. ومن خلال المشاركة في سباقات ذات طابع دولي، يتمكن المالكون من قياس مستوى خيولهم مقارنة بالمنافسين من مختلف الدول وبالتالي العمل على تطوير جوانب الضعف إن وجدت.
المستقبل واعد مع استمرارية الأداء:
يبدو أنه من المتوقع استمرار مثل هذه النجاحات خلال الأسابيع القادمة، خاصة مع اقتراب مواعيد عدة سباقات كبرى في فرنسا وإنجلترا. حيث تشير الأرقام الحالية إلى وجود أكثر من عشرة خيول قطرية مسجلة للمشاركة في فعاليات من الفئة الأولى والثانية.
من الواضح أن الإسطبلات القطرية تسعى إلى تعزيز رصيدها من الانتصارات في السباقات الأوروبية هذا الموسم، وذلك تمهيدًا للمشاركة في البطولات العالمية في الخريف. وتظهر لنا أسماء مثل “موتوس دو ليغل” و”هولغن” أن هناك قاعدة قوية من الخيول الواعدة التي تستحق المتابعة.
تؤكد هذه الانتصارات القطرية الأخيرة في فرنسا وإنجلترا تطور قطاع سباقات الخيل في قطر، وإصرار الملاك والمدربين على مواصلة التميز في المحافل الدولية. وتؤكد هذه المشاركات أن الاستثمار في الخيل العربية الأصيلة، والاعتماد على كوادر فنية مؤهلة، يمكن أن يصنع فارقًا حقيقيًا في ميادين السباق العالمية.
المصدر:
رفاهية الخيول في الإسطبلات: التقنيات الحديثة لتحسين جودة حياتها
خيول جودلفين تحقق ثلاثية لافتة في جولاي كب
خيول الإمارات تخوض التحديات في إنجلترا
كيف تحافظ على صحة الخيول مع إصابة الأوتار
كيف تتعامل مع حالات الطوارئ عند الخيول؟
فوز إماراتي في المحطة الألمانية لكأس رئيس الدولة للخيول العربية





Leave a Reply