اختتمت العارضات الإماراتيات مشاركتهن في “ملتقى العارضة الإماراتية” في ملتقى عروض جمال الخيل العربية الذي أقيم في أكاديمية بوذيب للفروسية بمنطقة الختم في أبوظبي. وذلك خلال الفترة من 16 إلى 20 يونيو 2025، بتنظيم من جمعية الإمارات للخيول العربية.
سعى الملتقى إلى تدريب وتأهيل الشابات الإماراتيات للمشاركة في عروض جمال الخيول العربية الأصيلة، ودمج العنصر النسائي في هذا المجال التراثي، الذي يشكّل جزءاً مهماً من الثقافة الإماراتية.
برنامج مكثف يجمع بين النظرية والتطبيق:
استمر الملتقى خمسة أيام، وضمّ مجموعة من المحاضرات النظرية وورش العمل العملية. قدّم التدريب مجموعة من أبرز الخبراء العالميين في عروض الخيول، منهم:
- ديدري هايد: خبيرة دولية في تربية الخيول وتحكيم عروض الجمال.
- تروي سميث: مدرب محترف في تقنيات عرض الخيول.
- أحمد التوزري: مدرب معتمد في المنطقة العربية.
- إيما ماكسويل: متخصصة في التحكيم والتدريب الفني.
ركّز المحاضرون على نقل المهارات العملية والتقنيات الاحترافية، مثل كيفية التعامل مع الخيول أثناء العرض، وفهم قواعد التحكيم، وسبل إبراز جمال الخيل العربي أمام لجنة التحكيم والجمهور.
تمكين المرأة الإماراتية في ساحة الفروسية:
حرصت جمعية الإمارات للخيول العربية على فتح المجال أمام الشابات لدخول عالم عروض الجمال عبر هذا الملتقى. تسعى الجمعية إلى تعزيز حضور المرأة في ساحة الفروسية، وتمكينها من تمثيل الدولة في البطولات الرسمية.
يعد هذا البرنامج الأول من نوعه الموجّه لفئة الشابات، وهو يأتي ضمن خطة طويلة الأمد لإعداد جيل جديد من العارضات الإماراتيات القادرات على المنافسة محلياً ودولياً.
العارضات الإماراتيات ومحتوى تدريبي شامل وموجّه:
تضمّن البرنامج محاور متعددة، شملت:
- قواعد التحكيم في عروض جمال الخيول
- أساليب التحكم في حركة الخيل أثناء العرض
- كيفية الوقوف الصحيح وإبراز ملامح الجمال
- تقييم العناصر الشكلية والسلوكية لدى الخيول العربية
وقد أقيمت التدريبات داخل ميادين مخصصة في أكاديمية بوذيب، مما أتاح للمشاركات فرصة تطبيق المعلومات النظرية عملياً وتحت إشراف مباشر من الخبراء.
تكريم رسمي للعارضات الإماراتيات ودعم مؤسسي:
شهد اليوم الختامي حضور المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية، محمد أحمد الحربي، الذي قام بتوزيع الشهادات على المشاركات والمحاضرين. أكّد الحربي في كلمته أهمية هذا النوع من المبادرات التي تسعى لتمكين المرأة الإماراتية في المجالات التراثية.
أوضح أن الجمعية ستواصل تنظيم مثل هذه البرامج، بهدف إعداد كوادر وطنية مؤهلة في مختلف مجالات الفروسية، خاصة في فئة الشباب.
خطوة نحو الاحتراف والتمثيل الدولي:
يساهم هذا الملتقى في تجهيز الفتيات لخوض منافسات العارضات في بطولات الخيول العربية، التي تشهد تطوراً كبيراً على المستوى الإقليمي والدولي. كما يمنحهن الأدوات اللازمة لفهم طبيعة التحكيم، والتعامل الاحترافي مع الخيل، والتفاعل مع الجمهور.
تشارك الخيول العربية في عشرات البطولات سنوياً في الإمارات ودول الخليج، ووجود العنصر النسائي في هذه البطولات يضيف بُعداً جديداً للحضور الإماراتي.
الملتقى يعزز ارتباط الجيل الجديد بالتراث:
يعكس هذا الملتقى حرص الجهات المعنية على غرس قيم الفروسية في نفوس الجيل الجديد، من خلال برامج متخصصة تتوافق مع تطلعات الشابات الإماراتيات.
الخيول العربية تشكّل رمزاً من رموز التراث، وتسعى المؤسسات الوطنية إلى الحفاظ على هذا الإرث من خلال إشراك الشباب والنساء في أنشطته.
توصيات واستعداد للمستقبل:
خرج الملتقى بعدة توصيات، أبرزها:
- تنظيم نسخ سنوية من الملتقى
- استحداث برامج متقدمة للمشاركات المتميزات
- إشراك العارضات في بطولات محلية ودولية
- فتح المجال لورش متخصصة في تحكيم عروض الجمال
كما تقرّر العمل على بناء شبكة دعم وتدريب مستمرة للعارضات الجدد، مع تطوير منصة رقمية تتيح متابعة البرامج التدريبية عن بُعد، بالتعاون مع خبراء عالميين.
دعم مؤسساتي مستمر:
يحظى هذا النوع من الفعاليات بدعم مباشر من مؤسسات معنية بقطاع الفروسية في الدولة، من بينها:
- جمعية الإمارات للخيول العربية
- أكاديمية بوذيب للفروسية
- الهيئة العامة للرياضة
- مراكز تدريب خاصة في عروض الجمال
يعكس هذا الدعم الرسمي الرغبة في بناء قاعدة وطنية متينة في مجالات العروض والتراث، بمشاركة جميع فئات المجتمع، وبالأخص المرأة.
أثبتت المشاركات قدرتهن على استيعاب المفاهيم الفنية لعروض جمال الخيل، ونجحن في تطبيقها ميدانياً. يمثل الملتقى خطوة عملية نحو تمكين المرأة في ساحة الفروسية، وتعزيز حضورها في البطولات الرسمية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية والارتباط بالتراث.
يتوقع أن يشهد العام المقبل انطلاقة جديدة لهذا البرنامج، مع توسع في المشاركات وتطوير المحتوى التدريبي، بما ينسجم مع المعايير العالمية لعروض الخيول العربية الأصيلة.
المصادر:
موقع الإمارات اليوم
وكالة أنباء الإمارات (وام)
جمعية الإمارات للخيول العربية
تركيا تدخل سوق الخيول العربية الأصيلة وتحقق أرباحاً قياسية في أول تجربة
تفشي فقر الدم المعدي الخيلي يهدد الخيول ما هي أسباب المرض وتداعياته
إحياء سوق بيع الخيول في داكوتا الجنوبية بعد انقطاع أكثر من 20 عام
مقارنة شاملة بين سلالات الخيول والإبل ومميزاتها واستخداماتها
أفضل التطبيقات لمحبي الخيول.. كيف تستخدم التكنولوجيا في عالم الفروسية؟
العناية بأسنان الحصان شرط أساسي لصحته وتحسبن أدائه اليومي
كيف تحول الحصان المنغولي المهدد بالانقراض إلى رمز عالمي للحياة البرية؟
Leave a Reply