العناية بأسنان الخيل

العناية بأسنان الخيل
عند التفكير في العناية بأسنان الخيل مباشرة ما يتبادر التساؤل التالي إلى أذهاننا: لماذا تحتاج أنسجة الفم لدى الخيول إلى عناية خاصة؟

عند التفكير في العناية بأسنان الخيل مباشرة ما يتبادر التساؤل التالي إلى أذهاننا: لماذا تحتاج أنسجة الفم لدى الخيول إلى عناية خاصة؟ والجواب هو: لأن استخدام المواد المخصصة لأعمال طب الأسنان البشرية قد يسبب مشاكل كبيرة للخيول.

غالبًا ما يتطلب علاج أمراض الأسنان لدى الخيول ملء الجيوب أو الفراغات التي تتشكل على طول خط اللثة وكذلك الفراغات بين الأسنان. لكن باحثين من ألمانيا ينصحون بالحذر عند استخدام المواد التي تمَّ تطويرها لأسنان الإنسان لعلاج المشاكل الفموية لدى الخيول. فعلى الرغم من أن أسنان الخيل والإنسان لها بنية متشابهة، إلا أنها تختلف اختلافًا جوهريًا في الشكل والوظيفة.

تجربة على أسنان الخيل:

في مختبر بجامعة جوستوس ليبيج في جيسن، اختبر الباحثون تأثير المواد المستخدمة عادة في طب الأسنان لدى البشر على دواعم الأسنان لدى الخيول، وهي الأنسجة التي تحيط بكل سن وتدعمه” اللثة”. وتمَّ تحليل أربع مواد: معجون تمَّ تطويره خصيصًا لملء الجيوب في اللثة، وأسمنت مؤقت يستخدم لتثبيت التيجان والجسور على الأسنان، ومعجون يستخدم في علاج لب الأسنان أي الأنسجة الداخلية الأكثر ليونة للأسنان، ومادة طباعة تستخدم لإعداد الغرسات.

على الرغم من أن أسنان الخيول والبشر لها هياكل متشابهة، إلا أنها تختلف اختلافًا جوهريًا في الشكل والوظيفة. تشرح هانا رينجيسن، دكتورة في الطب البيطري: “تستمر أسنان الخيول في الظهور مدى الحياة، وبالتالي فإن دواعم الأسنان مسؤولة في نفس الوقت عن تثبيت الأسنان طوال العمر أما ظهور الأسنان عند الإنسان ينتهي بتكوين الأسنان الدائمة”.

ولإجراء الدراسة، أضيفت كل مادة إلى طبق يحتوي على خلايا دواعم الأسنان التي تم جمعها من حصان صغير سليم. وبعد مرور 24 ساعة، تمَّ فحص الخلايا تحت المجهر للبحث عن أي تغيرات في المظهر. كما اختبر الباحثون الخلايا بحثًا عن قابليتها للحياة وعلامات التفاعلات الالتهابية.

نتائج التجربة:

أظهرت البيانات أن مادتين من المواد المستخدمة في العلاج اللبي كانت لهما تأثيرات شديدة السمية على خلايا الخيول، حيث تسببتا في إتلافها أو قتلها بشكل كبير خلال فترة 24 ساعة. وخلص الباحثون إلى أن المنتجين “من المرجح أن يكون لهما تأثيرات ضارة” إذا تمَّ استخدامهما على أسنان الخيول. أما المادتان الأخريان فلم يلاحظ أيُّ تأثيرٍ سلبيٍّ لهما على الخلايا.

وتقول رينجيسن “إنه حتى يتمُّ تطوير مواد خاصة لملء جيوب اللثة والفراغات بين أسنان الخيول، سيكون من الضروري الاستمرار في تعديل المنتجات من طب الأسنان البشري، ومن المهم أيضاً اختبار تأثيراتها على أنسجة الخيول أولاً”.

نتيجة نهائية:

وعلى ذلك؛ فمن الخطير تطبيق المواد والعلاجات المعروفة لأسنان البشر على أسنان الخيول من دون أن تخضع للتدقيق والبحث والتحليل من خلال التجارب العلمية الممنهجة بما يساهم بمعرفة وتحديد العلاج والمواد الأنسب لأسنان الخيل على اختلاف حالاتها بما يحافظ على سلامتها وديمومتها ويوفر الألم على خيولنا المحببة.

المرجع: ” تأثير المواد السنية على خلايا اللثة عند الخيول “، مجلة طب الخيول البيطرية، أكتوبر 2017

المصدر:

https://equusmagazine.com/horse-care/equine-oral-care

أفضل المطهرات لجروح وإصابات الخيول

كيف تؤثر التكنولوجيا على سباقات الخيل

ست علامات تشير إلى آلام خفية عند الخيل

تمارين تنفس مهمة لراكبي الخيل

ست طرق لتحسين تغذية الخيول أثناء السفر

كيف تربح مزارع الخيول وإسطبلات ركوب الخيل المال؟