أحرز الفارس المغربي محمد التاناجي المركز الأول في جائزة الجامعة الملكية المغربية للفروسية. جاء ذلك ضمن منافسات المباراة الرسمية للقفز على الحواجز ثلاث نجوم، التي نظمها الحرس الملكي في حلبة الحسن الثاني بالمشور السعيد في العاصمة الرباط، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 22 يونيو 2025.
وقد جاءت هذه المنافسات تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مما يعكس أهمية الحدث على الصعيد الرياضي الوطني.
دخل التاناجي، ممثل نادي “اللقالق” للفروسية، السباق ممتطياً الفرس “إيديل دي لا بالوس”. ونجح في تسجيل زمن قدره 65.07 ثانية بدون أي نقطة جزاء، متفوقاً على الفارس جلال الدين الفاضيلي الذي ركب الفرس “إيلين” وأنهى الجولة بزمن بلغ 65.88 ثانية، كذلك بدون أخطاء.
منافسة قوية في باقي الجوائز
ضمن باقي المنافسات، فاز الفارس بالقاضي حسن بجائزة “باب الرواح”. وحقق ذلك على صهوة الفرس “كيرمانا دو ماراكيش” بزمن 33.70 ثانية دون أخطاء. وقد حل ثانياً الفارس عزوم محمد من النادي الملكي للفروسية بدار السلام، ممتطياً الفرس “هوت شوت دي سيرسي”، بزمن قدره 35.25 ثانية. ومن ثم جاء في المركز الثالث الفارس سعيد يحيى على الفرس “باتمان دوركيس”، بزمن 36.14 ثانية.
جائزة مفتشية سلاح الخيالة:
أما جائزة مفتشية سلاح الخيالة، فقد ذهبت إلى الفارس التيجاني أحمد من نادي تانسيفت للفروسية. ركب التيجاني الفرس “ديفا” وحقق زمناً جيداً منحه الصدارة. وتبعه الفارس الدباغ يحيى على صهوة “فيتاني دي هيتش زيد”. ثم المقدم شنتاف سفيان من القوات المساعدة، ممتطياً الفرس “غارادا دي”.
وقد شهدت جائزة “ثورة الملك والشعب” تألق الفارس القاديري عزيم الله، الذي امتطى الفرس “كهافة”، ونجح في خطف المركز الأول ضمن منافسات قوية جمعت نخبة من الفرسان المحليين.
أهمية البطولة على الساحة الوطنية:
تندرج هذه البطولة ضمن أبرز فعاليات الفروسية في المغرب، إذ جمعت نخبة من أجود الفرسان المنضوين تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للفروسية. حيث حرصت اللجنة المنظمة على تقديم برنامج متكامل ضم 19 مباراة، توزعت على مدار ثلاثة أيام. واعتبر العديد من المتابعين أن هذه الدورة شهدت مستوى تنافسياً مرتفعاً بفضل جودة التحضير وقيمة المشاركين.
ومن أبرز مباريات هذه الدورة، تأتي الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعتبر قمة البطولة وتستقطب اهتمام الجمهور والمختصين على حد سواء.
المواهب المغربية تؤكد حضورها:
تميزت البطولة بمشاركة مكثفة للفرسان الشباب من مختلف الأندية الوطنية. وقد أكد هذا الحضور أن المغرب يمتلك قاعدة قوية من الفرسان الموهوبين الذين يمثلون مستقبل رياضة القفز على الحواجز. كما يعكس تميزهم في هذه الدورة نجاح البرامج التدريبية التي تشرف عليها الجامعة الملكية المغربية للفروسية.
حيث ساهمت الأندية المحلية مثل نادي “اللقالق”، ونادي “تانسيفت”، والنادي الملكي بدار السلام، في تقديم أسماء واعدة استطاعت مقارعة الأسماء الكبيرة في جو من التنافس الرياضي النزيه.
تنظيم احترافي واهتمام جماهيري:
شهدت حلبة الحسن الثاني بالرباط حضوراً جماهيرياً لافتاً خلال أيام البطولة، خاصة في الجولات النهائية. ووفرت اللجنة المنظمة بنية تحتية متطورة وشروطاً مناسبة للفرسان والخيول، مما ساعد على رفع مستوى الأداء العام. كما ساعد التنظيم المحكم على إنجاح هذه الدورة في أجواء آمنة ومحترفة.
وقد أكد بعض المتابعين أن هذه البطولة تعزز مكانة المغرب كبلد مضيف للبطولات الكبرى في الفروسية، وتدعم حضور الفروسية المغربية في المحافل الإقليمية والدولية.
نظرة مستقبلية واعدة:
تُعد هذه البطولة مؤشراً إيجابياً على تطور رياضة الفروسية في المغرب. حيث أظهرت أن الدعم الملكي والتخطيط المنهجي للجامعة الملكية المغربية للفروسية، يؤتي ثماره من خلال تنظيم بطولات ناجحة وتخريج فرسان قادرين على المنافسة إقليمياً ودولياً.
وينتظر عشاق الفروسية موعد الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة في ختام البطولة، التي من المرتقب أن تشهد تنافساً كبيراً بين أفضل الفرسان المغاربة، مما يضفي على الحدث قيمة رياضية عالية.
إن فوز محمد التاناجي بجائزة الجامعة الملكية المغربية للفروسية يمثل إنجازاً جديداً للفروسية المغربية. ويؤكد نجاح البطولة في إبراز الطاقات الشابة ودفعها نحو الاحتراف. كما يعكس هذا التتويج جهداً جماعياً من الأندية، والفرسان، واللجان المنظمة، ما يبشر بمستقبل مزدهر للفروسية في المغرب.
المصدر:
medi1news.com
مدرسة دولويتش للفروسية في المملكة المتحدة
العارضات الإماراتيات يختتمن مشاركتهن في ملتقى عروض جمال الخيل العربية
تفشي فقر الدم المعدي الخيلي يهدد الخيول ما هي أسباب المرض وتداعياته