تم افتتاح أسبوع الفرس في المغرب بمشاركة 400 فارس وفرس من مختلف مناطق المملكة. حيث انطلقت يوم السبت 5 يوليو فعاليات الدورة الأربعين لأسبوع الفرس بالمركب الملكي للفروسية وسباقات التبوريدة في دار السلام بالرباط. يستمر هذا الحدث السنوي حتى 13 يوليو، وهو يعد من أبرز التظاهرات الوطنية المخصصة لعشاق الفروسية وممارسيها في المغرب.

مشاركة واسعة من فرسان المملكة:

يشارك في هذه الدورة أكثر من 400 فارس وفرس من مختلف جهات المغرب. وقد خاض هؤلاء المشاركون مراحل تأهيل محلية طوال السنة، ليصلوا إلى هذه النهائيات. تمثل هذه المشاركة الواسعة دليلاً على انتشار رياضة الفروسية في مختلف الأقاليم، وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية للفروسية في دعم المواهب.

منافسات لجميع الأعمار والمستويات:

تشمل منافسات أسبوع الفرس مختلف الفئات العمرية، من الفرسان الصغار وحتى المحترفين. تتيح البطولة المجال للهواة، ولمن هم أقل من 21 سنة، إضافة إلى الفرسان الكبار. حيث يجري التنافس في جو رياضي منظم يعكس الحرفية العالية للمشاركين.

حدث يجمع بين الرياضة والثقافة:

لا يقتصر الحدث على الجانب الرياضي فقط، بل يقدم لوحات فنية تعبّر عن الانسجام العميق بين الفارس والفرس. حيث يشهد الجمهور عروضاً مبهرة تجمع بين التقاليد المغربية القديمة والمهارات الحديثة، ما يجعل أسبوع الفرس مهرجاناً متكاملاً يجمع بين الرياضة والفن والثقافة.

جهود الجامعة الملكية المغربية للفروسية:

تعمل الجامعة الملكية المغربية للفروسية على تنظيم هذه التظاهرة سنوياً بهدف تطوير رياضة الفروسية في المغرب. تشرف الجامعة على تأهيل الفرسان وتنظيم البطولات المحلية، إضافة إلى دعم الأندية الجهوية وتوفير فرص التكوين والتدريب. كما تعكس هذه الجهود تطور مستوى الفرسان المغاربة خلال السنوات الأخيرة.

أهمية الفروسية في الثقافة المغربية:

تحتل الفروسية مكانة مهمة في التراث المغربي، وتعد التبوريدة أبرز أشكالها التقليدية. وقد ورث المغاربة حب الخيل عبر الأجيال، ويعتزون بعروض الفروسية التي توثق علاقة الإنسان بالخيل. تأتي هذه التظاهرات لتجديد الارتباط بهذه الرياضة التي تمثل جزءاً من الهوية الوطنية.

حضور جماهيري يعكس الشعبية:

يشهد المركب الملكي حضوراً جماهيرياً لافتاً منذ انطلاق الفعاليات. يتوافد الزوار من مختلف المدن لمتابعة العروض والمنافسات. يساهم هذا الحضور في دعم الرياضيين ويؤكد على مكانة الفروسية في قلوب المغاربة.

أبعاد تعليمية وتربوية:

يمنح أسبوع الفرس الفرصة للأطفال والشباب للاحتكاك المباشر بعالم الخيل، الأمر الذي يسهم في ترسيخ القيم التربوية والرياضية لديهم. كما تقدم العديد من المدارس والأندية برامج تعريفية خلال الحدث، مما يعزز العلاقة بين الجيل الجديد والخيل.

التطلع نحو المستقبل:

تسعى الجامعة الملكية المغربية للفروسية إلى تطوير هذه التظاهرة سنوياً لتصبح منصة تأهيل للبطولات الدولية. يندرج ذلك ضمن رؤية أشمل تهدف إلى رفع مستوى الرياضة المغربية والمنافسة على الساحة العالمية. حيث يشكل أسبوع الفرس محطة مهمة على هذا الطريق.

دعم إعلامي ومؤسساتي:

تحظى هذه الدورة بتغطية إعلامية واسعة من القنوات الوطنية والصحف والمواقع المتخصصة. كما تدعم مؤسسات محلية ووطنية الحدث لضمان نجاحه، مما يعكس الشراكة بين مختلف الأطراف في دعم الرياضة الوطنية.

فرصة لاكتشاف المواهب:

يشكل الحدث فرصة لاكتشاف مواهب شابة جديدة. حيث يراقب المدربون والمشرفون أداء الفرسان خلال المنافسات، وهو ما يساعدهم على اختيار العناصر الواعدة وإعدادها للمراحل المقبلة من التكوين والمشاركة الدولية.

عودة قوية بعد ظروف استثنائية:

عرفت السنوات الماضية تأثيرات من ظروف صح ية واقتصادية صعبة، لكن أسبوع الفرس عاد هذا العام بزخم قوي. فقد ساهمت جهود المنظمين والداعمين في تجاوز العقبات وتنظيم دورة تليق بتاريخ الفروسية المغربية.

توصيات للزوار والمهتمين:

يُنصح الجمهور بحضور العروض في أوقاتها المحددة للاستمتاع بأفضل اللحظات. ينصح المهتمون أيضاً بمتابعة الجدول اليومي للمنافسات، المتوفر عبر موقع الجامعة الرسمي وصفحاتها الاجتماعية. يمكن للأطفال زيارة الأجنحة الخاصة لتجربة التفاعل المباشر مع الخيل.

الختام يوم 13 يوليو.. والتتويج في انتظار الأبطال:

تختتم فعاليات أسبوع الفرس يوم في 13 يوليو بحفل تتويج للفائزين في مختلف الفئات. إذ ينتظر الجمهور لحظة الإعلان عن أبطال المغرب في الفروسية، وهي لحظة تحمل الكثير من الاعتزاز للفرسان ومربي الخيول والمدربين.

المصادر:

الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية للفروسية

وكالة المغرب العربي للأنباء

سباق باليو دي سيينا إيطاليا من أقدم وأشهر فعاليات الفروسية

اجتماع لتطوير الفروسية في مصر ورفع جاهزية المشاركات الدولية

وفاة حصان بفيروس يصيب الخيول والبشر

تحذير خطير لمربي الخيول: نبات سام كاد أن يودي بحياة فرس نادرة

مرابط الخيول وجهات ترفيهية تجمع بين الفروسية والطبيعة

ما الذي يجعل من الدراسة الجامعية بوابتك الذهبية لعالم الخيول؟