سلطت أحدث الدراسات الضوء على تطورات تكاثر الخيول ومخاطر السمنة وأثر تقليل التوائم. حيث شهد مؤتمر الجمعية الأمريكية لأطباء بيطريي الخيول لعام 2024 مناقشة محورية حول أبرز التطورات في أبحاث تكاثر الخيول. وقد تميزت جلسة “ساعة أخبار كيستر” بتقديم ثلاث دراسات مهمة ركزت على عوامل تؤثر في الحمل، وتأثير السمنة لدى الأفراس، ونتائج تقليل التوائم.
تفاصيل الدراسة:
استعرضت الدراسة التي أشرف عليها سيلهورست وآخرون بيانات تسع سنوات من الحالات. وذلك من أجل فهم العوامل التي تؤثر على نجاح هذا الإجراء، بما يشمل نوع الدواء المستخدم ووضعية الجنين وتوقيت التدخل.
وقد أشارت النتائج إلى أن أفضل وقت لتقليل التوأم يكون بين اليوم 28 و32 من الحمل، أي قبل تشكل “أكواب بطانة الرحم” في اليوم 35. خيث أن هذا التوقيت يسمح بإعادة التلقيح سريعًا في حال فشل الحمل.
تُظهر هذه النتائج أهمية تشخيص التوائم مبكرًا، واعتماد نهج دقيق لتقليلها مع الحفاظ على سلامة الفرس.
توصيات عملية للمربين والأطباء:
أوضحت الدكتورة شنوبريتش أن هذه الدراسات مجتمعة تقدّم معلومات قابلة للتطبيق العملي، ويمكن أن تحسن من قرارات التلقيح وإدارة الحمل. وإليكم أبرز ما يمكن استخلاصه منها:
- التلقيح بعد الإباضة قد يكون ناجحًا مثل التلقيح قبلها، ما يتيح مرونة في اختيار توقيت التلقيح.
- السمنة تؤثر سلبًا على صحة المهر، خصوصًا من خلال تأثيرها على الحليب والمشيمة، وينبغي ضبط النظام الغذائي للأفراس.
- من الضروري مراقبة التوائم في وقت مبكر، لتقليلها بطرق ناجحة وآمنة وفي وقت مناسب.
تشير هذه التوصيات إلى أن تربية الخيول الحديثة أصبحت تعتمد على التدخلات الدقيقة والمبنية على بيانات علمية، بدلًا من التقديرات أو الأساليب التقليدية.

أحدث تطورات أبحاث تكاثر الخيول:
شهد مؤتمر الجمعية الأمريكية لأطباء بيطريي الخيول عرضًا مهمًا لآخر الأبحاث حول تكاثر الخيول، قدمته الدكتورة ماريا شنوبريتش من مستشفى رود آند ريدل للخيول في ليكسينغتون، كنتاكي. وقد ركز العرض على ثلاث دراسات رئيسية غيّرت الفهم السائد حول توقيت التلقيح، تأثير السمنة على الحمل، وطرق تقليل التوائم.
1. توقيت التلقيح بعد الإباضة:
الدراسة الأولى، التي قادها باش وآخرون، درست تأثير عدد “القشات” المستخدمة في التلقيح وموعد التلقيح بالنسبة للإباضة، وذلك باستخدام السائل المنوي المجمد.
وقد أظهرت هذه النتائج أن معدلات الحمل لم تختلف كثيرًا بين الأفراس الملقحة خلال ثلاث ساعات من الإباضة، وبين تلك التي لُقحت بعد الإباضة بست ساعات.
حيث استخدم الباحثون الديسلورلين لتحفيز الإباضة، ووجدوا أن توقيت التلقيح بعد الإباضة ليس حرجًا كما كان يُعتقد. و أوضحت شنوبريتش أن هذه النتائج تمنح الأطباء مرونة أكبر، وتقلل الحاجة إلى الفحص المتكرر للإباضة.
2.السمنة وتأثيرها على صحة المهور
الدراسة الثانية، التي أجراها روبلز وآخرون، ركزت على تأثير السمنة لدى الأفراس الحوامل على صحة المشيمة والحليب والمهور. حيث وجدت الدراسة أن المهور المولودة لأفراس بدينة عانت من التهابات أعلى ومعدلات أكبر من مشاكل في العظام مثل داء العظم الغضروفي. وذلك بالرغم من أن المشيمة لم تظهر اختلافات جوهرية، فإن الحليب كان يحتوي على نسب أقل من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، وكان أكثر عرضة للالتهاب. وقد أكدت شنوبريتش أن هذه النتائج تعيد التذكير بخطورة السمنة، وضرورة إدارة وزن الفرس بدقة خلال الحمل.
3.تقليل التوائم: متى وكيف؟
تحدثت الدراسة الثالثة عن الحمل الثنائي لدى الخيول، وهي حالة تسبب مشكلات صحية وتؤدي غالبًا إلى الإجهاض أو موت أحد الأجنة. ولذا فإنه عندما يكتشف الحمل الثنائي مبكرًا، يمكن التخلص من أحد الأجنة يدويًا دون آثار جانبية. أما في المراحل المتأخرة، فقد يلزم استخدام الشفط عبر المهبل، وهي تقنية معقدة وتنجح بنسبة 50% فقط. كذلك حللت الدراسة، التي استمرت تسع سنوات، مئات الحالات لتحديد العوامل التي تؤثر على نجاح هذا الإجراء، مثل توقيت التدخل ووضعية الحمل.
حيث أن الدراسة توصي بإجراء عملية تقليل التوأم بين اليوم 28 و32 من الحمل، وقبل تشكل أكواب بطانة الرحم في اليوم 35. فهذا التوقيت يتيح إعادة التلقيح في حال فقدان الحمل، ويقلل من المخاطر على كل من الفرس والمهر.
توصيات عملية للمربين والأطباء:
أوضحت الدكتورة شنوبريتش أن هذه الدراسات تقدم أدوات عملية لتحسين نتائج التكاثر:
- يمكن التلقيح بعد الإباضة دون تراجع في معدلات الحمل.
- يجب مراقبة الوزن بدقة لتفادي التأثيرات السلبية للسمنة. تشخيص الحمل التوأمي مبكرًا ضروري لاتخاذ قرارات فعالة وآمنة.
إن هذه النتائج تعزز أهمية اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة في تكاثر الخيول، كما أن التدخل في الوقت المناسب ضروري جداً لتحسين فرص الحمل السليم وولادة مهر صحي.
المصدر:
thehorse.com
“آيرو ترافلز” وشركات سياحية أخرى تلغي رحلات الجمال والخيول عند أهرامات الجيزة
دراسة حديثة: الخيول تتنصت على البشر..!
رفاهية الخيول في الإسطبلات: التقنيات الحديثة لتحسين جودة حياتها
دليلك إلى المزادات العالمية لشراء الخيول والوجهات المفضلة عند العرب
Leave a Reply