عاشت لندن أمسية استثنائية مساء 20 ديسمبر 2024، حيث شهد معرض لندن الدولي للخيول حدثًا لا يُنسى تمثل بعودة حصان الجائزة الكبرى السابق، بيلي أنجيلو، إلى الساحة وسط تصفيق حار من الجمهور. وعلى الرغم من بلوغه سن 21 عامًا، أثبت الحصان الأسطوري أنَّ العمر ليس عائقًا أمام التألق، خاصةً عندما قاده الفارس الشهير هاري سكيلتون إلى الفوز في سباق القفز ماركل لجوكيز لدعم صندوق الفرسان المصابين.
احتفال وتبرعات:
استقطب السباق، الذي يهدف إلى جمع التبرعات لصندوق الفرسان المصابين، كوكبة من أبرز فرسان القفز في المملكة المتحدة. تنافس فريقان قويان بقيادة هاري سكيلتون والسير أنتوني “AP” ماكوي، الفارس المتوج ببطولة السباق الوطني 20 مرة. وقد شهدت المنافسة لحظات من التوتر والإثارة، حيث واجه الفرسان تحديًا على مسار معقد تضمن حواجز متنوعة، بما في ذلك سياج الجوكر الذي يُخفض أربع ثوانٍ من الوقت الإجمالي للمتسابق عند اجتيازه بنجاح.
الحصان الأسطورة بيلي أنجيلو:
وقد أصبح بيلي أنجيلو نجم العرض بلا منازع، حيث أظهر رشاقة مدهشة وقوة استثنائية على الرغم من تقاعده منذ سنوات. كان الحصان، الذي اعتاد أن يكون ملكًا لويليام فونيل، في أفضل حالاته بقيادة هاري سكيلتون. وقد وصفه هاري بأنه “أسطورة”، مشيرًا إلى أنه كان رمزًا للتفوق في مسيرته السابقة مع بيبا وويلي فونيل.
قال هاري: “نحن محظوظون للغاية بوجود بيلي أنجيلو معنا. إنه حصان رائع وكان جزءًا من تاريخ الفروسية. لقد بذلنا قصارى جهدنا للتأكد من أنَّ هذه اللحظة ستكون مشرقة له ولنا جميعًا”.
سباقٌ مليء بالإثارة:
شهد السباق أداءً مميزًا من الفريق الفائز، الذي ضم بجانب هاري سكيلتون كلاً من برايان هيوز، ليلي بينشين، جيمس بوين، وسام تويستون ديفيز. وقد تمكنوا من التفوق على فريق السير أنتوني ماكوي، الذي ضم أسماء بارزة مثل نيكو دي بوانفيل، جينا أندروز، وهاري كوبدن. وبينما بذل فريق ماكوي قصارى جهدهم، إلا أنَّ التوفيق لم يكن حليفهم، مع سقوط عدد من الحواجز أثناء السباق.
روح رياضية عالية:
لم تخلُ الأمسية من الفكاهة والروح الرياضية، حيث علق نيكو دي بوانفيل مازحًا على أداء فريقه قائلاً: “إنها مباراة صعبة وأن الفارق بين الفريقين يكمن في جودة الخيول، مشيرًا إلى أنَّ امتطاء هاري لبيلي أنجيلو كان بمثابة ميزة غير عادلة.
دعم نبيل لصندوق الفرسان المصابين:
يُعدُّ سباق القفز ماركل لجوكيز من أبرز الفعاليات الخيرية التي تهدف إلى دعم الفرسان المصابين من خلال جمع التبرعات لصندوقهم. تأسس الصندوق منذ أكثر من 60 عامًا، وهو يوفر الرعاية والدعم للفرسان الذين تعرضوا لإصابات جسدية تعيقهم عن ممارسة عملهم. وقد أشاد السير أنتوني ماكوي بالدور الكبير الذي يلعبه هذا الصندوق، قائلاً: “إنه ليس مجرد مؤسسة خيرية، بل هو حياة لكثير من الفرسان. تشغيل هذا الصندوق يكلف نحو 5 ملايين جنيه إسترليني سنويًا، وكل مساهمة تحدث فرقًا كبيرًا”.
حواجز مختلفة عن السباق الوطني:
من بين اللحظات التي خطفت الأنظار في السباق، كان أداء جينا أندروز، التي علقت قائلة: “إنَّ الحواجز هنا تختلف تمامًا عن تلك التي نعتادها في السباق الوطني، لكنها تجربة لا تُنسى”. كما أضاف سام تويستون ديفيز بروح مرحة: “كنا نتوقع أن يخطئ جيمس بوين في المسار، لكنه تمكن من تحقيق هدفه بنجاح”.
أما بالنسبة للسير أنتوني ماكوي، فقد كان سعيدًا بتمكنه من إنهاء السباق دون السقوط، وهو أمر اعتبره إنجازًا كبيرًا بالنظر إلى سجله السابق في هذه المنافسة.
اختتام الأمسية:
اختتمت الأمسية وسط أجواء من الفرح والاحتفال، حيث أكد الحاضرون أن هذه الفعالية ليست مجرد منافسة رياضية، بل هي فرصة للتواصل والاحتفال بروح الفروسية. ومع عودة بيلي أنجيلو الأسطورية، أثبت معرض لندن الدولي للخيول مرة أخرى أنه منصة تجمع بين الرياضة والمتعة، والعمل الخيري.
إنَّ هذا الحدث يُعدُّ تذكيرًا بأهمية دعم الفرسان المصابين، والاحتفاء بالخيول التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من هذه الرياضة الرائعة. ومع كلِّ قفزة على الحواجز وكلِّ تشجيع من الجماهير، يتجدد الشغف الذي يجعل من الفروسية واحدة من أروع الرياضات في العالم.
المصدر:
إصابة حصانين بحمى الحمام في ولاية أيداهو
حصان عام2024 وتوقعات لعام 2025
محاكمة فارس بتهمة الإساءة لحصان
Leave a Reply