حنان بولحيمز، الحكمة الدولية، عضو لجنة تحكيم منافسات الدورة السابعة للجائزة الكبرى للملك محمد السادس لفنون الفروسية التقليدية، المقامة ضمن فعاليات الدورة الـ 15 لمعرض الفرس للجديدة. سلطت حنان الضوء على دخول المرأة لمجال التحكيم في فنون الفروسية، وذلك بعد أن أصبحت أول مغربية تحكم مباريات رسمية في هذه الرياضة.
تقول حنان بولحيمز إنَّ شغفها بالفروسية عموماً و”“التبوريدة”” على وجه الخصوص. و “التبوريدة”، مشتقة من كلمة “البارود”، وهي فن عريق في عالم الفروسية، يعود إلى القرن الخامس عشر. وهي عبارة عن إعادة تمثيل هجوم عسكري. شغفها هذا هو الذي قادها إلى اقتحام مجال التحكيم في الفروسية والذي كان حكراً على الرجال.
كيف بدأت تجربتها؟
وتعتبر حنان بولحيمز أن دخولها هذا المجال لم يكن صدفة، حيث سبقته تجربة طويلة راكمتها عبر عدة مراحل من حياتها. فهي قبل أن تصبح حكمة، كانت فارسة، وقد ترعرعت على حب الخيل والفروسية.
ثم قررت أن تخوض تجربة جديدة، بتأسيس مجموعتها الخاصة بدلاً من الاكتفاء بالمشاركة مع الرجال. وكتب لتجربها النجاح حيث وقعت على المشاركة بمسابقات الفروسية بدار السلام. ثم انتقلت إلى تجربة جديدة، وأسست النادي الملكي للفروسية، ونظمت العديد من الجولات بالخيل. كذلك عملت على البحث في الموروث الثقافي للتبوريدة، عبر الإهتمام بتجميع القطع الفنية المرتبطة بالخيل والفروسية، من مستلزمات لوجستية، وأزياء، وسروج.
هذه التجارب مكنتها من الدخول إلى مجال التحكيم في الفروسية التقليدية”“التبوريدة””. حيث اجتازت تدريباً طويلاً دام 6 سنوات بالـ”سوريك”، قبل أن تصبح حكمة رسمية. ولا بد من الإشارة إلى أن الاهتمام بتفاصيل الزي التقليدي للتبوريدة والسروج له علاقة وثيقة بمجال التحكيم، فالتنقيط خلال المسابقات يتم عبر تقييم الزي الذي يرتديه الفرسان، وسروج جيادهم، و”الهدة”، و”الطلقة”. تشجع حنان بولحيمز بشدة الإناث، ممن يملكن الشغف بهذه الرياضة النبيلة، على ولوج هذا المجال حيث تحظى “التبوريدة” في بالكثير من الاهتمام ضمن منظومة الرياضة الوطنية. ويمكن القول إن الإناث قادمات بقوة إلى مجال التحكيم بعد أن اقتحمن ميدان الفروسية التقليدية كفارسات.