خيول هافلينجر

تشتهر خيول هافلينجر بألوانها الكستنائية وطبعها الودود فبالإضافة إلى تعدد استخداماتها وقوتها من السهل أن تُسحر بجمالها. كان قد بدأ ظهور هذه السلالة  رسميًا في سفوح جبال الألب في القرن التاسع عشر.

تاريخ السلالة:

يمكن تتبع نسب كل فرد من أفراد هذه السلالة إلى سبعينيات القرن التاسع عشر حيث كان الأصل فيها  فحل ذهبي اللون يُدعى فولي. وُلِد هذا الحصان الشهير”فولي” في مزرعة الخيول الحكومية في قرية هافلينج، جنوب تيرول عام 1874. متميزاً بمعطفه الكستنائي، وقامته الصغيرة الممتلئة، وذيله الخفيف.

ولقد تغيرت السلالة قليلاً منذ ذلك الحين. فقد أدى استخدامها في الحربين العالميتين إلى تطورها وجعلها أثقل وزنًا. من المعروف أنه تم إنشاء سجل مغلق لسلالات الخيول بعد الحرب العالمية الثانية والسنوات التي تلتها في جميع أنحاء العالم. ويمكن تتبع نسب جميع خيول هافلينجر اليوم من خلال أحد خطوط الفحول السبعة وصولاً إلى فولي. يعتقد البعض أن تطورها يعود إلى القرن السادس، عندما تخلت القوات القوطية الشرقية عن خيولهم العربية والبربرية في الوديان التيرولية في النمسا وشمال إيطاليا أثناء فرارهم من الإمبراطورية البيزنطية. ويربط آخرون بين هافلينغر وحصان من مملكة بورغوندي، أهدي إلى ابن الإمبراطور الروماني المقدس لويس الرابع للاحتفال بزواجه من أميرة تيرول في عام 1342. أما البعض الآخر يعتقد أنهم ينحدرون من خيول الجبال الصغيرة التي عاشت في وادي إتش في العصور الوسطى.

التكوين الجسماني لخيول هافلينجر:

يكون لون هافلينجر دائمًا كستنائيًا، ويتراوح بين الكستناء الذهبي الغامق أو اللون الذهبي الفاتح. ويكون الشعر والذيل أبيض أو كستنائي. يتراوح ارتفاع خيول هافلينجر بين 13.2 و 15.0، وتتميز هذه السلالة برأسها الأنيق. أما عيونهم فهي كبيرة ، وخياشيمهم واسعة. الرقبة متوسطة الطول. وبعض خيول هافلينجر لديها علامات بيضاء صغيرة على الوجه، في حين أن العلامات البيضاء على الأرجل شائعة. ولديهم أذرع قوية، وصدر عميق، وظهر قوي متوسط ​​الطول. الأرباع الخلفية عضلية بشكل جيد ولكنها غير مقسمة، وهي طويلة ومنحدرة قليلاً. كما أن أرجلها تتميز  بمفاصل بارزة بشكل واضح، ومفاصل الركبة والركبة نفسهاعريضة وقوية جداً. الأرجل متناسبة لها شكل مستقيم، بينما الحوافر تكون صغيرة وصلبة.

التكوين النفسي و طباع خيول هافلينجر:

تعتبر خيول هافلينجر في الأساس خيول مناسبة للعائلة فهي ذات طباع سهلة الانقياد. وتشتهر هذه السلالة عمومًا بامتلاكها طبيعة لطيفة للغاية وهادئة، فهي لا تفرط في الانفعال وكذلك لا تخاف بسهولة. وهذه الطبيعة اللطيفة والهدوء يجعلان من هافلينجر حصانًا مناسبًا للفرسان من جميع الأعمار والمستويات. ومن الصفات المميزة لخيول هافلينجر أنها فضولية وودودة، كما أنها سلالة شديدة الذكاء، فهي تتعلم المهارات الجديدة بسرعة، إلى درجة أنه قد يتفوق على صاحبه. و من الطباع الصعبة في هذه السلالة من الخيول أنهم قد يكونون عنيدين في بعض الأحيان. ومزاج الخيل مهم بقدر أهمية التكوين الصحيح.

نوعين من خيول هافلينجر:

لدينا نوعين رئيسيين من خيول هافلينجر: النوع الأول أقصر وثقيل الوزن يستخدم لأعمال السحب، ونوع ثانٍ أطول وأخف وزناً يستخدم لركوب المتعة والقيادة الخفيفة والمنافسة. ومن أهم ما تتميز به هذه السلالة أنها تتمتع بقوة التحمل والصحة الجيدة. وهي كذلك تعيش وتعمل لفترة أطول من غيرها. و هذه السلالة تنمو  ببطء، وغالبًا ما لا يتم تدريب الخيول الصغيرة في موطنها الأصلي النمسا إلا بعد بلوغها سن الرابعة. ومن الممكن العثور على خيول هافلينغر مستمرة في العمل حتى الثلاثينيات والأربعينيات من عمرها.

مشاكل خيول هافلينجر:

إن الخيول من سلالة هافلينجر معرضة لاضطراب وراثي يسمى اعتلال الدماغ النخاعي التنكسي الخيلي، والذي يسبب الرنح حتى الموت.

بشكلٍ عامٍ تعتبر خيول هافلينجر من الخيول ذات الصحة الجيدة وهي كذلك سهلة الرعاية، حيث تتطلب كمية أقل من الطعام مقارنة بالسلالات الأخرى الأثقل وزنًا.

المصدر:

https://www.fei.org/stories/lifestyle/health-fitness/breed-profile-haflinger

 التحقق من سلامة حظيرة ومرعى الخيول

أسباب ضعف أداء الخيول

تغذية خيول السباق

الفحص العصبي المنهجي للخيول