يبدو أنه في رحلة تعزيز الثقة في الرياضات الحيوانية يمكن لا بد ان تتم من خلال التعاون مع البيطريين على الأقل هذا ما أشارت إليه دراسة حديثة حول تحسين واقع الخيول.
حيث تشير هذه الدراسة حول التخصصات المرتبطة بالخيول إلى أن التعاون بين المسؤولين عن الرياضات الحيوانية والأطباء البيطريين ومجموعات الرعاية الاجتماعية يعدّ أمرًا ضروريًا للحفاظ على ثقة الجمهور وتعزيزها وذلك بشكل خاص بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت لرياضة الفروسية حول حماية خيول السباق.
كيف نعيد ثقة الجماهير بصناعة الخيول؟
كشف تحليل مدعوم من جهات فروسية بارزة، بما في ذلك الجمعية البريطانية للأطباء البيطريين المتخصصين في الخيول (BEVA)، عن وجود “أساس متين” يمكن البناء عليه لتعزيز الترخيص الاجتماعي للرياضات الفروسية، خاصة مع الدعم المتزايد لتعزيز إجراءات السلامة.
وتأتي هذه النتائج في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن رفاهية الحيوانات، خاصة مع الجدل الدائر حول إمكانية فرض حظر على سباقات السلوقي في ويلز. وأشار التقرير إلى أن إدماج الخبرات البيطرية ومجموعات الرفاهية يمكن أن “يعزز بشكل كبير” تفاعل الجمهور مع الرياضة وثقته بها.
منظمات الرفاهية والجهات البيطرية:
تمتلك منظمات الرفاهية والجهات البيطرية مصداقية عالية لدى الجمهور، الأمر الذي يجعلهم “حلفاء قيمين” ومساهمين في تعزيز مفاهيم الرعاية الاجتماعية، ومعالجة المخاوف المتعلقة برفاهية الخيول.
تحظى هذه الجهات غالبًا بثقة أكبر من مؤسسات الرياضة نفسها، مما يسهل عليها نقل المعلومات بفعالية. تلعب دورًا مهمًا كأصوات مستقلة تدعم تحسين معايير الرفاهية.
يساعد التعاون معها في تعزيز الفهم العام لممارسات الرياضات الفروسية، مما يسهم في بناء علاقة إيجابية بين الصناعة والجمهور.
الاهتمام المتزايد بالقضايا الرياضية:
من المتوقع أن تناقش القضايا الرياضية المتعلقة بالخيل خلال المنتدى الوطني للخيول في لندن هذا الأسبوع، وذلك بالتزامن مع اقتراب مهرجان تشيلتنهام، أحد أبرز أحداث سباقات الخيول في المملكة المتحدة.
نتائج استطلاع موسع حول الرياضات الفروسية:
شارك أكثر من 5000 شخص في استطلاع حديث أجرته شركة أبحاث العلوم المشاركة Voconiq، بتمويل من مؤسسة Racing Foundation، وبدعم من BEVA ومنظمات أخرى مثل World Horse Welfare وBritish Horse Society، بالإضافة إلى الهيئات الرياضية المعنية بسباقات الخيل، والرياضات الأولمبية مثل الترويض وسباقات الفروسية وقفز الحواجز.
وأظهرت الدراسة أن مستوى الثقة والقبول بالأنشطة الرياضية المرتبطة بالخيول في المملكة المتحدة “معتدل”، مما يوفر قاعدة يمكن تطويرها لتعزيز الترخيص الاجتماعي للصناعة.
كما أشارت النتائج إلى أن الجمهور يميل إلى تقبّل التخصصات الرياضية التي تتميز بالشفافية فيما يتعلق بالإصابات أو الوفيات التي قد تحدث أثناء التدريب أو المنافسات.
سلامة الخيول أولوية قصوى:
أظهرت نتائج الاستطلاع أن 69% من المشاركين يؤيدون ضرورة إعطاء الأولوية لسلامة الخيول أثناء المسابقات، حتى لو كان ذلك يتطلب تعديل بعض التحديات التقليدية في الرياضة.
وقد أثارت هذه النقطة جدلًا واسعًا، خاصة في ظل التغييرات التي طرأت على سباقات رئيسية مثل جراند ناشيونال، حيث يرى البعض أن إجراءات السلامة قد تؤثر على الطابع التقليدي للمنافسات.
دعوات متزايدة لحظر سباقات السلوقي:
في ظل الدعوات المتزايدة لحظر سباقات السلوقي، والتي تدعمها الحكومة الويلزية، سلط التقرير الضوء على أن هناك مشاركة أوسع في قضية رفاهية الحيوانات داخل التخصصات الفروسية.
منظمة World Horse Welfare:
وأكد رولي أويرز، الرئيس التنفيذي لمنظمة World Horse Welfare، أن التعاون بين أصحاب المصلحة في مختلف الرياضات يعدّ مؤشرًا إيجابيًا على التزام الصناعة بالتطور.
وقال:
“مع التغيرات المستمرة في المجتمع، أصبح من الضروري أن نصغي إلى وجهات نظر الآخرين حول علاقتنا بالخيول. ونحن سعداء بأن قطاع الفروسية كان استباقيًا في السعي لفهم الرأي العام وتعزيز ممارسات الرفاهية.”
منظمة World Horse Welfare :
هي مؤسسة خيرية دولية تأسست عام 1927، تُعنى بتحسين رفاهية الخيول وتعزيز العلاقة بينها وبين الإنسان، حيث تسعى إلى عالم تُعامل فيه الخيول باحترام وشفقة.
تعمل المنظمة في المملكة المتحدة وعالمياً عبر برامج متعددة تشمل:
- الرعاية: تقديم الإغاثة للخيول المحتاجة من خلال مراكز الإنقاذ وإعادة التأهيل، حيث يتم علاج الخيول المهملة أو المعرضة للخطر وإعادة تأهيلها قبل توفير منازل جديدة لها.
- التوعية والتعليم: نشر الوعي حول رعاية الخيول وتقديم المشورة والدورات التدريبية لأصحاب الخيول والمجتمعات المعنية بالفروسية.
- الحملات والسياسات: الضغط من أجل تحسين قوانين حماية الخيول والتصدي لسوء المعاملة والإهمال على المستويين المحلي والدولي.
- المشاريع الدولية: دعم مجتمعات تعتمد على الخيول في معيشتها من خلال تقديم التدريب والموارد لتعزيز رفاهية الخيول وتحسين ظروف عملها.
يقع مقر المنظمة في المملكة المتحدة، لكنها تعمل في عدة دول حول العالم لتحسين ظروف الخيول العاملة والمستخدمة في مختلف القطاعات.
تعكس نتائج هذه الدراسة أهمية تعزيز الشفافية والتعاون بين الجهات البيطرية ومؤسسات الرياضات الفروسية، لضمان استمرارية هذه الرياضات بثقة الجمهور ودعمهم. ومع تزايد التركيز على رفاهية الخيول، يبدو أن التكيف مع المعايير الحديثة للرعاية هو السبيل الأمثل للحفاظ على استدامة هذه الرياضات في المستقبل.
المصدر:
https://www.vettimes.com/news/vets/equine/veterinary-input-critical-to-horse-sport-acceptance-study-suggests
الخيول السعودية تستعد للمنافسة في كأس دبي العالمي 2025
أغرب سباقات الخيول حول العالم!
صحة مفاصل الخيول: أفضل العلاجات لموسم رياضي ناجح
برنامج MU Extension يقدم سلسلة ندوات مجانية عبر الإنترنت لمُلاك الخيول
أفضل سباقات الخيول حول العالم: السباقات الأكثر شهرة وتأثيرًا