رعاية المهور في الشهور الستة الأولى من حياتها مهمة جدًا لضمان صحة جيدة ونمو ممتاز لها طوال حياتها. ففي خلال هذه الفترة، يختبر المهر نموًا جسديًا سريعًا، ويطور جهازه المناعي، وكذلك يختبر تغييرات مهمة في سلوكه وصحته. فيما يلي نظرة عامة على النقاط الأكثر أهمية:
1التغذية:
يجب أن يكون حليب الأم المصدر الرئيسي لتغذية المهر خلال أول أسابيع حياته. فهو يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنموه وتطوره وتقوية جهازه المناعي. لذا من المهم مراقبة المهر خلال الساعات الأولى بعد الولادة للتأكد من تناوله لـ “الكولوسترم”. والكولستورم” هوأول حليب تنتجه الفرس، وهو غني بالعناصر الغذائية والطاقة والأجسام المضادة التي تقوي المناعة.
في حال عدم قدرة الفرس الأم على توفير كمية كافية من الحليب، يمكن اللجوء إلى تعويض المهر بالحليب الصناعي. يجب أن يكون هذا الحليب الصناعي مخصص للمهور، ويجب إعطاؤه وفقًا لتعليمات الطبيب البيطري. ومن المهم جداً في هذه الحال تجنب إفراط التغذية، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في مشاكل هضمية ومشاكل في التطور الجسدي والعظمي للمهر.
عمر 2-3 أسابيع:
بدءًا من عمر 2-3 أسابيع، سيبدأ المهر في إظهار اهتمام بأنواع أخرى من الطعام على الرغم من أن تغذيته الرئيسية لا تزال حليب الأم.
الفطام:
عادة ما يحدث فطام المهر بين الشهر الرابع والسادس من العمر. ولكن هذا يعتمد على المربي وبالطبع على وضع الفرس والمهر. عند القيام بالفطام يجب تقديم قش عالي الجودة للمهر حتى يتمكن من بدء تطوير جهازه الهضمي. مع نمو المهر، يمكن تدريجياً إدخال العلف وأنواع أخرى من المرعى والمكملات الغذائية وفقًا لتوصيات الطبيب البيطري أو الخبير في التغذية للخيل.
يرتبط أساس تغذية أي حصان بشكل وثيق بظروفه الخاصة. فمهر عمره ثمانية أشهر. لا يتناول نفس نوع علف الحصان الذي يبلغ من العمر اثني عشر عامًا. لذا من المهم جداً أن يتم تكييف الاستهلاك حسب الاحتياجات، من حيث نوع الطعام وطريقة الإعطاء والكميات.
2.البيئة:
تحتاج المهور بالطبع إلى بيئة نظيفة وآمنة ومناسبة تساهم في تطورها. لذا يُوصى الخبراء بتربيتها في مناطق واسعة، مع ضرورة إعطائها الحرية الكافية ومن المحبذ أيضاً أن تكون بصحبة خيول وحيوانات أخرى، حيث يمكنها بهذه الطريقة الحصول على مساحة للركض واللعب وتطوير عضلاتها بالإضافة إلى تطوير علاقاتها الاجتماعية.
وبالطبع لابدَّ أن تحتوي هذه المساحة على مأوى مناسب لحماية المهر من البرد والمطر والشمس وكل العوامل الطبيعية الأخرى. كما يجب أن يكون المأوى كبيرًا بما يكفي للسماح للمهر بالدخول والخروج بحرية، ويجب أن يكون موقعه جافًا ومهوًى بشكلٍ جيد.
3.الرعاية البيطرية:
من الضروري أن يتمتع المهر برعاية بيطرية منتظمة خاصةً خلال أشهره الأولى. ويجب كذلك الاحتفاظ برقم هاتف الطبيب البيطري في الدليل. حيث يجب على الطبيب البيطري إجراء فحوصات دورية لتقييم حالة المهر الصحية، كما يجب تطعيمه وفقًا للجدول الزمني الموصى به.
4.جهاز الهضم للمهور:
الخيول لديها جهاز هضمي حساس للغاية، ففي المراحل الأولى من حياة الحصان، سيساعده امتلاك قواضم جيدة في تجنب المشاكل في المستقبل.
لذا من المهم مراقبة المهر باستمرار وإبلاغ الطبيب البيطري عن أي تغيير في سلوكه أو شهيته أو حالته الصحية. بعض علامات المرض الشائعة هي:
حمى، إسهال، فقدان الشهية، الكسل، صعوبة في التنفس، مزاج سيئ.
5.تدريب المهور:
من المستحسن دائمًا السماح للمهر بالحصول على وقت للركض واللعب بحرية. ويمكن البدء بتدريبه ابتداءً من عمر 4 إلى 6 أشهر. حيث يمكن حينها البدء بالقيام بجلسات تدريب خفيفة للغاية، مع الذكير بوجوب المراعاة الدائمة لعمر وتطور المهر. كما يجب تجنب التدريب الزائد أو تكليف المهر بالقيام بأعمال شاقة، حيث يمكن أن يكون ذلك ضارًا بمفاصله وعظامه التي لا تزال في مرحلة التطور.
إنَّ المهور تقضي كل اليوم في الرعي والركض في بيئتها الطبيعية، ولذلك يتحمل ملاك الخيول مسؤولية توفير بيئة مريحة وآمنة لتطوير قدرات المهر. مع ضرورة السماح له بالاستمتاع بالحركة الحرة قدر الإمكان. وذلك حتى يصبح عمره حوالي ست سنوات إذ
إن المهر لا يكتمل تطوره تمامًا غلا عندما يصل إلى هذا السن.
المصدر:
https://ovohorse.com/soins-des-poulains-pendant-leurs-premiers-mois-de-vie/?lang=ar
معرض الخيول الملكي لعام 2024 في تورنتو، كندا