تستعد جماعة سكورة مداز، التابعة لإقليم بولمان بالمغرب، لتنظيم النسخة الثانية من السباق الدولي للفروسية، والذي سيقام خلال الفترة من 8 إلى 11 أبريل 2025. وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي المنطقة لتثبيت حضورها ضمن خارطة التظاهرات الرياضية الجبلية، مع توظيف الفروسية كوسيلة لتعزيز السياحة الداخلية وربط الزوار بالتراث المحلي.
ينظم السباق النادي الملكي للفروسية “تامنايت الأطلس”، بشراكة مع جمعية “إش نعكي للثقافة والتنمية”، وبدعم من السلطات المحلية، ومساهمة مؤسسات إعلامية وطنية مثل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، القناة الثانية (2M)، ووكالة المغرب العربي للأنباء. ويُعد الحدث استمرارًا لتجربة النسخة الأولى، التي لقيت استحسانًا من المشاركين والجمهور.
الفروسية في خدمة السياحة الجبلية:
الحدث يُقام تحت شعار “رياضة الفروسية في خدمة السياحة الجبلية”، ويهدف بشكل أساسي إلى إبراز الفروسية كعنصر من عناصر الهوية الثقافية للمنطقة، وكأداة للتنمية المجالية. كما يُراد من خلال هذه التظاهرة تسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها سكورة مداز، خاصة في ظل موقعها الجبلي وارتباطها التاريخي برياضة الفروسية.

المشاركون:
يتوقع المنظمون أن تستقطب الدورة الثانية مشاركين من مختلف جهات المغرب، بالإضافة إلى عدد من الفرق والفرسان القادمين من دول مجاورة. وسيشمل البرنامج مسابقات في الفروسية التقليدية والعصرية، إلى جانب عروض استعراضية للخيول الأصيلة، التي تُعد من أبرز ما يميز التظاهرة.
الفائدة السياحية:
من الناحية السياحية، يُراهن سكان المنطقة والمهنيون المحليون على هذا الحدث لتحريك العجلة الاقتصادية، خصوصًا في قطاعات الإيواء والمطاعم والنقل والخدمات. فالسباق يُقام في فترة ربيعية مناسبة، حيث تشهد المنطقة تحسنًا في الطقس، مما يجعلها قبلة للزوار المغاربة الباحثين عن الترفيه في الطبيعة.
سكورة مداز:
تتوفر سكورة مداز على فضاء طبيعي غني ومتنوع، يجمع بين الجبال والمساحات الفلاحية، ويُعد موقعًا مناسبًا لتنظيم الفعاليات المفتوحة. كما تشتهر المنطقة بكونها موطنًا لتقاليد عريقة في تربية الخيول وتنظيم المواسم، ما يجعلها بيئة خصبة لتطوير رياضة الفروسية.
وقد أكد المنظمون أن الاستعدادات اللوجستية تسير وفق الجدول المحدد، حيث جرى تجهيز فضاءات العرض، وتأمين ممرات الخيول، وتوفير المعدات اللازمة لضمان سلامة المشاركين والجمهور. كما تم التنسيق مع الدرك الملكي والسلطات الصحية لتأمين الحدث وتوفير التغطية الطبية.
جوائز السباق:
من المنتظر أن يتم تخصيص جوائز تشجيعية للفرسان المشاركين، تقديرًا لمهاراتهم وتحفيزًا على المشاركة في النسخ المقبلة. كما سيعرف الحدث حضور شخصيات من عالم الفروسية، وممثلين عن الجمعيات المهتمة بالثقافة المحلية، بالإضافة إلى صحفيين ومراسلين لتغطية فعاليات السباق.

أنشطة موازية:
في سياق متصل، ستُنظم أنشطة موازية تشمل ورشات حول تربية الخيول، معارض للمنتوجات المحلية، وفقرات فنية تهدف إلى التعريف بالموروث الثقافي للمنطقة. وتحرص الجمعيات الشريكة على ضمان إشراك الفاعلين المحليين في جميع مراحل التنظيم، بما يعزز من طابع الانتماء المجتمعي للحدث.
أهمية الحدث:
ويرى متابعون أن استمرار هذا النوع من المبادرات من شأنه أن يضع سكورة مداز على خريطة الفعاليات الدولية المتخصصة في الفروسية، خاصة إذا ما تم تطوير البنية التحتية ودعم التكوين في المجال. كما أن إشراك الشباب المحلي في التنظيم والتدريب على المهارات المتعلقة بالخيل قد يفتح آفاقًا جديدة للتشغيل والتأهيل المهني في الإقليم.
تُعد هذه النسخة الثانية من السباق الدولي للفروسية تجربة عملية تعكس الرغبة في الجمع بين الرياضة والتنمية، وهي خطوة تسير في اتجاه توظيف الفروسية كأداة فعالة في خدمة الاقتصاد المحلي والثقافة الوطنية.
المصدر:
https://l3assima.9
مهرجان برج بن عزوز للفروسية والبارود يخلد تراث الفروسية الجزائرية
تأثير الفروسية على السياحة الرياضية في السعودية
العاصمة الإدارية مركز دولي لفعاليات الفروسية
انطلاق الجولة الثالثة من دوري اتحاد الفروسية الكويتي
ضوابط واشتراطات إقامة رياضة الفروسية الخاصة بالخيل العربية الأصيلة
Leave a Reply