تُعَدُّ “عرضة الخيل” من أبرز الفعاليات التراثية في سلطنة عُمان، فما هي أهميتها في الثقافة العمانية؟
تجمع عرضة الخيل بين مهارات الفروسية الأصيلة واستعراض الهجن، وهي بذلك تظهر التاريخ العُماني العريق في ترويض الحيوانات وفنون الفروسية. حيث تُقام هذه الفعالية خلال الاحتفالات الوطنية والدينية، خاصةً عيد الفطر، إذ يتوافد المواطنون والمقيمون لمتابعة هذه العروض المميزة.

عرضة الخيل وتجسيدها للهوية الثقافية العُمانية:
تُقام فعاليات عرضة الخيل في ميادين مفتوحة بمختلف ولايات السلطنة، حيث يتجمع الجمهور لمشاهدة عروض الفروسية التي تشمل سباقات الخيول واستعراضات الهجن. يُظهر الفرسان مهاراتهم الفريدة مثل الركوب وقوفًا على ظهر الخيل، واستلقاء الخيول والإبل، والإمساك بيد متسابق آخر أثناء العدو، مما يُبرز براعة العُمانيين في التعامل مع هذه الحيوانات وترويضها.
فنون شعبية مصاحبة:
تترافق عرضة الخيل مع مجموعة من الفنون الشعبية العُمانية التي تضفي على الفعالية طابعًا احتفاليًا مميزًا. يتم كذلك إلقاء القصائد الشعرية وغناء الأهازيج التي تحتفي بالتراث العُماني الأصيل، بما يساهم بتعزيز الروح الهوية الوطنية ويجسد تعبيراً سامياً عن الفرح بالمناسبات السعيدة.
تزيين الخيول والهجن المشاركة في العرضة:

تُزيَّن الخيول والإبل المشاركة في العرضة بأقمشة مزخرفة وزخارف فضية جميلة، مما يعكس الحرفية العالية للعُمانيين واهتمامهم بالتفاصيل الدقيقة في تزيين حيواناتهم. يُضفي هذا التزيين جمالية خاصة على العروض ويجذب أنظار الحاضرين، ليكون جزءًا لا يتجزأ من هذا التقليد التراثي.
عرضة الخيل تراث إنساني عالمي:
في عام 2018، سُجِّلت عرضة الخيل والإبل في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، وهذا يؤكد ويبرز أهمية هذا التقليد وضرورة الحفاظ عليه كجزء من التراث الإنساني. يُعتبر هذا التسجيل تأكيدًا على العمق الثقافي والحضاري للسلطنة ليس فقط كرمز للهوية الوطنية وإنما رمز من رموز التراث الإنساني العالمي.
دور المرأة في عرضة الخيل:
تشارك المرأة العُمانية بفعالية في عرضة الخيل، سواء من خلال الحضور والمشاركة في الفعاليات المصاحبة، أو من خلال المساهمة في تزيين الخيول والهجن وصناعة الأزياء التقليدية المرتبطة بالفعالية. تعكس هذه المشاركة دور المرأة الحيوي في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه.

كيف تسهم عرضة الخيل بتواصل الأجيال؟
تُسهم عرضة الخيل في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع العُماني، حيث يشارك فيها الجميع، وبالتالي فهي تعزز من قيم التآلف والتعاون. كما تُعتبر هذه الفعالية وسيلة لنقل المهارات والمعارف المرتبطة بالفروسية وترويض الحيوانات إلى الأجيال الجديدة، مما يضمن استمرارية هذا التراث العريق.
المصدر:
نادي دبي لسباق الخيل يعلن اكتمال الاستعدادات لكأس دبي العالمي 2025
كيف ساهم ركوب الخيل بخسارة الوزن الزائد لثلاث نساء؟
كيف تؤثر التعريفات الجمركية الأمريكية على تجارة الخيول الأصيلة؟ وما علاقتها بأسواق الخيل العربية؟
تفاصيل ونتائج حفل السباق السابع والتسعين في نادي سباقات الخيل
Leave a Reply