إليزابيث بريتون فارسة تبلغ من العمر 100 عام ومع ذلك هي لا تفكر في التوقف عن ركوب الخيل..!
حيث لا تزال إليزابيث بريتون، التي احتفلت مؤخرًا بعيد ميلادها المئوي، تمارس ركوب الخيل بانتظام وليست لديها النية في التوقف، فهي تعتبر هذا النشاط جزءًا لا يتجزأ من حياتها.
رحلة طويلة في عالم الفروسية:
إليزابيث بريتون ولدت عام 1924 في مدينة سيرنسيستر في إنجلترا، وبدأ شغفها بالخيل في سن مبكرة جدًا، إذ وضعها والدها على ظهر حصان قبل أن تتمكن حتى من المشي. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الفروسية جزءًا لا يتجزأ من حياتها. وعلى الرغم من انقطاعها عن الركوب لمدة 30 عامًا، فقد عادت إلى هذا العالم في السبعينيات من عمرها، وواصلت المشاركة في المنافسات لعدة سنوات بعد ذلك.
نزهة على ظهر الخيل مرتين في الأسبوع:
اليوم، لا تزال إليزابيث تزور إسطبلات كوتسوولد في قرية ستانتون لتمتطي الخيل مرتين أسبوعيًا.
إذ تؤكد أنها تشعر بالحياة بمجرد أن تمتطي صهوة حصانها.
تقول إليزابيث:
“عندما أركب الخيل، أشعر أن النشاط يمتد عبر جسدي بالكامل، وأعتقد أنه أفضل شكل من أشكال التمارين البدنية. ما زلت أستمتع به كثيرًا، وإلا لما واصلت.”
وتضيف:
“لا أحب المشي كثيرًا، فهو ممل للغاية. أما الركض فلم يعد خيارًا بالنسبة لي، ولهذا فإن الفروسية تبقى الخيار الأفضل.”
ذكريات من الطفولة على ظهر الخيل:
لقد نشأت بريتون في مزرعة في لينكولنشاير، حيث كان ركوب الخيل جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية. تتذكر أول مرة ركبت فيها حصانًا قائلة:
“لم أكن أعتقد أنني أفعل شيئًا مميزًا. كنت أمتطي حصان والدتي كما لو أنه كان أمرًا عاديًا.”

وواحدة من أقدم ذكرياتها في الفروسية كانت مع مهرها المفضل “سنو فليك”، عندما كانت تبلغ من العمر سبع سنوات. وما زالت الابتسامة ترتسم على وجهها عند تذكر الأيام التي كانت تقضيها في الصيد على ظهر هذا المهر المحبوب.
المنافسة في السباقات:
مع تقدمها في السن، بدأت إليزابيث في التنافس في مسابقات الفروسية، وكان سباق القفز على الحواجز ضمن الفرق هو المفضل لديها. تتذكر تلك الأيام قائلة:
“كنا نتسابق في فرق مكونة من ثلاثة فرسان، وكان علينا الحفاظ على مستوى متساوٍ. كنت الأكبر سنًا في الفريق، حيث كنت أبلغ 12 عامًا، بينما كانت روزماري، أصغرنا، تبلغ ثماني سنوات فقط، لكنها كانت جريئة للغاية وتقفز فوق أي حاجز، حتى لو لم تستطع رؤيته بالكامل.”
في الحرب العالمية الثانية:
إن الحرب العالمية الثانية جاءت لتغير كل شيء، فقد اضطرت بريتون إلى التوقف عن ركوب الخيل عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها بسبب ظروف الحرب.
وبعد سنوات طويلة، وفي السبعينيات من عمرها، قررت العودة إلى ظهر الخيل، الأمر الذي أعاد إشعال شغفها القديم. تقول عن تلك اللحظة:
“عندما عدت للركوب، شعرت وكأنني ولدت من جديد.”
التنافس من جديد في عمر ال80:
لم تكتفِ بريتون فقط بالعودة إلى الفروسية كهواية، بل استأنفت المنافسة وهي في الثمانينيات من عمرها، وتقول:
“لقد استمتعت بذلك كثيرًا، وحققت نتائج جيدة. القفز على الحواجز كان أكثر ما يثير حماسي.”

ماذا بعد الاحتفال بعمر المئة؟
في ديسمبر من العام الماضي، احتفلت إليزابيث بعيد ميلادها المئوي بطريقة مميزة، حيث أقامت حفلة خاصة، كما أنها كانت قد تلقت بطاقة تهنئة من الملك تشارلز.
وعلى الرغم من أنها لم تعد تشارك في المسابقات، إلا أنها ما زالت تستمتع بجولاتها المنتظمة على ظهر الخيل مرتين في الأسبوع في محيط قرية ستانتون.
وهي كذلك لا تزال تحتفظ بشغفها الكبير تجاه الخيل، وتؤكد أنها لا تفكر في التوقف عن ركوبه طالما أن صحتها تسمح بذلك.
فبالنسبة لها، لا يوجد شيء يضاهي إحساس الحرية والإثارة الذي تمنحه لها الفروسية، وتقول بكل ثقة:
“سأواصل ركوب الخيل طالما أستطيع ذلك.”
شغف لا ينتهي:
تمثل إليزابيث بريتون نموذجًا ملهمًا لعشاق الفروسية في كل مكان، حيث أنها تثبت أن العمر مجرد رقم عندما يتعلق الأمر بشيء نحبه. قصتها ليست مجرد قصة عن ركوب الخيل فقط، بل عن الإصرار، والشغف، والاستمرار في فعل ما يجعلنا نشعر بالحياة بغض النظر عن العمر.
إن حبها للخيل وشغفها المستمر به يذكرنا جميعًا بأهمية السعي وراء شغفنا وعدم السماح للعمر بأن يكون حاجزًا أمام ممارسة الأشياء التي تمنحنا السعادة والرضا.
المصدر:
https://www.google.com/amp/s/www.bbc.co.uk/news/articles/clyne18rgkgo.amp
سباق الخيل الثامن على كأس الأمير سعود بن محمد
كيف تجعلك تربية الخيل من الأغنياء؟!
Leave a Reply