تم اختطاف الحصان الشهير شيرجار، الفائز الرائع في سباق إبسوم ديربي البريطاني الأكثر شهرة، من اسطبله في عام 1983. ولم يتم رؤيته مرة أخرى.
وقد توفي آغا خان الرابع، الزعيم الثري للمسلمين الإسماعيليين في كل العالم يوم الثلاثاء الفائت عن عمر يناهز 88 عامًا.
حياة مليئة بالأحداث:
وقد عاش حياة مليئة بالأحداث شملت تطوير المنتجعات والمبادرات٠ الخيرية والتعليم في جامعة هارفارد ورحلة إلى الألعاب الأولمبية الشتوية كمتزلج.ولكن أحد أحلك أيامه كان يوم اختطاف وموت حصانه الثمين، شيرجار.
ليس حصاناً عادياً:
لم يكن شيرجار فائزًا في سباق ديربي إبسوم، السباق الأكثر شهرة في بريطانيا فحسب، بل كان أيضًا أحد أعظم الخيول التي شاركت في سباق الديربي على الإطلاق. حيث فاز في عام 1981 باعتباره المرشح للفوز بفارق 10 أطوال، وهو رقم قياسي لا يزال قائمًا حتى الآن.
وبينما كان شيرجار يبتعد محققاً فوزه الكبير في الديربي، قال المعلق الإذاعي بيتر بروملي وصفاً ما زال محفوراً في الأذهان فقد قال : “هناك حصان واحد فقط في السباق؛ وسوف تحتاج إلى تلسكوب لرؤية الباقي!”
كيف اختطف الحصان الفائز بسباقات كبيرة؟
فاز شيرجار بسباقات كبيرة أخرى في ذلك العام، بما في ذلك سباق ديربي أيرلندا، ثم اعتزل في نهاية عام 1981. كان من المقرر أن يمضي حياته كحصان تربية، مع كل التوقعات بأنه سينجب جيلاً من خيول السباق الرائعة. كانت رسوم الفرس التي تتزاوج معه 100 ألف دولار.
ولكن في فبراير/شباط 1983، أجبر رجال مسلحون سائساً كان يتولى رعاية شيرجار على اصطحابهم إلى إسطبل الخيول في نيوبريدج بأيرلندا. ثم حملوا الحصان في مقطورة أحضروها معهم وانطلقوا بها. ولم يُر شيرجار مرة أخرى.
تم سرقة شيرجار من مزرعة الخيول في نيوبريدج بأيرلندا، حيث كان يعيش.
حادثة هي الأولى من نوعها:
كانت الجريمة بمثابة صدمة: إذ لم يسبق لأحد أن سمع عن اختطاف حصان سباقات مشهور، سواء قبل ذلك أو بعده. وقال الأمير صدر الدين عم آغا خان في ذلك الوقت: “يبدو الأمر برمته وكأنه خيال”. وتصدرت الجريمة الصفحات الأولى للصحف في بريطانيا وحول العالم .
فدية مليوني جنيه استرليني:
أخبر الخاطفون أنهم يريدون مليوني جنيه إسترليني، أو حوالي 3 ملايين دولار في ذلك الوقت، مقابل إعادة الحصان، وكرروا هذا الطلب في مكالمة هاتفية. (كانت قيمة الحصان 10 ملايين جنيه إسترليني عندما تم إرساله إلى مزرعة التربية). بحلول هذه المرحلة، كان شيرجار مملوكًا لنقابة مكونة من عدة عشرات من الأشخاص، على الرغم من أن آغا خان احتفظ بحصة كبيرة. قررت تلك المجموعة عدم دفع فدية .
ولم يحرز تحقيق الشرطة أي تقدم يذكر. وساعد أصحاب الأراضي والمزارعون في المنطقة في البحث في حقولهم. وتم استدعاء الوسطاء والوسطاء الروحانيين. وحين سأل عن الأمر قال جيمس مورفي، كبير مفتشي الشرطة الأيرلندية، في مؤتمر صحفي أنه ليس لديهم أي دليل.
موت الحصان العظيم:
مع مرور الوقت، بدا أن احتمالات موت الحصان تزداد بشكل متزايد. ووافقت شركة لويدز أوف لندن على دفع ملايين الجنيهات الاسترلينية لأصحابها، لكن هذا بدا وكأنه عزاء بسيط.
وبعد قليل بدأت أصابع الاتهام تشير إلى الجيش الجمهوري الأيرلندي، الذي كان في ذلك الوقت منخرطا في صراع عنيف مع بريطانيا.
وبعد أن أدى اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998 إلى إنهاء الصراع، بدأ بعض أعضاء الجيش الجمهوري الإيرلندي السابقين في الحديث عن عملية الاختطاف، على الرغم من أن رواياتهم كانت في كثير من الأحيان منقولة من مصادر غير مباشرة أو من خلال الإشاعات.
وبحسب هذه الروايات، لم يكن الخاطفون يعرفون الكثير عن الخيول، وكانوا يجدون صعوبة في التعامل مع الفحل. وقالوا إنه قُتل بعد ساعات قليلة من اختطافه، ربما بعد أن أصاب نفسه. وقيل إنه دُفن في منطقة نائية، لكن لم يتم العثور على مثواه الأخير قط، ولا تزال القضية مفتوحة رسميًا.
فيلم ونظريات جديدة:
ظلت القصة تلقى صدى في بريطانيا وأيرلندا، مع ظهور معلومات ونظريات جديدة بشكل دوري. فيلم “شيرجار” الذي أنتج عام 1999، والذي أخذ بعض الحرية الأدبية في التعامل مع القصة، قام ببطولته إيان هولم وميكي رورك.
كان آغا خان يكره وسائل الإعلام ولم يقل الكثير علناً عن عملية الاختطاف. ولكن لا شك أن هذا الأمر أثر عليه: ففي عام 1983، كشف عن يخته الفاخر الجديد الذي يبلغ طوله 150 قدماً، والذي أطلق عليه اسم شيرجار.
سباق الخيل الثامن على كأس الأمير سعود بن محمد
السباق السابع لميدان فروسية نجران اليوم
466 ألف درهم جوائز سباقات مضمار أبوظبي
حصان سباق سابق يعود إلى الحياة
تحليل شامل لسباق كأس العالم بيجاسوس 2025
المصدر: