هذه نصائح مقدمة من الاتحاد الدولي للفروسية للحفاظ على صحة الجهاز الليمفاوي لحصانك. إذ يلعب الجهاز الليمفاوي دورًا محوريًا في الجهاز المناعي للحصان، عندما يتعلق الأمر بالأداء، فإننا نركز بشكل أساسي على الجهاز الوعائي والجهاز الحركي، وغالبًا نتجاهل الجهاز الليمفاوي. وهو لا يقل أهمية عن جهاز الدوران. في الواقع، يعمل هذان النظامان بشكل وثيق في توزيع السوائل والمغذيات لضمان الأداء الأمثل للجسم. ويلعب الجهاز الليمفاوي دورًا محوريًا في الجهاز المناعي وامتصاص الدهون وإزالة السموم من جسم الخيل. الحصان الذي يتمتع بجهاز ليمفاوي يعمل بقدرة أكبر، وأيض أفضل وجهاز مناعي أقوى، مما يؤدي إلى تحسين الأداء بشكل عام وكذلك التعافي بشكل أسرع.
كيف يعمل الجهاز الليمفاوي؟
الجهاز الليمفاوي عبارة عن شبكة من الأوعية الدقيقة جدًا موجودة تحت الجلد وفي الأنسجة المختلفة والعقد الليمفاوية وتحتوي على سائل يسمى الليمف. يتكون الجهاز الليمفاوي من الأوعية الليمفاوية والعقد الليمفاوية والأعضاء الليمفاوية. يبدأ الجهاز الليمفاوي بأوعية ليمفاوية صغيرة تخترق الأنسجة وتمتص السوائل الخلالية الزائدة والبروتينات والنفايات. تنقل هذه الأوعية الليمفاوية الليمف إلى العقد الليمفاوية، حيث يتم تصفية مسببات الأمراض.
تحتوي الغدد الليمفاوية على خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى وتنظم الاستجابة المناعية. يعود الليمف في النهاية إلى مجرى الدم عبر الأوعية الليمفاوية الرئيسية، حيث يختلط بالدورة الدموية. يعد الجهاز الليمفاوي ضروري جداً للدفاع ضد مسببات الأمراض (الفيروسات والبكتيريا) ويساعد أيضًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم. يلعب الجهاز الليمفاوي أيضًا دور في امتصاص الدهون والفيتامينات التي تذوب في الدهون.
يمتلك الحصان حوالي 8000 عقدة ليمفاوية التي تقوم بتصفية المواد الغريبة التي تنتقل عبر اللمف تساعد الجسم على مكافحة العدوى والأمراض، لذا فإن الجهاز الليمفاوي ضروري أيضًا لوظيفة الجهاز المناعي. ويمكن الشعور بالعقد الليمفاوية أو رؤيتها أحيانًا في مناطق مختلفة من جسم الحصان، خاصة حول الرأس والرقبة. باختصار، يعمل الجهاز الليمفاوي كشبكة اتصال مهمة للجهاز المناعي، حيث يقوم بنقل الخلايا المناعية، في جميع أنحاء الجسم، مما يسمح للجهاز المناعي بالاستجابة بسرعة.
النشاط الأساسي للجهاز الليمفاوي:
إنَّ النشاط البدني ضروري لتدفق الليمف بشكل صحيح في الجهاز الليمفاوي. على عكس الدم، الذي يتم دفعه عن طريق ضخ القلب، لا توجد قوة دافعة مركزية في الجهاز الليمفاوي. تحتوي الأوعية الليمفاوية على صمامات تمنع السوائل من التدفق للخلف وبعض الأوعية تحتوي على أنسجة عضلية ملساء. تنبض هذه الصمامات لإرسال الليمف من جزء بين صمامين إلى التالي. ومع ذلك، يعتمد النقل الليمفاوي الأمثل إلى حد كبير على تقلص العضلات المحيطة – ليس فقط في العضلات الهيكلية الكبيرة، ولكن أيضًا حركات التدليك لعضلات الجهاز التنفسي. تظهر الأبحاث أن التمرين يمكن أن يزيد من تدفق الليمف خمسة أضعاف. لذا، فإن التمرين يحسن تدفق الليمف عبر جسم الحصان لتحسين الصحة العامة والأداء. فالحركة ضرورية لتوزيع الليمف. أما الخمول لفترات طويلة له تأثير سلبي على وظيفة الجهاز الليمفاوي.
أسباب الوذمة أو التورم عند الخيول:
يمكن أن تتورم أو تلتهب أرجل الخيول المقيدة في الإسطبل فالوذمة هي تراكم السوائل في أماكن لا يجب أن توجد بها. ويرجع هذا في الغالب إلى قلة التمارين الرياضية فنتيجة لذلك لا يتدفق الليمف بشكل صحيح ولا يتم تصريف السائل الخلالي بشكل كافٍ، مما يتسبب في تراكمه. فهذه نتيجة مباشرة لعدم النشاط لفترات طويلة؛ وبمجرد أن يبدأ الحصان في الحركة، يبدأ الليمف في التحرك مرة أخرى وتختفي الأعراض. وهذا التورم المؤقت لا يسبب أي ألم للحصان عادةً.
تحسين الدورة الدموية:
ترتبط الدورة الدموية والدورة الليمفاوية ارتباطًا وثيقًا. فبدون عمل الجهاز الليمفاوي على تنظيم الرطوبة، لا يمكن الحفاظ على حجم الدم، مما يؤدي إلى فشل الدورة الدموية. وبالتالي فإن تحفيز وتنشيط الجهاز الليمفاوي يعزز الدورة الدموية. وهذا يتضمن توصيل الأكسجين والمواد المغذية بكفاءة أكبر إلى العضلات ويسرع عملية التعافي.
نصائح للحصول على نظام ليمفاوي صحي لحصانك :
- الحركة: “يجب الاستمرار في الحركة” لذا قم بإخراج حصانك قدر الإمكان، لأن الخيول التي لا تتحرك لفترات طويلة معرضة لخطر تعطل الجهاز الليمفاوي، مما قد يؤثر على الجهاز المناعي ووقت التعافي وكذلك الأداء.
- دقيقة للإحماء والتسخين warming up:قم بتحفيز الدورة الدموية لحصانك وتعزيز نظامه الليمفاوي، من خلال أخذ الوقت الكافي لإحماء وتسخين الحصان من خلال ممارسة التمارين اللطيفة والخفيفة قبل البدء بالأنشطة القوية.
-
خمسة عشر دقيقة للتهدئة cooling down:
تعتبر الفترة التي تلي التمارين والعمل مباشرة مهمة للحفاظ على صحة الحصان بعد العمل على تحفيز الجهاز الليمفاوي على الاستمرار في إزالة النفايات بما في ذلك حمض اللاكتيك من الخلايا. إن السماح للحصان بالتهدئة والتبريد بشكل صحيح بعد كل جلسة تمرين يمكن أن يحسن بشكل كبير من التعافي.
-
دع حصانك يتواصل مع الخيول:
الحصان السعيد هو الحصان السليم. لذا ضع في اعتبارك أن الإجهاد يؤثر على صحة حصانك. فمن الفضل أن تتأكد من أن حصانك يتمتع بالقدر الكافي من التواصل مع الخيول الأخرى ويتعامل معها ليكون حصاناً سعيداً وسليماً.
المصدر:
https://www.fei.org/stories/lifestyle/health-fitness/fei-cavalor-tips-lymphatic-system-performance
التحقق من سلامة حظيرة ومرعى الخيول
نصائح لضمان صحة الحصان النفسية
Leave a Reply