يبدو أن الخيول، مثل البشر، تحصل على نوم أفضل في الليل. ويتاثر نومها بعوامل عدة، فكيف تساعد حصانك على النوم بشكل أفضل؟
هناك عوامل يمكن أن يؤدي توفيرها للخيل للحصول على نوم أفضل، وأهم هذه العوامل: الحصول على الكثير من الهواء النقي، وقيام الأحصنة بممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تأثير التواصل الاجتماعي للخيول مع غيرها من الأحصنة خلال النهار. هذا بالإضافة إلى العامل الأهم وهو وجود مكان مريح يستلقي فيه الخيل في الليل. كل ما سبق هو نتيجة دراسة أجريت في ألمانيا هدفت إلى تحديد مدى تأثير المسكن والأنشطة اليومية وغيرها من العوامل على أنماط نوم الخيول.
ومما أظهرته هذه الدراسة أن الخيول التي أجريت عليها الدراسة كانت تنام بشكلٍ أفضل عندما يتم تركها في الخارج أثناء النهار.
يقول الدكتور لورينز جيجاكس من جامعة هومبولت في برلين إن دراسة أهمية النوم لصحة الخيول هي مجال بحث جديد نسبيًا. فمنذ بضع سنوات مضت، لم يكن أصحاب الخيول يهتمون كثيرًا براحة خيولهم. لكن في الآونة الأخيرة زاد الاهتمام بهذا الموضوع بشكل كبير. وأصبحت مجلات الخيول غالباً ما تسلط الضوء على هذا الموضوع . لدرجة أنه تم تشكيل عدة مجموعات دردشة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أصحاب الخيول الذين يعاني خيلهم من قلة النوم.
تفاصيل الدراسة:
اختار الباحث جيجاكس وفريقه عشرة خيول صغيرة تعيش حياة صحية وتمارس الرياضة لخمسة أيام في الأسبوع وأخضعوها للدراسة. ومن المعروف أن أعمق مرحلة من النوم عند الخيول هي مرحلة تسمى ب”حركة العين السريعة” وهذه المرحلة لا يمكن بلوغها إلا عند قيام الخيل بالاستلقاء. ولذا فقد قام الباحثون بربط أجهزة استشعار بأرجل الخيول الأمامية لمراقبة عدد مرات استلقائها ومدة استلقائها.
خلال مدة الدراسة التي استمرت شهرين، قضت الخيول الليالي (من الساعة 5 مساءً حتى 7:30 صباحًا) بمفردها في حظائر الخيول. أما النهار فقد قضته بالقيام بأحد الاحتمالات الثلاثة التالية: إما كانت بمفردها في حظيرة الخيول، أو في الهواء الطلق بمفردها، أو في الهواء الطلق مع رفيق مألوف من الخيول.
سمح تصميم الدراسة بقيام كل حصان بالأنشطة النهارية المختلفة بشكل تناوبي وفي أوقات مختلفة.
نتائج الدراسة:
ولاحظ الباحثون أن اختلاف المواد الموجودة على الأرض قد تفسر الاختلاف في نوعية النوم وجودته بين داخل الحظيرة وخارجها. ومن الممكن أن توفر المساحة الواسعة أو الإطلالات المفتوحة التي تظهر البيئة الخارجية في الحظيرة شعورًا بالأمان وبالتالي تساعد الخيول على النوم بشكل أفضل.
وقد لاحظ الباحثون أن الخيول التي أجريت عليها الدراسة كانت أكثر ميلاً للنوم المستقر في الليالي التي تلت الأيام التي قضتها في الهواء الطلق مع صديق. ويشير الباحثون إلى أن الشعور بالأمان الذي شعرت به طوال اليوم ربما انتقل إلى الليلة التالية. وهذا يعني أن الخيول شعرت بأمان أكبر في الليلة التي تلت يومًا كان فيه الشعور بالأمان أعلى، واستلقت لفترة أطول، مما يسمح بقدر أكبر من نوم حركة العين السريعة.
عوامل مساعدة على النوم:
في المتوسط، استلقت الخيول التي أجريت عليها الدراسة ثلاث ساعات كل ليلة، وتراوحت المدة بين ساعة ونصف إلى خمس ساعات ونصف.
يقول الباحث جيجاكس: رغم أنه ليس من الواضح على وجه التحديد مقدار النوم الذي تحتاجه الخيول في مرحلة حركة العين السريعة، فإن هذه المدة من الاستلقاء يجب أن تمنح الخيول فرصة كافية للنوم العميق.
ويضيف جيجاكس قائلاً: إن الشعور بالأمان يساعد الخيول على النوم بشكل أفضل. وعوامل الأمان تشمل بيئة اجتماعية مستقرة مع شركاء اجتماعيين محبوبين. وللحصول على نتيجة متكاملة يفضل أن يكون من المتاح رؤية البيئة المحيطة. بالإضافة إلى أهمية توفير مساحة كبيرة للاستلقاء مع ركائز استناد ناعمة ومناسبة للخيل.
المصدر:
https://equusmagazine.com/horse-care/help-your-horse-sleep-better-heres-what-science-says
تجنب هذه الأخطاء الثمانية في تغذية الخيول