كيف تقلل من حدوث الالتهابات عند الخيول؟

تعدّ التغذية السليمة أداةً فعّالة في تقليل الالتهابات لدى الخيول، خاصةً تلك التي تعاني من حالات التمثيل الغذائي مثل متلازمة الأيض الخيلي (EMS). فمن خلال تعديل النظام الغذائي وتوفير العناصر الغذائية المناسبة، يمكن تحسين استجابة الجسم للالتهابات ودعم الصحة العامة للخيول.

أهمية الأحماض الدهنية أوميغا-3 في تقليل الالتهابظ:

تلعب الأحماض الدهنية أوميغا-3 دورًا مهمًا في تنظيم الاستجابات الالتهابية في الجسم. تشمل هذه الأحماض:

  • حمض ألفا لينولينيك (ALA): يوجد في مصادر نباتية مثل بذور الكتان والشيا.
  • حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA): يوجدان في مصادر بحرية مثل زيت السمك والطحالب.

بينما يمكن للجسم تحويل ALA إلى EPA وDHA، إلا أن هذه العملية غير فعّالة عند الخيول، وهذا ما يجعل من الضروري جدا توفير EPA وDHA مباشرةً من خلال النظام الغذائي.

ما هي مصادر أوميغا-3 المناسبة للخيول؟

1. بذور الكتان والشيا:

تعتبر بذور الكتان والشيا من المصادر النباتية الغنية بـ ALA. حيث يمكن إضافتها إلى علف الخيول لتحسين توازن الأحماض الدهنية، ولكن يجب ملاحظة أن تحويل ALA إلى EPA وDHA محدود في الخيول.

البرنامج الغذائي الأفضل لحصانك

2. زيت السمك:

يوفر زيت السمك مصدرًا مباشرًا لـ EPA وDHA، مما يجعله فعّالًا في تقليل الالتهابات. ومع ذلك، قد لا تتقبل بعض الخيول طعمه، لذا يمكن خلطه مع العلف أو استخدام نكهات لإخفاء الطعم.

3. زيت الطحالب:

يعد زيت الطحالب بديلاً نباتيًا ممتازاً لزيت السمك، فهو يوفر DHA مباشرةً. وقد أظهرت الدراسات أن مكملات DHA المركبة من الطحالب يمكن أن تقلل بشكل كبير من مؤشرات الالتهاب وكذلك تحسن استجابة الأنسولين في الخيول المصابة بـ EMS.

أهمية موازنة أوميغا-3 وأوميغا-6 عند الخيول:

تعتبر الموازنة ما بين أحماض أوميغا-3 وأوميغا-6 الدهنية أمراً مهمًا في تقليل الالتهابات. حيث تظهر الدراسات أن النسبة المثلى لأوميغا-3 إلى أوميغا-6 في النظام الغذائي للخيول تتراوح بين 2:1 و4:1. حيث تساعد هذه النسبة في تقليل إنتاج البروستاجلاندينات الالتهابية وتحسين الصحة العامة.

توصيات غذائية لتقليل الالتهابات عند الخيول:

  • زيادة الألياف: يفضل تقديم علف غني بالألياف مثل التبن عالي الجودة، حيث يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات.
  • تقليل الحبوب: تحتوي الحبوب مثل الذرة والشوفان على نسب عالية من أوميغا-6، مما قد يزيد من احتمالات حدوث الالتهابات. ولذا يفضل تقليل كميتها في النظام الغذائي.
  • إضافة مكملات أوميغا-3: يمكن استخدام مكملات تحتوي على زيت السمك أو زيت الطحالب لتوفير EPA وDHA مباشرةً.
  • مراقبة الوزن: الحفاظ على وزن صحي للخيول يقلل من الضغط على المفاصل ويالتالي يقلل من الالتهابات المرتبطة بالسمنة.
فوائد ركوب الخيل

وفي النهاية لا بد من القول أن التغذية تعد أداةً قوية في إدارة وتقليل الالتهابات لدى الخيول. فمن خلال توفير مصادر مناسبة لأحماض أوميغا-3 الدهنية وتحقيق توازن مناسب مع أوميغا-6، يمكن تحسين الصحة العامة للخيول وتقليل مخاطر الالتهابات. وينصح دائمًا بالتشاور مع طبيب بيطري أو خبير تغذية خيول لتصميم نظام غذائي مناسب يلبي احتياجات الخيول الفردية.

المصدر:

thehorse.com

أهم الحقائق حول متلازمة التمثيل الغذائي لدى الخيول

أهمية مكملات المعادن في تغذية الخيول

الخيول السعودية تعيد التأكيد على حضورها الرمزي في استقبال ترامب وتدعم تطلعات رؤية 2030

قانون ترامب الجديد يمنح ملاك الخيول فرصة ذهبية لخصومات ضريبية كبيرة

معدات الوقاية الشخصية إلزامية للمتعاملين مع الخيول

قصة إصابة “الساحر الفضي”… عندما تتحول الخيول من أبطال إلى مرضى

هجرة الخيول في العصر الجليدي تساعد البشر في مواجهة التغير المناخي