هل يمكن حقاً لركوب الخيل أن يساهم بخسارة الوزن الزائد؟ إليكم قصص وتجارب لنساء من أميركا ساهم حبهم للفروسية بخسارة الوزن الزائد.
حيث حالت مشكلات الوزن بينهم وبين ركوب الخيل أو حتى القيام بأعمال الإسطبل.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على ثلاث فارسات من منطقة الأطلسي الأوسط، تمكنَّ من التغلب على تحديات الوزن الزائد والعودة إلى عالم الفروسية.

تجربة فرانسيس رايدر-براون مع الفروسية والوزن الزائد:
بالنسبة إلى فرانسيس رايدر-براون، وهي البالغة من العمر 60 عامًا من إيست ويندسور، نيوجيرسي،فقد لعبت الخيول دورًا رئيسيًا في قرارها بفقدان الوزن. حيث جعلها الوزن الزائد تجد صعوبة في العمل داخل الإسطبل، وأصبحت مهام مثل الانحناء والتقاط الأشياء والمشي لمسافات طويلة أكثر تعقيدًا.
تقول رايدر-براون: “قلة الطاقة جعلتني أبدأ في اتخاذ طرق مختصرة لم أكن ألجأ إليها من قبل، كما أن ركوب الخيل أصبح أكثر صعوبة”، موضحة أن وزنها جعلها أقل توازنًا على ظهر الحصان وأثر على طريقة تحركه ليوازن ثقلها.
لذا فقد اتخذت براون قرارها بالعمل على إنقاص الوزن ونجحت خلال السنوات الخمس الماضية في فقدان 80 رطلاً، مع تطلعها لفقدان 30 رطلاً إضافيًا.

فوائد إضافية لفقدان الوزن أثناء ركوب الخيل:
ساعد فقدان الوزن براون على تحسين قدرتها على التحكم في الجواد أثناء الترويض لفترات أطول، كما أصبح بإمكانها العناية بخيولها بشكل أفضل، لأنها باتت تتحرك بسهولة أكبر. وعن أهدافها المستقبلية، تأمل رايدر-براون أنها ترغب في العودة إلى حلبات المنافسة والمشاركة في العروض.
تقول: “أشعر بصحة أفضل، وأمتلك الطاقة لأكون بالقرب من خيولي، وهو ما لم يكن ممكنًا من قبل. أصبحت أستمتع بالفروسية أكثر بكثير الآن.”
تجربة كريستا لابيلا مع الوزن الزائد وركوب الخيل:
كريستا لابيلا، مصممة جرافيك ومعلمة فنون تبلغ من العمر 36 عامًا، قررت أيضًا فقدان الوزن حيث كان الدافع هو حبها للفروسية.
تقول: “كنت غير سعيدة لأنني لم أعد قادرة على ممارسة الأنشطة البدنية التي كنت أستمتع بها.” كانت تحب قضاء الوقت في الهواء الطلق، سواء عبر ركوب الخيل في المسارات الطبيعية أو التنزه في الغابات، لكن عند وصول وزنها إلى 405 أرطال، لم يعد جسدها قادرًا على تحمل تلك الأنشطة.
تضيف: “أدركت أنني بحاجة إلى إجراء تغيير جذري للحفاظ على صحتي العقلية والجسدية. كنت أعلم أنني لا أستطيع العيش بدون الخيول، وكان فقدان الوزن هو الخطوة الأولى نحو العودة إلى هذا العالم.”
بعد انتقالها من كونيتيكت إلى بروكلين، نيويورك، وجدت لابيلا طريقها للعودة إلى الفروسية رغم العيش في مدينة مزدحمة. تمكنت حتى الآن من فقدان 180 رطلاً، وأصبح وزنها الحالي 225 رطلاً، مع هدف فقدان 40 رطلاً إضافيًا.
تأثير فقدان الوزن على لابيلا:
بفضل فقدان الوزن، استعادت لابيلا قدرتها على ركوب الخيل مجددًا، وبدأت تأخذ دروسًا منتظمة وتشارك في جولات ركوب المسارات الطبيعية. كما أنها التحقت بمعسكرات تدريب مع نادي الفروسية في مانهاتن، وأصبحت تخطط للمشاركة في أول مطاردة ثعالب لها في عام 2025.
لم تكتفِ لابيلا بذلك، بل تقدمت أيضًا للحصول على منصب متطوعة في وحدة الخيالة التابعة لإدارة الحدائق في مدينة نيويورك، حيث تساهم الآن في دوريات الخيالة التطوعية.
نصيحة لابيلا:
توجه لابيلا نصيحة لمن يفكرون في إنقاص الوزن بأن يستشيروا أطبائهم أولًا، وأن يكونوا مستعدين لتغيير نمط حياتهم بالكامل، لأن فقدان الوزن ليس مجرد حل سحري. تقول: “يجب أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، وتتخذ قرارات غذائية جيدة، وتتبنى أسلوب حياة أكثر نشاطًا.”
وتضيف: “شعور العودة إلى السرج لا يوصف. سعادتي تحسنت بشكل كبير، وجودة حياتي ارتفعت بشكل لا يمكن تصوره.”
تجربة أليسون وارد مع الفروسية والوزن الزائد:
بالنسبة إلى أليسون وارد، 47 عامًا، وهي معلمة مدرسة ثانوية من بيتستاون، نيوجيرسي، لعبت الخيول دورًا أساسيًا في قرارها بخسارة الوزن.
تقول: “فقدت حصانًا كان عزيزًا جدًا على قلبي، وحاولت البقاء في عالم الفروسية من خلال أخذ دروس، لكنني افتقدت الشعور بامتلاك حصاني الخاص.”
خلال فترة جائحة كورونا، ازداد وزنها بشكل كبير حتى وصل إلى 188 رطلاً، ما جعلها تشعر بعدم الارتياح عند ركوب الخيل. تقول: “ملابسي لم تعد تناسبني، والسروج أصبحت صغيرة عليّ، ولم أعد أستطيع الحفاظ على توازني أثناء الركوب.”
بدأت وارد برنامجًا صحيًا شاملًا في أغسطس 2022، حيث تعلمت كيفية تنظيم وجباتها وتناول الطعام بطريقة تحافظ على استقرار نسبة السكر في الدم، مما ساعدها على فقدان 50 رطلاً خلال ستة أشهر فقط.
اليوم، تبقى لها 8 أرطال فقط لتحقيق هدفها النهائي. حيث باتت تمتلك الآن توازنًا أفضل أثناء الركوب، ويمكنها كذلك الحفاظ على وضعية الجلوس نصف المرتفع دون الحاجة إلى الاتكاء على عنق الحصان.
تقول: “أصبح بإمكاني استخدام عضلاتي الأساسية للحفاظ على إيقاع الحصان أثناء القفز، دون الاعتماد على يديّ فقط، وأصبحت أرتدي ملابس الفروسية براحة دون الحاجة إلى مشدات تحتها.”
أهم إنجاز لأليسون:
أهم إنجاز بالنسبة لها هو استعادة ثقتها عند دخولها إلى ساحة العروض. تقول: “الضغوط النفسية للمنافسة صعبة بالفعل، والشعور بعدم الرضا عن مظهرك هو عامل إضافي لا يحتاجه أي فارس.”
أهداف أليسون في الفترة الحالية:
تشمل أهداف أليسون الحالية استئجار حصان هذا الصيف، وتأمل في استئجار الحصان “باي جورج” المملوك لجامعة سنتيناري مرة أخرى، والمنافسة في فئات الترويض والقفز للمبتدئين البالغين.
تختتم أليسون وارد نصائحها قائلة: “بغض النظر عن الطريقة التي تختارها لفقدان الوزن، عليك معالجة العادات التي أدت إلى زيادته. نصيحتي الأفضل هي أن تبدأ فورًا. لا تنتظر، حدد موعدك الطبي وابدأ الرحلة، وتذكر أن المسار لن يكون خطيًا، لذا لا تستسلم عند مواجهة انتكاسات.”
المصدر:
https://www.lancasterfarming.com/country-life/mid-atlantic-horse/weight-loss-breakthroughs-put-equestrian-enthusiasts-back-in-the-saddle/article_021e02ca-45b7-58ed-998e-5faa954ecc8c.html
سباقات التحمل، قفز الحواجز، والترويض ما الفرق بينها؟
نتائج منافسات مسابقة الترويض العالمي 2024
ما هي أهم تقنيات ترويض الخيول الحديثة؟
Leave a Reply