الفارس السعودي رمزي الدهامي واحد من أبرز الأسماء في رياضة الفروسية على مستوى المملكة والعالم العربي. حيث تمكن من تحقيق نجاحات باهرة في مختلف المنافسات المحلية والدولية. الفارس الدهامي أظهر براعة فائقة في رياضات القفز على الحواجز، فأصبح رمزًا رياضيًا يعكس تفوق المملكة العربية السعودية في هذه الرياضة.
بداية مسيرة الفارس رمزي الدهامي:
ولد الفارس رمزي الدهامي في المملكة العربية السعودية بتاريخ 5 يناير 1972. وقد بدأ مشواره في رياضة الفروسية منذ سن مبكرة، حيث كان لديه شغف كبير بالحيوانات، وبالأخص الخيول. تتلمذ الدهامي على أيدي مدربين محليين وعالميين . وهو بدأ في ممارسة رياضة الفروسية كهاوٍ، ولكن سرعان ما تحول الهاوي إلى منافس على المستوى الاحترافي. ويعتبر الفارس السعودي رمزي الدهامي جزءًا من الجيل الذي ارتقى بمستوى رياضة الفروسية في المملكة، وساهم في نقلها إلى آفاق جديدة.
إنجازات الفارس رمزي الدهامي في رياضة القفز على الحواجز:
على مدار مسيرته، حقق الدهامي العديد من الإنجازات المحلية والدولية، حيث استطاع أن يثبت نفسه في أهم المنافسات الدولية مثل بطولات كأس العالم لقفز الحواجز، وبطولات كأس الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وغيرها من المسابقات المرموقة. وقد تأهل للمشاركة في العديد من المحافل العالمية، التي يتنافس فيها أفضل الفرسان من جميع أنحاء العالم.
من أبرز إنجازات الدهامي في مجال القفز على الحواجز فوزه بالمراكز الأولى في العديد من البطولات التي أقيمت في السعودية، وكذلك مشاركته في كأس العالم للفروسية، حيث أثبت أنه واحد من أبرز الفرسان العرب. تعكس مشاركاته في هذه البطولات قدرته على التنافس مع أفضل الفرسان على مستوى العالم، وهو ما يضعه في مصاف أفضل الفرسان السعوديين.
إذ تمكن الدهامي، بالاشتراك مع زملائه عبد الله الشربتلي وعبد الرحمن الراجحي ومشاري الحربي، من تحقيق الميدالية الذهبية لقفز الحواجز في دورة الألعاب الآسيوية 2022 التي أقيمت في هانغتشو بالصين.
وكذلك كان للمنتخب السعودي للفروسية، بقيادة رمزي الدهامي، حضور قوي في دورة الألعاب الآسيوية 2018 بإندونيسيا. حيث حصد الميدالية الذهبية في سباق قفز الحواجز للفرق. كما نال لقب كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لقفز الحواجز في العام نفسه.
ولم تقتصر إنجازات الدهامي على المستوى الآسيوي، بل امتدت إلى المحافل الدولية الأخرى. حيث حصد الميدالية البرونزية للفرق في دورة الألعاب الأولمبية 2012. كما حقق العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في مختلف دورات الألعاب العربية، بدءًا من عام 1992 وحتى عام 2018.
كيف تطور رمزي الدهامي وكيف واجه التحديات؟
على الرغم من التحديات العديدة التي تواجه الفروسية في العالم العربي، بما في ذلك قلة المرافق والتجهيزات في بعض المناطق، إلا أنَّ رمزي الدهامي لم يتوقف عن تطوير مهاراته ومهارات خيوله.
حيث أَّنَّ رمزي الدهامي كان دائمًا في طليعة من يستغل هذه الفرص، وقد بذل جهودًا كبيرة لتحسين مهاراته ومهارات خيوله في مختلف التخصصات، سواء من خلال التدريب الفردي أو المشاركة في ورش العمل والندوات العالمية التي تركز على تطوير رياضة الفروسية. هذا التفاني في العمل والتعلم المستمر هو ما جعل للدهامي مكانة خاصة بين أقرانه في المملكة.
تأثير رمزي الدهامي على الرياضة السعودية:
إلى جانب إنجازاته الرياضية، يعد رمزي الدهامي أيضًا مصدر إلهام للعديد من الشباب السعودي الذين يرغبون في ممارسة الفروسية. فقد نجح في تحفيز العديد من الشباب على تبني هذه الرياضة بشكل جاد. وهو بذلك يمثل أحد أبطال رياضة الفروسية الذين ساهموا في نشر وتطوير هذه الرياضة في المملكة.
كما أن رمزي الدهامي ساعد في لفت الانتباه إلى أهمية الرياضة بشكل عام في المملكة العربية السعودية، خصوصًا الرياضات التي تتطلب مهارات خاصة، مثل الفروسية. إن تقدمه المستمر في مسيرته الرياضية يعكس التوجه المتزايد للمملكة لتطوير ودعم الرياضات المختلفة بشكل أكبر، وهو ما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تركز على تعزيز الرياضة والأنشطة البدنية في المملكة.
إنَّ الفارس رمزي الدهامي يمثل أحد الوجوه المشرقة في عالم الفروسية السعودية، فبفضل إنجازاته المتعددة وإسهاماته المستمرة في تطور الرياضة تمكن من أن يصبح مصدر إلهام للأجيال الجديدة من الفرسان في المملكة، مما يساهم في رفع مستوى الرياضة في السعودية وتحقيق أهدافها على الصعيدين المحلي والدولي.
إن رمزي الدهامي هو نموذج للرياضي الذي يجسد التميز والتفاني في رياضة فروسية والقفز على الحواجز، حيث أصبح أحد الأسماء اللامعة في عالم الفروسية السعودي والدولي.
المصادر:
الموقع الرسمي للاتحاد السعودي للفروسية
التقارير الإعلامية من وكالة الأنباء السعودية (واس)
مشاركات ورصد لمواقع رياضية مختصة بالفروسية مثل “سبورت 24″ و”الشرق الأوسط”.
مجلة رواد الأعمال.
الفرسان السعوديون الأبرز في عالم الفروسية