اشتهرت الخيول العربية الأصيلة بقوتها وسرعتها وقوة تحملها، وكذلك اشتهرت بعزة نفسها. فهي لا تقبل الذل ولا المهانة؛ بل يتم كسب ودها بالاحترام وقوة الشخصية وهو ما يعتبر اختباراً لمهارة الفارس.
أهم العلامات التي نفرق من خلالها بين الخيل العربي الأصيل والمهجن:
نستعرض معكم الآن أهم العلامات التي نفرق من خلالها بين الخيل العربي الأصيل والمهجن.
فبالرغم من تعدد أنواع الخيول العربية وسلالاتها، إلا أن هناك العديد من الفروقات التي يتفرد بها الخيل العربي الأصيل عن باقي خيول العالم. وهذه الفروقات يمكن رصدها ببساطة لأنها هي ما تجعل الخيل العربي أصيلًا. تبرز هذه الفروقات في مايلي:
1.الرأس: من أبرز مميزات رأس الخيل العربي الجبهة العريضة إذ تكون جبهة الخيول العربية عريضة أعرض من غيرها من سلالات الخيول الأخرى غالبًا.
2.بروز عظمي بين عينيه: عندما تتحسس الخيل العربي بين عينيه، ستلامس بروز عظمي في تلك المنطقة. وهذا البروز يعطي الخيل العربي مساحة أكبر وأوسع في الجيوب الأنفية. مما ينعكس إيجابًا على كمية الهواء القادر على استنشاقها بالنَفَس الواحد. وقد ساعدت هذه الميزة الخيول العربية على العيش بالمناطق الحارة بشكل أفضل، فهي مخلوقات صحراوية الأصل.
3.رأس مقعر:
تتميز الخيول العربية برأسها المنحني من عند العينين إلى ما قبل الأنف.
4.العيون الواسعة:
عيون الخيل تعتبر من أكبر الأعين بين الثدييات. وتشتهر الخيول العربية بشكلٍ خاص بعيونها الواسعة جدًا، مما يعطيها جمالًا فريدًا من نوعه، بالإضافة الى القدرة الحادة على الرؤية.
5.الأنف الواسع:
من أسباب السرعة الكبيرة التي يشتهر بها الخيل العربي الأصيل أنفه الواسع والذي يمكنه من استنشاق الكثير من الهواء. هذا بالإضافة طبعًا إلى البروز العظمي الذي تحدثنا عنه سابقًا و الذي يسمح باستيعاب كمية الهواء الكبيرة المُستنشقة.
6.مقدمة رأس ضيقة:
يتميز الحصان العربي الأصيل بمقدمة رأس (بوز) ضيق، وهذا يضفي إليه لمسة جمالية ساحرة.
7.أذنان صغيرتان:
تتميز الخيول العربية بأنها تمتلك أذنان صغيرتان وطويلتان.
8.العُنق:
تتميز عنق الحصان العربي الأصيل بطولها وتقوسها ابتداءً من عند الرأس. وشكل العنق الخاص بالحصان العربي يُسهل للفارس التحكم بالفرس، كما أنه يعطيه ليونة، ويجعله أكثر حساسية لأوامر الفارس. كما أن العنق الطويلة تريح الفارس من حيث الركوب والتحكم.
9.الجذع:
هو القسم الأهم في الخيل العربي الأصيل وهو ما يحدد قوته وسرعته وقوة تحمله. فكلما كان جذع الخيل خاليًا من الدهن وقوي العضلات وأملس الجلد وعالي المتن ومتناسق الأعضاء وواسع القفص الصدري، كلما كان خيلًا عربيًا أصيلًا متميزًا.
هذه الصفات تساعدنا في التفريق بين الحصان المهجن العربي والحصان العربي الأصيل.
فما هو أصل الحصان العربي الأصيل؟
يرجع أصل الحصان العربي الأصيل إلى الصحاري الموجودة في الشرق الأوسط وذلك حسب موسوعة بريتانيكا، إذ كان ظهور هذه الخيول في القرن السابع قبل الميلاد، وهذا يعني أنها نشأت منذ ما يزيد على 2,700 سنة، فقد كان للعرب معرفة كبيرة بالخيل، وكانوا يقدرونها جدًا.
ويترواح وزن الحصان العربي بين 350 و 400 كيلو غرامًا، أما الطول يتراوح بين 140 سم إلى 160 سم، ويغلب على الخيول العربية امتلاكها قامة ما بين 145-150 سم.
كيف يمكن تدريب الخيل العربي الأصيل بأنواعه على زيادة السرعة؟
تعد السرعة من أبرز صفات الخيل العربي الأصيل، ويمكن تدريب أنواع الخيل العربي الأصيل على زيادة السرعة من خلال اتباع الأمور الآتية:
1.إعداد جدول التدريب المناسب: عند الرغبة بتحسين سرعة عدو الخيل العربي الأصيل لا بد من أن نضع له جدول تدريب مناسب يضمن انتظام الخيل في ممارسة التمارين المطلوبة، للحصول على تقدّم تدريجي يزداد مع مرور الوقت.
2.الإحماء قبل بدء الجري: من الضروري إحماء الخيل قبل البدء بالجري بسرعات كبيرة، لأن الإحماء يحد من الآلام والتورمات والإصابات المحتملة.
3.الهرولة قبل الجري السريع: حتى يستطيع الخيل الجري بسرعات أكبر من الجيد قيامه بالهرولة قبل ذلك، وتكون الهرولة لمسافة معينة وهي أسرع من المشي العادي إلا أنها أبطأ من الجري.
4.تثبيت السرج جيدًا: يجب على المرء تثبيت السرج جيدًا بالشكل الذي يوفر الراحة المناسبة للخيل أثناء التدريب لأن رغبة الخيل بالإسراع تنخفض عند الشعور بعدم الراحة.
هل الحصان العربي الأصيل من أسرع الأحصنة؟
يكمن الفرق بين الحصان العربي الأصيل والحصان العادي أو المهجن بالسرعة والقوّة والجمال، ويعد الخيل العربي الأصيل من أسرع الأحصنة.
هل توجد خيول عربية أصيلة كانت مشهورة عند العرب؟
اعتنى العرب بالكثير من تفاصيل الخيول، إلى جانب حرصهم على معرفة صفات الخيل العربي الأصيل وتوجد الكثير من الخيول العربية الأصلية التي كانت مشهورة بالفعل، وتم تأليف الكتب في ذلك، ومنها: كتاب الحلبة في أسماء الخيل المشهورة في الجاهلية والإسلام الذي تطرق إلى عدد كبير من أسماء الخيول المعروفة.
فمثلاً كان فرس أبي سواج الضبي معروفًا باسم “بذوة”، وعُرِفَ فرس النعمان بن المنذر باسم “سُحَم”، وأما فرس معاوية بن عمرة بن الشريد فإنه عُرف باسم “الشيماء أو الشمّاء”، وعُرفت خيل الحسين بن علي بن أبي طالب باسم “اليحموم”، وكانت “اليعسول” فرس النبي -صلى الله عليه وسلم.
ومن كل ما سبق يتوضح لنا أنه مهما تعددت سلالات الخيل المهجن حول العالم وتنوعت يبقى للخيل العربي مكانة لا يدانيه إليها أي نوع خيل في العالم.
منها الورد.. تعرف على أسماء الخيول التي كان يمتطيها أخر الأنبياء والمرسلين
المغرب تستعد لاستقبال كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية
أكثر الحيوانات إثارة للاهتمام.. أسرار الخيول وأبرز الحقائق المثيرة
Leave a Reply