ماذا يقول الخبراء حول المنتجات المهدئة للخيول؟ يناقش أحد خبراء سلوك الحيوان المكملات الغذائية والفيرومونات والعلاجات العطرية التي يتم تسويقها لتعزيز الهدوء لدى الخيول.
من الجدير بالذكر أنه يمكن لمالكي الخيول الاختيار من بين عدة أنواع من المنتجات المصممة للمساعدة في تهدئة الخيول. إذ تشمل الخيارات مكملات الأعلاف والفيرومونات والعلاجات العطرية وغيرها الكثير.
العلاج بالروائح العطرية:
تمامًا مثل منتجات العلاج بالروائح العطرية للبشر، تستخدم منتجات العلاج بالروائح العطرية للخيول مستخلصات نباتية وزيوت أساسية لتعزيز الصحة والعافية. إذ يعتقد الكثيرون أن العلاج بالروائح العطرية يساعد في تخفيف الألم وتقليل القلق لدى الخيول. تُظهر الأبحاث أن العلاج بالروائح العطرية باستخدام زيت اللافندر يمكن له حقاً أن يقلل من معدل ضربات القلب وغير ذلك من الأعراض الفسيولوجية التي تدل على الإجهاد لدى الخيول.
استخدام الفيرومونات:
هناك نوع آخر شائع من منتجات تهدئة الخيول وهو الفيرومونات. والفيرومونات هي مواد تفرزها الكائنات الحية بشكلٍ طبيعي في البيئة، ويمكن لها أن تؤثر على سلوك الآخرين تجاهها.
يكون الفيرومون المهدئ للخيول على شكل هلام. يتم وضع هذا الهلام داخل فتحتي أنف الحصان. لكن بوني بيفر، دكتوراه في الطب البيطري، والحاصلة على دبلومة الكلية الأمريكية للطب البيطري، ودبلومة الأكاديمية الأمريكية لطب الخيول، من جامعة تكساس إيه آند إم، تنصح أصحاب الخيول بتوخي الحذر. فهي تقول: “تشير دراسات الشركة إلى أن هذا المنتج سيقلل من الوقت الذي يستغرقه تحميل الحصان المتردد أو الخائف في مقطورة. إذ يبدو أنه يعمل في مواقف معينة وحالات محددة، ولكن ليس إذا كان الحصان مثارًا للغاية أو خائفًا جدًا”. أي أن تأثيره محدود ومخصص للتعامل مع حالات وظروف معينة وليس لكل الحالات.
المكملات الغذائية:
قد تحتوي المكملات الغذائية المهدئة المخصصة للخيول على العديد من المكونات المختلفة. فالبعض منها يمزج بين الفيتامينات والمعادن، فضلاً عن المكونات العشبية التقليدية، أكثرها شيوعاً البابونج، وجذر حشيشة الهر، وأوراق التوت. ويقدم أحد المنتجات مركب ألفا-كاسوزيبين، وهو بروتين مشتق من الحليب يهدئ الأطفال الرضع. وقد أظهرت الدراسات أن مركب ألفا-كاسوزيبين له تأثير مهدئ على أنواعٍ متعددة من الكائنات.
نصيحة هامة:
لا بدَّ من أن تتحدث إلى الطبيب البيطري أو إلى أخصائي تغذية الخيول قبل البدء في إعطاء حصانك أيِّ منتج جديد. فهم وحدهم قد يتمكنون من أن يقترحوا عليك العلامات التجارية أو المكونات التي من المرجح أن تكون مفيدة للحالة التي تريدها والتي يمر بها حصانك.
التأثير الوهمي للمهدئات:
تقول بوني بيفر: إنَّ معظم الناس لا يدركون أن هناك في الواقع تأثيرًا وهميًا مع معظم الأدوية المهدئة، وهذا التأثير الوهمي للأدوية المهدئة يمكن أن تصل نسبته إلى ما يزيد عن 50 بالمائة.
وتتابع قولها بأنَّ أصحاب الخيول يعتقدون أن حيواناتهم أصبحت أقل خوفًا لأنهم يستخدمون لهم المنتج X. بينما في الواقع فإنَّ الخيول أصبحت أقل خوفًا، فقط لأن مالكهم يعتقد أنهم كذلك. بمعنى آخر إنه مجرد تصور وتوقعات وليس أمراً حقيقياً أو واقعياً. أنت تريد أن يكون الحصان أفضل، لذلك تعتقد أنه كذلك: أنت متأكد فقط من أنه أصبح أقل تفاعلًا مما كان عليه من قبل ولكنه ليس بالضرورة كذلك”.
باختصار شديد وكملخص لما سبق لا بدَّ من الانتباه جيداً واستشارة الطبيب المختص قبل إعطاء أيِّ نوعٍ من المهدئات المصنعة للخيول ولغيرها من الحيوانات.
المصدر:
https://equusmagazine.com/behavior/an-experts-view-of-calming-products-for-horse
التزاوج بين الخيول من نفس السلالة
أجمل 15 سلالة من الخيول السوداء