مزاد كودي للخيول في وايومنغ هو واحد من اهم مزادات الخيول في أمريكا فهو يعتبر منصة عالمية تجمع الخيول الأصيلة والأسعار المرتفعة. حيث تشهد مدينة كودي بولاية وايومنغ الأمريكية حدثًا سنويًا بارزًا في عالم الفروسية، وهو مزاد كودي للخيول، الذي أقيم هذا العام في نسخته السابعة والعشرين وسط اهتمام عالمي لافت.
أقيم المزاد في قلب وسط مدينة كودي، وتحت شمس مايو المعتدلة، حيث تجمّع المشترون من مختلف أنحاء العالم لاقتناء نخبة خيول أمريكا الشمالية.
مزاد كودي محطة سنوية هامة:
هذا المزاد لم يعد مجرد فعالية محلية، بل تحول إلى محطة سنوية مهمة في رزنامة الفروسية الغربية، وهو يجمع بين التقاليد والجودة العالية.
70 حصاناً مدرباً في المزاد:
شهد الحدث هذا العام عرض 70 حصانًا مدربًا، أغلبها ينحدر من سلالات معروفة، وتلقى رعاية وتدريبًا احترافيًا قبل المزاد.
وقد قدِم المشترون من دول مختلفة، وبعضهم قطع آلاف الكيلومترات للمشاركة، مثل الكندي إم. جاي. واوك، الذي حضر من ألبرتا.
قال واوك: “لن تجد مثل هذا التنوع والجودة من الخيول كما تجدها هنا، في هذا الأسبوع من كل عام.” ويعتبر واوك أن الحدث يشكل معيارًا مهمًا لتقييم مستوى الخيول في السوق الأمريكية، وأداة مقارنة أساسية للبائعين والمهتمين. وكذلك أكد: “نحن نقوم بجولات طويلة عبر البلاد للعثور على أفضل الخيول، من حيث الطبع واللون والاستجابة الذهنية.”

أسعار الخيول تجاوزت ستة أرقام بالدولار الأمريكي:
رغم الطابع التقليدي للمزاد، إلا أن الأسعار عكست القيمة العالية للخيول المعروضة، حيث تجاوزت بعضها حاجز الستة أرقام بالدولار الأمريكي. وقد أوضح البائع ديلون باركر أن الأسعار تتفاوت حسب عدة عوامل أهمها:
- نسب الحصان.
- مدى ترويضه.
- واستجابة الحصان.
- مستوى تدريبه العملي.
قال باركر: “نحتاج إلى تحقيق ربح يمكننا من مواصلة العمل. ولذا بعض الخيول المدربة بشكل مثالي تُباع بمئات الآلاف.”
ينتمي باركر إلى عائلة عريقة في هذا المجال، حيث تدير عائلته مزادات خيول منذ عقود في ولاية مونتانا، وهو يملك خبرة واسعة. وأضاف: “المزاد هنا ليس سهلًا على الخيول. الأجواء مزدحمة والضوضاء كثيرة، ومع ذلك، تتصرف الخيول بهدوء مذهل.”
معايير دقيقة لاختيار الخيول للمزاد:
تركز لجنة تنظيم المزاد على تقديم خيول مدربة ومؤهلة بشكل احترافي، مع التأكد من نسبها وسجلاتها الصحية والتدريبية.
حيث يخضع كل حصان منها لتقييم شامل قبل المزاد، يشمل هذا التقييم العوامل التالية:
- مزاج الحصان.
- قابليته للترويض.
- تعامله مع البشر.
- وقدرته على العمل في البيئات الصعبة.
هذه المعايير جعلت من مزاد كودي منصة موثوقة للمشترين الجادين الذين يبحثون عن خيول للعمل أو العروض أو التربية.
المزاد يضيف بُعدًا سياحيًا فريدًا:
يقام المزاد في قلب مدينة كودي، وتحديدًا على الشارع الرئيسي، ما يضفي طابعًا سياحيًا مميزًا على الحدث. ولذلك يجذب الموقع الزوار من غير المتخصصين، ويوفر فرصة للجمهور العام لمشاهدة الخيول عن قرب والتعرف على ثقافة الفروسية الأمريكية. حيث يتحول وسط المدينة إلى مهرجان مصغر، تعرض فيه الخيول في الهواء الطلق، وسط تشجيع الجماهير وتصفيقهم.
مهرجانات محلية تتزامن مع المزاد:
يحمل مزاد كودي طابعًا تراثيًا يعكس هوية الغرب الأمريكي، من حيث تنظيم العروض، وأزياء المشاركين، وأسلوب تقديم الخيول. حيث يتزامن المزاد عادة مع مهرجانات محلية أخرى تحتفي بالتراث، مثل العروض الموسيقية الشعبية، ومعارض الحرف اليدوية. هذا الارتباط بالثقافة الغربية جعل من المزاد حدثًا سياحيًا إلى جانب كونه سوقًا متخصصًا لبيع الخيول عالية الجودة.

مساهمة المزاد في الاقتصاد المحلي:
يسهم مزاد كودي في دعم الاقتصاد المحلي بشكل كبير، إذ يجذب مئات الزوار سنويًا، وينعش قطاع الضيافة والتجارة. كما تستفيد الفنادق والمطاعم ومحلات التجزئة من تدفق الزوار، كما تنشط الحركة التجارية في المدينة خلال أيام المزاد. ويتعامل المزاد مع شركات متخصصة في تربية الخيول، وخبراء تدريب، ومصورين محترفين، مما يعزز الحركة الاقتصادية للقطاع الزراعي والرياضي.
أهمية المزاد في تطوير سلالات الخيل:
يلعب مزاد كودي دورًا في نشر السلالات القوية من الخيول الأمريكية في الأسواق العالمية، ويشجع المربين على تحسين جودة الإنتاج.
يمنح المزاد فرصة للعارضين والمربين لعرض إنجازاتهم، وتوثيق نسب الخيول، وتسويقها للمشترين من أمريكا وخارجها. كما يعزز المزاد التواصل بين مربي الخيل من مختلف الولايات والدول، ويشجع على تبادل التجارب والخبرات.
مستقبل واعد مع تطور التكنولوجيا:
بدأ منظمو المزاد باستخدام وسائل الإعلام الرقمية للترويج، بما في ذلك البث المباشر عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
تساعد هذه التقنيات في جذب جمهور أوسع، وتتيح للمشترين المشاركة عن بعد من دول مختلفة، خاصة بعد جائحة كورونا.
يسهم هذا التطور في تعزيز صورة المزاد كمؤسسة عالمية للفروسية، تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة.

إن مزاد كودي للخيول يمثل نموذجًا ناجحًا لربط التراث الفروسي الأمريكي بالأسواق العالمية، ويستمر في تعزيز حضور الخيل الأمريكية. فمن خلال التنظيم المحكم، ومعايير الجودة، والمشاركة الدولية، أثبت الحدث مكانته كواحد من أهم مزادات الخيول في أمريكا الشمالية.
ومع استمرار اهتمام العرب برياضة الفروسية، يمكن للمهتمين متابعة هذا الحدث سنويًا كمصدر لإلهام المشاريع والمبادرات الفروسية المحلية.
المصدر:
www.ktvq.com/new
كوزمو حصان الشاير يشارك في عروض التاريخ البريطاني
772 حصانًا في مزاد OBS لشهر يونيو
كيفية تنظيف وتزيين الحصان دليل شامل للمربين والهواة
إصابة 16 حصاناً بفقر الدم الخيلي المعدي .. فما هو هذا المرض؟
Leave a Reply