قتل الفارس الإيراني الشاب مهدي بولادفاند مع عائلته خلال غارات إسرائيلية استهدفت محافظة البرز يوم الجمعة. وقد أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الغارات أصابت مناطق سكنية في المحافظة، وأدت إلى مقتل بولادفاند ووالده ووالدته وشقيقته.
من هو الفارس مهدي بولادفاند؟
كان مهدي بولادفاند أحد أبرز الوجوه الصاعدة في رياضة قفز الحواجز بإيران. وقد حقق الفارس الشاب إنجازات لافتة على المستويين المحلي والوطني وذلك على الرغم من صغر سنه. وقد انضم بولادفاند إلى معسكرات المنتخب الإيراني للكبار وهو لا يزال ضمن فئة الشباب. وتمكّن من حصد أول ميدالية ذهبية له في إحدى بطولات قفز الحواجز، ثم حقق المركز الأول في منافسات الجولات الصغيرة لفئة الكبار.
الاتحاد الإيراني للفروسية يؤكد الخبر:
أكد الاتحاد الإيراني للفروسية نبأ وفاة بولادفاند، ونعى الفارس الشاب في بيان رسمي. كما أصدرت صفحة نادي طهران للفروسية بيانًا أكدت فيه تدمير منزل العائلة بشكل كامل نتيجة القصف. حيث شاركت فرق الإنقاذ في عمليات بحث استمرت ساعات لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
حملة عسكرية إسرائيلية على إيران:
وقعت الحادثة ضمن حملة عسكرية إسرائيلية أطلقتها تل أبيب تحت اسم “الأسد الصاعد”. وقد شملت هذه العملية استهداف منشآت نووية ومقار عسكرية داخل الأراضي الإيرانية. حيث أعلنت طهران عن مقتل ستة ضباط كبار وعدد من العلماء العاملين في المجال النووي، إضافة إلى عشرات الضحايا المدنيين. وكذلك شملت الحصيلة الأولية 20 طفلًا وشابًا يمارس رياضة التايكوندو.
الرد الإيراني على العملية:
ردت إيران سريعًا بإطلاق عملية “الوعد الصادق 3″، وقد شملت العملية إطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه أهداف عسكرية في الداخل الإسرائيلي. إذ أفادت وسائل إعلام رسمية أن الهجوم الإيراني ألحق أضرارًا مباشرة بعدد من المواقع الحيوية، بينما نشرت إسرائيل بطاريات الدفاع الجوي في عدة مدن كبرى.
كيف تصاعد التوتر العسكري بين البلدين؟
كان قد تصاعد التوتر العسكري بين البلدين بشكل حاد منذ بداية يونيو، وذلك بعد سلسلة اتهامات متبادلة بشأن نشاطات نووية ومخاوف من سباق تسلح. وتخشى أطراف دولية من أن تؤدي هذه العمليات المتبادلة إلى نشوب نزاع شامل في المنطقة.
كما يشير مراقبون إلى أن استهداف الشخصيات المدنية والرياضيين يثير مخاوف بشأن اتساع دائرة القتال خارج النطاق العسكري. وقد أكدت عدة منظمات حقوقية ضرورة احترام القوانين الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والممتلكات الخاصة خلال النزاعات المسلحة.
مكانة الفارس بولادفاند في المجتمع الرياضي الإيراني:
وكان بولادفاند يحظى بتقدير واسع في المجتمع الرياضي الإيراني، حيث شارك في عدة بطولات محلية ودولية. ورأى فيه العديد من الخبراء مستقبلاً واعداً ردلرياضة الفروسية في البلاد. وقد نعى عدد من الرياضيين الإيرانيين زميلهم الراحل، مؤكدين أن غيابه شكّل خسارة كبيرة لرياضة الفروسية الوطنية.
مطالب اللجنة الأولمبية الإيرانية:
من جانبها، طالبت اللجنة الأولمبية الإيرانية بإجراء تحقيق دولي بشأن استهداف المدنيين والرياضيين خلال الهجمات الإسرائيلية. كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع استمرار التصعيد وحماية المدنيين في مناطق النزاع.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا منذ أشهر، خاصة بعد فشل الجهود الدبلوماسية الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. حيث اعتبر محللون أن العمليات الأخيرة تعكس مرحلة جديدة من الصراع بين تل أبيب وطهران، وتتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لتفادي كارثة إقليمية.
يبقى رحيل بولادفاند تذكيرًا مؤلمًا بثمن الحروب والصراعات التي تطال الأبرياء من مختلف الفئات. وتتجدد الدعوات لوقف التصعيد والعمل على تسوية دبلوماسية توقف نزيف الأرواح في المنطقة.
المصدر:
بوابة الوسط
أهم 8 قنوات يوتيوب لعشاق الخيل والفروسية
برنامج للعلاج بالخيل يمنح الأمل للمصابين بالتوحد والأمراض العصبية
شركة تعالج سرطان الجلد لدى البشر تبدأ بعلاج أورام الخيول