يعود مهرجان الفروسية والتراث بمرناق في دورته الثالثة وبمشاركة واسعة من مجموعة كبيرة من الحرفيين والفرسان في تونس.
حيث تنطلق فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الوطني للفروسية التقليدية والتراث يوم 25 أفريل 2025 بمدينة مرناق الجديدة، وتتواصل حتى يوم 27 من الشهر ذاته. وقد قام هذا المهرجان بتنظيم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية بن عروس، وبإشراف مباشر من دار الثقافة بمرناق.
مشاركة أكثر من 60 حرفيًا وحرفية في المعارض:
تشهد هذه الدورة من المهرجان مشاركة أكثر من 60 حرفيًا وحرفية من مختلف مناطق ولاية بن عروس. علماً أن هذه المعارض ستعرض منتجات فلاحية بيولوجية وكذلك صناعات تقليدية تونسية. كما يشارك في الفعاليات عدد من المجامع الفلاحية مثل “القصيبي” و”برج السوقي”. وكذلك تعرض أيضًا منتجات السروج التقليدية والشاشية التونسية وذلك ضمن برنامج دعم الحرف اليدوية.
عروض فروسية وفلكلور تونسي في يوم الافتتاح:
يحتضن اليوم الافتتاحي عروض فروسية تقليدية مميزة يشارك فيها أكثر من 25 فارساً من فرسان المداوري، وهي فروسية تقليدية تشتهر بها المنطقة. وتترافق هذه العروض بعروض فنية فلكلورية، إلى جانب عرض خاص للفنان خليفة الدريدي بعنوان “كبي الفلارة”.
ورشة مفتوحة لتعليم مهارات ركوب الخيل:
كما ينظم في نفس اليوم ورشة مفتوحة لتعليم مهارات ركوب الخيل، تستهدف الزوار من مختلف الفئات، مع التركيز على الشباب والأطفال.
ورشات فنية وكرنفال تقليدي في اليوم الثاني:
في اليوم الثاني من المهرجان، تتنوع الأنشطة لتشمل ورشات حية في صناعة الشاشية والسروج التقليدية والسدايا، إضافة إلى ورشات لتقطير المنتجات الفلاحية. كما ينطلق كرنفال كبير يجوب أرجاء المهرجان، يضم الجحفة التونسية واللباس التقليدي، وترافقه عروض للخيول البربرية الأصيلة، إضافة إلى جولة بالقطار السياحي في المناطق المحيطة.

تنشيط ثقافي للأطفال واحتفاء بالفرسان في الختام:
تُخصص فقرات اليوم الختامي للأطفال، عبر ورشات في الألعاب التراثية، تنظم بالشراكة مع دور الشباب في الزاوية وسيدي سعد، إضافة إلى مندوبية المرأة والأسرة والطفولة ببن عروس. ويواصل المهرجان تقديم عروض الفروسية في هذا اليوم، ثم تختتم الفعاليات بتكريم الفرسان المشاركين.
كما يحيي الفنان التونسي الشاذلي الحاجي عرضًا موسيقيًا ختاميًا، يُقدّم خلاله مجموعة من الأغاني التراثية.
المهرجان يعزز التراث ويحمي الحرف المهددة بالاندثار:
أكد حمزة اينويل، مدير دار الثقافة بمرناق ومدير الدورة الحالية، أن المهرجان يهدف إلى تعزيز التراث المادي واللامادي لولاية بن عروس. وأوضح أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في سياق دعم الحرف المهددة بالاندثار، وتشجيع الصناعات التقليدية، وإحياء الموروث الثقافي المحلي.
وكذلك أشار إلى أن فروسية المداوري، التي تعتبر من الخصوصيات الثقافية للمنطقة، ستلقى اهتمامًا خاصًا، كونها تراثًا فريداً يميز مرناق. حيث تضم المنطقة أكثر من 25 فارساً متمرّسًا في هذا النوع من الفروسية، يشاركون سنويًا في المهرجان.

الفضاء الخارجي لبلدية مرناق يحتضن الأنشطة:
تقام جميع فعاليات الدورة الثالثة في الفضاء الخارجي لبلدية مرناق الجديدة، الأمر الذي يمنح المهرجان طابعًا شعبيًا مفتوحًا للجمهور. بالإضافة إلى أنه يتيح الفضاء المجال لزوار المهرجان لاكتشاف المنتجات التونسية التقليدية، وتجربة الفروسية والعروض الترفيهية والفنية المتنوعة.
إن المهرجان يمثل فرصة سنوية هامة لربط الأجيال الجديدة بموروثها الثقافي، وهو كذلك يعزز السياحة الثقافية والريفية في جهة بن عروس.
المصدر:
https://www.babnet.net/mobile
اللاعب سيرجيو راموس يبهر جماهير مونتيري بعرض للخيول
تكلفة تدريب الفروسية للمبتدئين في الدول العربية
انتخابات الاتحاد العربي للفروسية 2024 – 2028 وأعضاء جدد يعززون مستقبل الفروسية عربياً
الأمير عبدالله بن فهد: المملكة ليست محطة إقليمية في الفروسية بل مهدها الأصيل
Leave a Reply