حادث مأساوي في نيوزيلندا أدى إلى موت حصان بسبب الألعاب النارية. حيث توفي ريمي، حصان السباق المتقاعد والذي يبلغ من العمر 14 عامًا. وكان السبب في وفاته الإصابات البالغة التي لحقت به بسبب الألعاب النارية. الحادث وقع في تورانجا، نيوزيلندا. حيث أُطلق مجموعة من الشبان الألعاب النارية بالقرب من حظيرة الخيول، ما تسبب في إصابة الحصان ريمي إصابات مروعة.
أحداث ليل الأربعاء:
كانت مالكة الخيول دونا ماثرسون قد خرجت لتهدئة خيولها بعد سماعها أصوات إطلاق الألعاب النارية مساء الأربعاء. ومن ثم عادت إلى منزلها بعد ان نجحت في مهمتها حسب اعتقادها. إلا أن الحصان “ريمي” شعر لاحقاً بالفزع الشديد من اللعاب النارية التي تطلق بالقرب منه. فركض بشكلٍ مفاجئ ليتشابك في السياج المحيط بحظيرته. وكانت الإصابات التي تعرض لها “ريمي” شديدة لدرجة أنه لم يكن هناك أيُّ أملٍ في إنقاذه، ما اضطر الأطباء البيطريين إلى اتخاذ القرار القاسي بقتله.
مكالمة من الجوار:
تلقت مالكة الخيول دونا ماثرسون في صباح اليوم التالي مكالمة من أحد الجيران تفيد بأن ريمي قد حاول الهروب ونتج عن ذلك كسر في قدمه، إضافة إلى نزيف حاد. وعبرت ماثرسون عن شعورها بالحزن العميق، معتبرة أن تلك اللحظات كانت أسوأ 24 ساعة مرّت بها. وأكدت أن هذا الحادث شكل نهاية مأساوية لحصان كانت قد رافقته طويلاً. حيث كان ريمي قد تحول من حصان سباق إلى أحد الخيول التي يمكن لأطفالها الركوب عليها، مما جعل الحادث مؤلمًا بشكل أكبر.
حظر بيع الألعاب النارية:
أبدت ماثرسون تأييدها للعروض العامة للألعاب النارية، إلا أنها دعت إلى حظر بيع الألعاب النارية الخاصة في الأسواق. مشيرة إلى أن هذه الألعاب تسببت في الكثير من الأضرار التي قد لا يدركها مستخدموها، بما في ذلك الحوادث المروعة التي تصيب الحيوانات. وأوضحت أن الناس عادة ما يركزون على متعة الألعاب النارية، دون أن يدركوا العواقب الوخيمة التي قد تترتب على استخدام مثل هذه الألعاب في أماكن قريبة من الحيوانات، مثلما حدث مع الحصان ريمي. كما قالت ماثرسون “إن الناس لا يرون عواقب أفعالهم عند استخدام الألعاب النارية. فهم لم يتمكنوا من رؤية الحصان ممزقًا إلى أشلاء، متشابكًا في السياج، ومغطى بالدماء حتى ركبتيه. كل ما شاهدوه بعض الشرر المنطلق في السماء.”
المصدر:
الحصان نايتز تشويس يفوز بكأس ملبورن بفارقٍ ضئيل
دور الخيول في علاج الأطفال المصابين بالتوحد