أقر مجلس إدارة اتحاد الإمارات للفروسية والسباق التشكيلة الجديدة لمناصب الدورة الانتخابية الممتدة بين عامي 2024 و2028. وقد جاء ذلك خلال الاجتماع الأول الذي انعقد في دبي برئاسة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي. حيث اعتمد المجلس المناصب التنفيذية وفق قرار وزير الرياضة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، الذي أصدر قرار تشكيل مجلس الاتحاد الجديد. وقد ضم المجلس عدداً من الأعضاء الذين يمثلون مختلف مجالات الفروسية، بما يسهم في تعزيز تنوع الخبرات داخل الإدارة.
توزيع المناصب داخل المجلس:
قرر المجلس اختيار مطر سهيل علي اليبهوني نائباً للرئيس، فيما تولى الدكتور غانم محمد الهاجري منصب الأمين العام. كما أسندت رئاسة لجنة قفز الحواجز إلى سلطان محمد خليفة اليحيائي، بينما تسلم الدكتور عبدالله آل الشيخ رئاسة لجنة القدرة. و تولى علي مهنا الكعبي مهمة رئاسة لجنة الترويض، في حين عي عبدالعزيز خالد النوري رئيساً للجنة التسويق. ويأتي هذا التوزيع بهدف إسناد المهام إلى خبرات متخصصة، تواكب متطلبات المرحلة المقبلة. إلى جانب هؤلاء، يضم المجلس ناعمة عبدالرحمن المنصوري، أحمد عبدالرحمن الشرفاء، راشد ناصر راشد آل علي، محمد سيف الحبسي، وعلي مصبح الكعبي.
الأقسام الفنية والإنجازات الأخيرة:
استعرض الاجتماع الأقسام الفنية التي تشكل الهيكل الأساسي لأنشطة الاتحاد. شملت هذه الأقسام رياضات القدرة والتحمل، وقفز الحواجز، والترويض، والتقاط الأوتاد. قدمت اللجان تقارير مفصلة عن الإنجازات المحققة خلال الموسم الماضي، مع إبراز الأرقام التي عكست نمواً ملحوظاً، خصوصاً في مجال رياضة الترويض التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في معدلات المشاركة.
وقد ناقش الحضور أيضاً واقع المنشآت الرياضية المخصصة لكل رياضة، ودورها في دعم تطور الفروسية على المستوى المحلي والدولي.
التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي:
أدرج الاتحاد في جدول أعماله ملف التحول الرقمي للخدمات الإلكترونية الموجهة للمدربين والفرسان وملاك الخيول. حيث أوضح المجلس أن الموقع الرسمي للاتحاد بات منصة توفر خدمات أساسية على مدار الساعة، بفضل الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تسعى هذه الخطوة إلى تبسيط الإجراءات وتوفير خدمات أسرع وأكثر دقة، بما يواكب التطورات التكنولوجية في المجال الرياضي. وقد تناول الاجتماع كذلك الإنجازات السابقة في هذا المجال، والمشاريع الجارية، والخطط المستقبلية لتعزيز هذه المنظومة الرقمية.
دعوة إلى تكثيف الجهود:
أكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي خلال الاجتماع أهمية تكثيف العمل خلال الدورة الحالية. وشدد على ضرورة التزام رؤساء اللجان والأعضاء بتنفيذ البرامج التي تسهم في تطوير الفروسية داخل الدولة. قدم الريسي التهنئة للأعضاء الجدد بمناسبة اختيارهم، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب جهوداً جماعية منظمة. كما أعرب عن تقديره لمساهمات الأعضاء السابقين، ومنهم خليل إبراهيم وأمل الصايغ، الذين لعبوا دوراً مهماً في خدمة الاتحاد.
أهداف المرحلة المقبلة:
تتمحور أهداف مجلس الإدارة الجديد حول مواصلة تعزيز موقع الإمارات في عالم الفروسية، مع التركيز على تطوير مهارات الفرسان، وتوسيع قاعدة المشاركين في البطولات المحلية والدولية. يولي المجلس اهتماماً خاصاً بتوفير بيئة تدريبية حديثة، وتشجيع الشباب على الانخراط في رياضات الفروسية.
تسعى اللجان المختلفة إلى وضع خطط عملية، تتضمن تنظيم بطولات منتظمة، وتطوير البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات الدولية في مجالات التدريب والتحكيم. كما يهدف المجلس إلى تعزيز الحضور الإماراتي في المحافل العالمية عبر المشاركة الفاعلة في البطولات الكبرى.
دور اللجان المتخصصة:
تمثل اللجان المتخصصة العمود الفقري لأنشطة الاتحاد. لجنة قفز الحواجز تعمل على تنظيم البطولات الداخلية والتنسيق مع الأندية، بينما تشرف لجنة القدرة على سباقات التحمل التي تكتسب شعبية واسعة في الدولة. كما تركز لجنة الترويض على رفع مستوى الأداء الفني للفرسان والخيول، في حين تضطلع لجنة التسويق بمهمة التعريف بالبطولات واستقطاب الرعاة. يسهم هذا التقسيم في توزيع المهام بشكل واضح، ويمنح كل لجنة صلاحيات تنفيذية تساعدها على تحقيق أهدافها.
سعي الاتحاد إلى مواكبة التطورات الرياضية والإدارية:
تأتي هذه التغييرات في سياق سعي الاتحاد إلى مواكبة التطورات الرياضية والإدارية، بما يعزز استدامة نمو قطاع الفروسية في الإمارات. وارتفاع معدلات المشاركة في المواسم الماضية، خصوصاً في رياضة الترويض، يعكس كل ذلك زيادة الاهتمام المجتمعي بهذه الرياضات. إن تطوير البنية الرقمية للاتحاد خطوة أخرى نحو تعزيز التفاعل مع الجمهور والمهتمين، وتسهيل وصول المعلومات والخدمات. من المتوقع أن يسهم إدماج الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة العمل، وتقليل الوقت اللازم لإنجاز المعاملات. إن اعتماد مجلس إدارة اتحاد الإمارات للفروسية والسباق للتشكيلة الجديدة يفتح الباب أمام مرحلة عمل جديدة تمتد حتى 2028. يرتكز عمل المجلس على خطط واضحة تشمل تطوير الرياضات، وتعزيز القدرات التنافسية، والارتقاء بالمنظومة الرقمية. يمثل هذا التوجه استجابة عملية لتحديات المرحلة المقبلة، ويؤكد أن الفروسية في الإمارات تسير وفق مسار منظم يوازن بين التقاليد الرياضية والابتكار التقني.
المصادر:
صحيفة الاتحاد الإماراتية
وكالة أنباء الإمارات (وام)
تركيا تستضيف كأس رئيس الدولة للخيول العربية في مضمار فيلي أفندي
ما الذي حدث في مزاد أبو ظبي؟ ولماذا عادت خيول نادرة إلى إسطبلاتها؟
مرماح الخيول في صعيد مصر: تراث أصيل في احتفالات المولد النبوي
Leave a Reply