أحرز الفارس السعودي بدر التميمي لقب بطولة العالم للرماية من على ظهر الخيل وذلك في السباق الذي اقيم في منغوليا.
حيث اختتمت منافسات بطولة العالم السابعة عشرة للرماية من على ظهر الخيل 2025 في منغوليا بمشاركة 85 فارساً وفارسة يمثلون 52 دولة من مختلف القارات. البطولة التي ينظمها الاتحاد الدولي للرماية من على ظهر الخيل شهدت تنافسا قوياً في عدة أشواط فردية وجماعية، وسط حضور جماهيري وإعلامي واسع.
التميمي يحقق ذهبية المجموع العام:
الفارس السعودي بدر التميمي اعتلى منصة التتويج بعد أن حقق المركز الأول في المجموع العام للفردي، متفوقاً بذلك على منافسيه من أوروبا وآسيا وأمريكا. هذا الإنجاز يضاف إلى سجل إنجازات الفروسية السعودية، خاصة في رياضة الرماية من على ظهر الخيل، التي تجمع بين مهارة الفروسية ودقة التصويب.
إنجازات فردية أخرى للسعودية:
لم يقتصر التميز السعودي على ما حققه الفارس بدر التميمي فحسب، فقد واصل الفارس هشام التميمي تألقه في المنافسات، محققاً كذلك ذهبية شوط المتسلسل وذهبية شوط صيد الكرة المنغولي، إضافة إلى فضية شوط الطبق. هذه النتائج عززت من حضور المملكة العربية السعودية على مستوى العالم في المراتب المتقدمة في البطولة.
برونزية للمنتخب في شوط الفرق:
على مستوى الفرق، حقق المنتخب السعودي المركز الثالث في شوط “المساهي” ليحصد بذلك الميدالية البرونزية. وقد شارك في هذا الشوط كل من بدر التميمي، هشام التميمي، عبدالحكيم آل معدي، وعبدالله آل معدي. وقدموا أداء متوازناً حقق لعم الجائزة البرونزية.
إنجاز جديد امتداد لإنجازات سابقة:
يأتي هذا الإنجاز بعد سلسلة من النجاحات التي سجلها فرسان المملكة في السنوات الأخيرة. ففي عام 2023 حقق المنتخب السعودي ذهبية بطولة العالم للفردي والفرق التي أقيمت في محافظة العلا، كما فاز بذهبيات البطولة الآسيوية 2024. هذه النتائج المتتالية تظهر استمرارية التطور في رياضة الرماية من على ظهر الخيل داخل السعودية.
الجذور التاريخية للرماية من على ظهر الخيل:
رياضة الرماية من على ظهر الخيل تعود جذورها إلى تقاليد قديمة ارتبطت بالفروسية في الجزيرة العربية وآسيا الوسطى. حيث أن فكرة الجمع بين مهارة التحكم بالخيول ودقة إصابة الأهداف يجعلها واحدة من أكثر الرياضات التراثية تعقيداً وصعوبة. ومشاركة المملكة العربية السعودية في هذا المجال تؤكد على حرصها في الحفاظ على هذا الإرث وتطويره ضمن سياق رياضي حديث.
دور الاتحاد السعودي للفروسية:
الاتحاد السعودي للفروسية يعمل منذ سنوات على دعم هذه الرياضة من خلال معسكرات تدريبية ومشاركات خارجية. حيث تم تجهيز المنتخب السعودي بسلسلة من البرامج التدريبية المكثفة قبل البطولة، شملت تدريبات على الرماية الدقيقة واللياقة البدنية، إضافة إلى الجوانب الذهنية. هذا الاستثمار ساعد على تحقيق نتائج بارزة في البطولة العالمية الأخيرة.
انعكاسات على المستوى المحلي:
إنجاز التميمي وزملائه مرشح لأن يكون له أثر مباشر على انتشار رياضة الرماية من على ظهر الخيل داخل المملكة. إذ يمكن للمدارس والأندية المتخصصة في الفروسية أن تستفيد من هذه النتائج لجذب الشباب وتوسيع قاعدة الممارسين. كما أن الاهتمام الإعلامي بالبطولة قد يسهم في رفع مستوى الوعي بالرياضة التي تمثل مزيجاً من التراث والمنافسة الدولية.
حضور سعودي متزايد في البطولات العالمية:
توسع المشاركة السعودية في بطولات الفروسية لا يقتصر على الرماية من على ظهر الخيل، بل يشمل سباقات التحمل وقفز الحواجز. حيث أن تحقيق ألقاب عالمية في أكثر من مجال يؤكد اتساع قاعدة المواهب السعودية، ويدل على أن البرامج الوطنية لتطوير الرياضة بدأت تؤتي ثمارها.
إن تتويج بدر التميمي ببطولة العالم للرماية من على ظهر الخيل 2025 في منغوليا يمثل إنجازاً جديداً في مسيرة الفروسية السعودية. وكما أن الإنجازات الفردية والجماعية التي حققها المنتخب تعكس تقدماً ملحوظاً في هذه الرياضة. استمرارية النجاحات خلال الأعوام الماضية تؤكد أن السعودية أصبحت طرفاً أساسياً في خريطة الرماية من على ظهر الخيل عالمياً، وأن مستقبل هذه الرياضة داخل المملكة يتجه نحو مزيد من التطوير والتوسع.
المصادر:
وكالة الأنباء السعودية (واس).
الاتحاد الدولي للرماية من على ظهر الخيل.
موقع الرأي نيوز
الإسطبلات الذكية.. ثورة تكنولوجية في رعاية الخيل
سلالة الخيول الكردية الأحصنة الجبلية التي تحدت الزمن
السيلينيوم: حجر الزاوية في صحة الخيول عبر جميع المراحل
خيول الإمارات تشارك في ثلاثة سباقات بفرنسا اليوم
الفارس العراقي فالح الدليمي يفوز في بطولة فالكنسورد الدولية للفروسية
المنتخب السعودي يشارك في بطولة الفروسية الإقليمية للأولمبياد الخاص
Leave a Reply